يواصل النظام الإلكتروني للحج السياحي، تسجيل بيانات المتقدمين لأداء الفريضة من خلال شركات السياحة. وتظهر المؤشرات أن الإقبال على التسجيل خلال الأسبوع الثاني مازال ضعيفا على هذا النوع من الحج هذا العام، حيث لم يتم تسجيل سوى ما يقرب من 10 آلاف جواز حتى الآن، ومن المنتظر تضاعف هذا الرقم خلال الأيام المقبلة. كان يحيي راشد وزير السياحة، أدخل بعض التعديلات الطفيفة على ضوابط الحج السياحي تلبية لرغبات الشركات، خاصة فيما يتعلق بأسعار برامج الحج والتوقيتات الخاصة بإنهاء الإجراءات، إلا أن بعض الشركات لم تقتنع بهذه التعديلات ولجأت إلى لجنة السياحة بمجلس النواب برئاسة سحر طلعت مصطفى للضغط على الوزارة بهدف الحصول على مزيد من التعديلات. وأكد بعض أصحاب شركات السياحة تضررهم من سداد مقدم الحجز نقدا عن كل متقدم بواقع 10 آلاف جنيه للمستوى السياحي (أربع وخمس نجوم)، و5 آلاف للبري والاقتصادي. وقال سيف العماري أمين صندوق غرفة شركات السياحة السابق، إنه يصعب على أي شركة تكليف أحد موظفيها بالتوجه إلى أي فرع من فروع بنك مصر المخصص لهذا الغرض وسدادها نقدا لما في ذلك من خطورة أمنية قد تعرض الموظفين وأصحاب الشركات للمساءلة في حالة ضياع هذه الأموال ومعظمها مبالغ كبيرة تتراوح بين نصف مليون إلى مليون جنيه . وأشار العماري إلى أنه خاطب وزير السياحة يحيى راشد للمطالبة بتعديل البند الخاص بالضوابط المنظمة لرحلات الحج هذا العام والمتعلق بسداد مبلغ جدية الحجز، بأن تدفع المبالغ إما بشيكات مقبولة الدفع أو خطابات ضمان أو نقدا لمن يرغب حرصا على سلامة الأموال والأفراد. وقال العماري، في الخطاب، إن الضوابط فرضت على الشركات أن يدفع كل من يسجل اسمه بكشوف الحجاج مبلغ جدية الحجز، مشيرا إلى أن هذا المبلغ ربما يكون وديعة لدى الحاج ويستقطعها من وديعته ولم يحالفه الحظ بالفوز بقرعة الحج. وأوضح باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، أن سداد مقدم الحجز كان مطلبا لمعظم الشركات بهدف ضمان الجدية والشفافية في جميع إجراءات الحج السياحي وإغلاق الباب أمام أي محاولة لتقديم أسماء وهمية لاستكمال النصاب الخاص بقرعة الحج السياحي، لافتا إلي أن الوقت لم يعد مناسبا لإعادة النظر في الضوابط.. خاصة في الوقت الذي انتهت فيه إجراءات حجاج القرعة والجمعيات. وأضاف السيسي، أنه أصبح من الضروري الإسراع في إجراءات الحج السياحي، منوها إلي أن التعديلات الأخيرة راعت أسعار برامج الحج السياحي وضرورة ملائمتها لسعر الجنيه أمام الدولار والريال بجانب أسعار خدمات الحج الأخري مثل الطوافة، وأنه سيتم إعادة تسعير البرامج عقب الانتهاء من القرعة الإلكترونية وتحديد أسماء الفائزين.