أعلنت عدد من النقابات المهنية تضامنها مع نقابة الصحفيين، على خلفية اقتحامها أمس الأحد، من قبل قوات الأمن، للقبض على اثنين من الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، كانا معتصمين بداخلها. وقال الأمين العام لنقابة الأطباء إيهاب الطاهر، إن "واقعة الاقتحام تعد انتهاك خطير لحرمة النقابات وللعمل والحريات النقابية مهما كان السبب"، مضيفا أن "عددًا من أعضاء مجلس النقابة سيتوجهون إلى نقابة الصحفيين، لإعلان تضامن نقابة الأطباء بشكل رسمي". وتابع الطاهر، في تصريحات ل«الشروق»، اليوم الإثنين، أن "النقابات المهنية يجب أن تتضامن فيما بينها؛ لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مرة أخرى"، واستطرد: "نحن نتضامن مع نقابة الصحفيين في كل مطالبها، والإجراءات التي تتخذها عقب هذا الاقتحام". من جانبه، وصف نقيب المهندسين طارق النبراوي، اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين ب«الاقتحام الغاشم والتجاوز غير المقبول الذي لا يمكن السكوت عنه». وتابع النبراوي، في تصريحات ل«الشروق»، اليوم، إن "الاقتحام هو الحادثة الأولى من نوعها في تاريخ النقابات المهنية"، مضيفا: "تصرف مثل هذا يزيد من حدة الاحتقان في الشارع المصري، ويشعل فتيل الفتنة". وطالب نقيب المهندسين بالتحقيق العاجل والفوري مع من أصدر أمر الاقتحام ومَن نفذه، مشيرًا إلى أن "نقابة المهندسين ستدعم نقابة الصحفيين دعمًا كاملاً في كافة الإجراءات القانونية التي ستتخذها في مواجهة هذا العدوان الذي وصفه ب«المشين». ومن جانبه، أدان سامح عاشور نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، واقعة الاقتحام، ووصفها ب«الحدث الأول من نوعه» الذي يتم فيه اقتحام نقابة مهنية لاعتقال أحد المعتصمين بداخلها. وتابع عاشور في بيان صحفي صدر عنه عقب الاقتحام: "اعتصام النقابى داخل نقابته لا يعنى انتهاك حرمة النقابة، حتى لو كان مطلوب القبض عليه فى أى تهمة". وأعلن عاشور تضامن نقابة المحامين مع شقيقتها الصحفيين، مطالبا الصحفيين بالتحلي بضبط النفس خلف مجلس نقابتهم. وكانت نقابة الصحفيين قد وصفت الواقعة ب«الهجمة البربرية»، مضيفة في بيان صدر عنها أمس عقب الاجتماع الطارئ لمجلسها، أن "العدوان الذي استحل مبنى النقابة لن يغسل عاره إلا إقالة فورية لوزير الداخلية".
