- مصادر أمنية: «الداخلية» لم تتلق طلبات تظاهر أمام النقابة كما حدث يوم 4 مايو يبدو أن أطراف أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية أجمعت على ألا تتكرر مشاهد الزخم الكبيرة التي شهدها اجتماع الجمعية العمومية قبل أسبوعين، وطغى على المشهد، اليوم، مظاهر الخفوت فلا الصحفيون حضروا بنفس الكثافة، ولا قوات الأمن شددت الحصار على النقابة مثل المرة السابقة، حتى «المواطنين الشرفاء» كان حضورهم ضعيفا وغير منظم. ويكفي أن تقوم بجولة في الشوارع المؤدية للنقابة الواقعة في شارع عبدالخالق ثروت، لترسم صورة مغايرة تمامًا عن التي رسخت في الأذهان خلال الاحتجاجات السابقة، حيث تلاشت الهتافات والفعاليات تدريجيًا، وظهر في المشهد بعض العناصر التي باتت تعرف إعلاميا ب«المواطنين الشرفاء»، وخلت الشوارع المؤدية للنقابة من الحافلات التي تقلهم. ورصدت «الشروق» تبدل موقف الأمن من التشديد إلى اللين، فتراجع المشهد الكثيف للمتاريس والحواجز أمام النقابة وفي محيطها، كما خففت الشرطة من إجراءاتها مع من يرغب في الوصول إلى محيط نقابة الصحفيين، وبدت أكثر مرونة في السماح بمرور غير النقابيين للوصول إلى النقابة بعكس اجتماع الجمعية العمومية في 4 مايو الماضي، حيث لم تسمح الشرطة وقتها لغير حاملي بطاقة عضوية نقابة الصحفيين من المرور أمامها وليس دخولها فقط، بينما رحبت بوجود «المواطنين الشرفاء»، الذين ساهموا في تقييد دخول الصحفيين بطريقتهم الخاصة، مستخدمين ألفاظًا خارجة. من جانبها، قالت مصادر أمنية ل«الشروق»، إن وزارة الداخلية لم تتلق أي طلبات للتظاهر أمام مقر النقابة، بالتزامن مع مؤتمر الصحفيين الذي عقد أمس، بعكس يوم 4 مايو الماضي حيث وافقت الوزارة على التصريح لبعض المواطنين بالتظاهر أمام النقابة. ورجحت المصادر حدوث انفراجة في الأزمة بين النقابة ووزارة الداخلية، والتي تفجرت بعد اقتحام قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين لضبط صحفيين، لافتًا إلى تدخل عدة جهات لحل الأزمة.