800 ألف يطالبون ب«الحقيقة».. والرئيس الإيطالى: الأيدى الغادرة اغتالت «باحث الدكتوراه» وسط مقطوعات موسيقية وصيحات عالية تهتف «جوليو ريجينى واحد منا»، تجمع مئات الآلاف فى ساحة سان جيوفانى وسط العاصمة الإيطالية روما، لمتابعة حفل موسيقى كبير ينظم سنويا احتفاء باليوم العالمى للعمال، الذى صادف يوم أمس الأول. وُخصص الحفل السنوى لعيد العمال، للحديث عن باحث الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى الذى قتل فى مصر. وتشير التقديرات إلى أنه حضر هذا الحفل حوالى 800 ألف شخص فى ساحة سان جيوفانى، بحسب صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية. ممثل منظمة العفو الدولية لدى إيطاليا، ريكاردو نورى، كان من أبرز الحضور فى الحفل، وأكد على أن المنظمة هى من تبنت قضية ريجينى منذ البداية وستواصل حتى التوصل للحقيقة، مضيفا «لن نتوقف عن المطالبة بالحقيقة حتى نتوصل لمن عذب جوليو ريجينى.. نتعهد بذلك لوالدى ريجينى ولآلاف المصريين الذين لقوا نفس المصير». ومضى قائلا: «ينبغى أن نتوصل لمن قبض على ريجينى.. إن رسائلنا هذه هى رسائل عالمية، نحن نريد العدالة والحرية للجميع.. من الصين لمصر وأيضا فى إيطاليا». فيما نقلت وكالة «أنسا» الإيطالية عن والدى ريجينى، كلاوديو ريجينى وباولا ديفيندى، قولهما «هناك شاب كان يبلغ من العمر 28 عاما، اسمه جوليو ريجينى وكان يعشق الحرية ونحن نطالب بالحقيقة وبالحرية من أجله، لأنه لا يزال يعيش بداخل كل منا»، مضيفيين أمام الحشد بساحة سان جيوفانى: «نشكركم جميعا.. أنتم هنا حتى تستمتعوا بوقتكم فى هذه الاحتفالية وأيضا لتطالبوا باحترام حقوق الإنسان من أجل الجميع، نشكركم ولن نتوقف عن المطالبة بالحقيقة من أجل جوليو». من جانبه، قال الرئيس الإيطالى، سيرجو ماتاريلا، خلال كلمة له من القصر الرئاسى بمناسبة عيد العمال: «ريجينى كان شابا منفتحا، وكان يدرك أن الانفتاح والدراسة ستتيح له الفرصة من أجل عمل مفيد للمجتمع، ولكن الأيدى الغادرة اغتالته». وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجيرينى، قالت فى تصريحات لصحيفة «لا ستامبا» الإيطالية أمس الأول: «من الطبيعى أن تلجأ إيطاليا للاتحاد الأوروبى لمساندتها فى قضية ريجينى»، مضيفة أن بروكسل ستعمل باستمرار «جنبا إلى جنب» مع السلطات الإيطالية فى هذا الإطار. وأضافت موجيرينى: «إن أزمة إيطاليا مع الهند تختلف تماما عن حالة ريجينى ولكن من الطبيعى أن تلجأ إيطاليا للبعد الأوروبى والخيارات الأوروبية فى هذا الخصوص، وهذا ما يجب علينا جميعا فعله.. لقد أثرنا هذه القضية وسنستمر فى ذلك»، فى إشارة إلى العلاقات المتأزمة بين إيطالياوالهند منذ أربع سنوات، على خلفية أزمة احتجاز البحار العسكرى الإيطالى، «مسيمليانو لاتورى» فى الهند على ذمة التحقيق فى قضية مقتل بحارين هنديين.