• رئيس مجلس النواب «غير مستعد» لتأييد قطب العقارات.. عائلة بوش «لن تدعمه».. ودعوات للزج بمرشح آخر فى دلالة على الانقسام العميق الذى يعانيه الحزب الجمهورى إزاء دعم المرشح دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر المقبل، أكد رئيس مجلس النواب بول راين؛ الشخصية الجمهورية الأكثر نفوذا فى الولاياتالمتحدة، أمس الأول، أنه ليس مستعدا حتى الساعة لتأييد الملياردير المثير للجدل، على الرغم من أنه أصبح بالفعل المرشح الذى سيخوض الانتخابات بعد انسحاب جميع منافسيه. يأتى هذا فى وقت ذكرت فيه تقارير صحفية، إن الرئيسين السابقين جورج بوش الأب، وجورج دابليو بوش، لن يعودا إلى الساحة السياسية هذا العام، لدعم مرشح الحزب الجمهورى للرئاسة، كما اعتادا من قبل، فيما يبدو اعتراضا على ترشيح ترامب. وقال بول راين لشبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية «كى أكون صريحا بالكامل معكم، أنا لست جاهزا بعد لفعل ذلك»، مضيفا «لكننى آمل بذلك وأريده. لكن اعتقد أن المطلوب هو أن نوحد صفوف هذا الحزب». وأثار هذا التصريح المثير للذهول، أصداء قوية فى الأوساط التقليدية للحزب وشرائحه المختلفة، وسط مخاوف من احتمال عدم وقوف المحافظين خلف ترامب فى مواجهته الانتخابية النهائية مع المرشحة المرجحة للحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون. وفيما يشكل الرجل بصفته رئيسا لمجلس النواب، الرمز الأبرز للطبقة السياسية التقليدية فى واشنطن التى يكرهها أنصار ترامب؛ فقد تؤثر انتقاداته العلنية للمرشح الجمهورى على ملايين الناخبين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال راين «لديه الكثير من العمل»، مشيرا إلى أن ترامب «يتحمل عبء» إطلاق مرحلة التعافى بعد حملة شرسة قام بها خلال الانتخابات التمهيدية تخللتها تصريحات مسيئة للمرشحين الآخرين والمسلمين والمنحدرين من أصول لاتينية واللاجئين والنساء وغيرهم. وتابع راين: «حان وقت وقف التحقير». وأثارت هذه التصريحات ضجة، لاسيما أن قطب العقارات أصبح اعتبارا من الأربعاء الماضى، المرشح الوحيد للحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب منافسيه من السباق، لكن بالرغم من انتقاداته الموجهة إلى ترامب، رفض راين تهديد بعض المسئولين الجمهوريين بالتصويت لكلينتون فى الانتخابات الرئاسية. وراين ليس الوحيد بين المسئولين الكبار فى الحزب الذين رفضوا تأييد ترامب؛ فقد أعلن الرئيسان جورج بوش الأب والابن رفض دعمه، فيما أشارت معلومات إلى رفض ميت رومنى المرشح الخاسر فى 2012، حضور المؤتمر الجمهورى. كما يؤكد بعض المحافظين فى الحزب، ضرورة وجود مرشح ثالث لتحدى ترامب وكلينتون. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فى تقرير نشرته أمس، إن تصريحات أكبر مسئول منتخب عن الجمهوريين، تظهر أن المسئولين الكبار فى الحزب، يتخوفون أن يدمر ترامب صورة الحزب. ولم ينتظر ترامب كثيرا ليرد على تصريحات راين، مؤكدا فى بيان «أنا لست مستعدا لدعم جدول أعمال رئيس المجلس (النواب)». وأضاف «قد نتمكن من التعاون فى المستقبل والاتفاق على ما هو الأفضل للشعب الأمريكى». واستغل الديمقراطيون الجدل بين ترامب وراين، لتسليط الأضواء على الانقسام والبلبلة فى صفوف الحزب الجمهورى. وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطى مارك باوستنباخ فى بيان «هذا محرج، احضروا بزة للوقاية من المواد الخطرة إن كنتم بين المسئولين الجمهوريين العازمين على دعم مرشحكم، فترامب أصبح مشعا». على صعيد متصل، كشف نتائج استطلاع للرأى أجرته وكالة رويترز ومؤسسة إبسوس للأبحاث، أمس الأول، بهامش خطأ 5%، إن 47% من مؤيدى الملياردير مدفوعين بالرغبة فى منع كلينتون من الوصول للرئاسة، فيما قال 40% إنهم متفقون مع مواقفه السياسية.