- فهمى: الدعوة تضعف الصف الصحفي - السناوى يدعو رئيس الجمهورية للاجتماع بمجلس النقابة دعا رئيس تحرير «الأهرام»، محمد عبدالهادى علام، أمس، الزملاء الصحفيين وحكماء المهنة إلى لقاء الأسرة الصحفية الواحدة ظهر اليوم بقاعة الكاتب الكبير الرحل محمد حسنين هيكل، لبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها المهنة ونقابة الصحفيين ومن أجل إعادة» الأوضاع إلى مسارها الصحيح» حسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقالت الدعوة إن الاجتماع يأتى «انطلاقا من دور الأهرام التاريخى كون أول دعوة لإنشاء النقابة خرجت منها، والتى استضافت أيضا أول اجتماع لمجلس النقابة عند تأسيسها منذ 75 عاما». وردا على دعوة رئيس تحرير «الأهرام» لاجتماع بمقر الصحيفة (اليوم) لمناقشة الأزمة، علق الكاتب الصحفى عبدالله السناوى ل«الشروق»: «أعتقد أن الخيار الرئيسى الآن، أمام الصحفيين، هو تفويض مجلس النقابة بإدارة الأزمة، لأنه يجب أن تكون هناك جهة واحدة شرعية منتخبة تدير الأزمة وفق التوجهات العامة للجمعية العمومية، والنقابة وحدها مخولة بتشكيل لجنة من حكماء أو شيوخ المهنة أو نواب أو النقباء السابقين لإدارة تلك الأزمة. جهة واحدة تدير الأزمة ندعمها ونساندها ممثلة فى مجلس النقابة المعبر عن الجمعية العمومية». وأضاف أن هناك «خطوتين رئيسيتين تمهدان لحل الأزمة الراهنة فى أقرب وقت، أولاهما إقدام وزارة الداخلية على سحب قواتها من محيط مقر النقابة بشارع عبدالخالق ثروت، ورفع الحواجز، والامتناع عن جلب ما يسمون المواطنين الشرفاء. والثانية، عقد لقاء مع رئيس الجمهورية، يحضره أعضاء مجلس النقابة بالكامل، يؤكد فيه الرئيس احترامه لحرية الصحافة وسرعة إصدار القانون الموحد للصحافة والإعلام، وتنفيذه وفق الإجراءات الصحيحة». من جانبه قال العضو السابق بمجلس النقابة، جمال فهمى ل«الشروق»، تعليقا على بيان «الأهرام»: «لا أعرف قيادة شرعية للنقابة إلا القيادة المنتخبة، من لديه وجهة نظر نقدية، فليتوجه بها للمجلس والنقيب.. يجب ألا تشق الصحف هكذا، لا أريد أن أبحث فى النوايا، لكن هذه الدعوة خاطئة تماما ولا تساهم فى حل الأزمة ولكنها تشعلها أكثر وتضعف الصف الصحفى، وكلامى هذا ليس معناه أن أداء المجلس ليس عليه أى مأخذ». وأضاف فهمى: «من يرى أى مآخذ على مجلس النقابة، فليتوجه بها لأصحاب الشرعية الحقيقيين، وينبههم إلى هذا المأخذ وهذا الخطأ، أو ليتوجه بمآخذه إلى الاجتماع المقبل للجمعية العمومية، أما نقل الأزمة لمستوى مقرين، أحدهما للنقابة والآخر للأهرام، فهذا ليس عملا جيدا وليس مفيدا، بل مضر أكثر منه أى شىء آخر». وتابع: «مش فاهم، الأهرام مؤسسة صحفية عريقة، نسبة كبيرة من الجمعية العمومية منها، لكن «الأهرام» شىء وقيادتها شىء آخر، وعلى من وجهوا الدعوة من الزملاء، مراجعة أنفسهم والعودة للشرعية الحقيقية المتمثلة فى مجلس النقابة ونقيب الصحفيين، وأستطيع أن أؤكد أن نقيب الصحفيين مستعد للاستماع لكل الآراء والتحفظات، بما فى ذلك الانتقادات، لأن الهدف هو المصلحة العامة، وأنا مصدوم بأن تكون هناك دعوة بهذا الشكل».