أعلنت إدارة الدعم ونواقص الأدوية في الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، نقص 209 أصناف من الدواء في السوق خلال النشرة الدورية التي أصدرتها لشهر أبريل الماضى، يعني ذلك توفير عقار يحمل اسما تجاريا مختلفا، لكن بنفس المكونات الكيميائية والفاعلية للعقار الناقص في السوق، بخلاف 40 صنفًا آخرين لهم بدائل ليس لهم مثائل بالسوق. وتضم قائمة النواقص عقاقير لعلاج حساسية العين وجفافها، والأمراض الصدرية، نزلات البرد، مضادات حيوية، وأمراض السرطان والغدة الدرقية، والكبد، والفيروسات، والمعدة ،وتجلط الدم، والنزيف، وأمراض القلب، والضغط ، والكوليسترول، والنفسية، والعظام وهرمونات. ودخل 21 مستحضرًا دوائيًا قائمة النواقص رغم توفرهم خلال الفترة الماضية، منهم: «زانتاك» و«بروتوفيكس جزسترو رسيستانت» لعلاج قرحة المعدة، و«سينقولير للأطفال» للربو، و«افيبيكت» مسكن للسعال، و«سيتال» خافض للحرارة، و«نيوكلاف» مضاد حيوي، و« سبازموفين» مضاد للشنجات، و«زيلوكايين جل» للتخدير الموضعي، ونقاط «ميدرابيد»، وقطرة «توبرادكس». كما استمر نقص «ايزوبتين» لعلاج ضغط الدم المرتفع، وو«اورسوجول 250 مجم» و«اورسوتوين» لعلاج الكبد، وكبسولات «كورونيت 20 مجم و40 مجم» لأمراض القلب، و«ايفورتيل 5 مجم» لعلاج ضغط الدم المنخفض، و«كلاريناز» و«فلوستوب» لعلاج الرشح ونزلات البرد، و«ايزوبتين» لعلاج ضغط الدم المرتفع، و«جوسبرين 81 مجم» لتجلط الدم، ووأدوية أخرى لعلاج مرضى الشلل الرعاش والأمراض النفسية، واضطرابات الجهاز الهضمي وتجلط الدم والحروق والتخدير وارتفاع ضغط العين. وضمت قائمة نواقص الأدوية أيضا عدد كبير من المضادات الحيوية منها كبسولات «يوناسين» و«كليندام بتركيزاته 150 و300 مجم» و«دلاسين سي 300 مجم» و«دوكسي ام ار» و«اوسين 1000 و1500». كما تضمنت قائمة النواقص: «ليبوليكس من أدوية الكوليسترول المرتفع، سوبرانيل لعلاج الاكتئاب، أورسوجول لعلاج أمراض الكبد والمرارة». ووفقا للنشرة، التي حصلت «الشروق» على نسخة منها، فإن الأدوية التي تشهد نقصًا ولا يوجد لها مثيل بلغ عددها 40 صنفا، منهم «اموكسيل» و« الآسيكلوفير» مضاد للفيروسات، و«اموسار» لارتفاع ضغط الدم، «انافرونيل» مضاد للاكتئاب، و«مينيدياب» لعلاج السكر، و«سينيمث سي ار» لعلاج الشلل الرعاش، و«جاستروفيت 1 جم» لأمراض الجهاز الهضمي، و«بيرزانثين» لتجلط الدم. من جانبها، قالت د.ولاء فاوق مدير إدارة النواقص بإدارة الصيدلة، ل«الشروق»، إن الإدارة المركزية للشئون الصيدلية تستقبل أكثر من 50 شكوى يوميا على الخط الساخن لنواقص الأدوية برقم (25354150/02) من 9 صباحا حتى 3 عصرا، بالإضافة إلى شكاوى من مرضى في مستشفيات حكومية وخاصة من نقص صنف معين، مؤكدة أن جميع الشكاوى يتم الرد عليها خلال 24 ساعة فقط، بعد التأكد من الشكوى والتواصل مع الشركة المنتجة. وأوضحت أن التعريف الدقيق لنقص الادوية حسب منظمة الغذاء والدواء الأمريكية هو الحالة التي تحدث فيها نقص في رصيد جميع المثائل والبدائل الخاصة بمستحضر دوائي متداول بحيث يؤثر مباشرة علي صحة المريض، والدواء لا يعتبر ناقصا إذا توافر مثيله الذي له نفس التركيب الكيميائي أو البديل الذي له نفس الأثر العلاجي، لكن بتركيبه كيميائية مختلفة. وقال د.أشرف مكاوي عضو مجلس نقابة الصيادلة، ملف النواقص سيظل موجود طوال الوقت ما لم تتواجد رؤية واضحة لمنظومة الدواء في مصر، موضحا أنه يوجد نقص في أكثر من 1000 مستحضر دوائي . وأرجع تفاقم مشكلة نواقص الدواء خلال الفترة الأخيرة إلى تعود المريض على دواء معين دون غيره وتميزه بلون العبوة أحيانا ورفضه قبول أي دواء بديل أو مثيل له نفس الأثر العلاجي، إضافة إلى عدم اطلاع الأطباء على معظم الأدوية وتفضيل المنتج المعروف لديهم وتناقص دور الصيدلي. وأكد أن مشروع هيئة الدواء بمثابة مشروع قومي يهدف إلى حماية المريض وتوفير الدواء اللازم، مع زيادة صادرات مصر من الأدوية فمصر لديها إمكانيات تستطيع من خلالها أن تحقق نمو في صادرتها من الأدوية مع وجود هذه الهيئة.
