قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ووكالة «نوفستي» مؤخرا، تستدعي ضرورة الإعلان عن ما توصلت إليه شركة «كونترول ريسكس» المسؤولة عن مراجعة إجراءت تأمين المطارات المصرية. وأضاف عاطف، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن "كلام الرئيس بوتين عن أن مصر مازالت غير آمنة على استقبال السائحين الروس رغم المحاولات المصرية لتأمينهم وكذلك تصريحات منسوبة لوكالة «نوفستي» الروسية أن مطار شرم الشيخ حقق 10 مطالب من جملة 14، ويجب تغيير نظام المراقبة بالفيديو، وتحديث أجهزة الكشف عن المعادن والماسح الضوئى للآشعة السينية حتى يتم تحقيق جميع المطالب كل هذا يستدعي عقد مؤتمر صحفي عالمي يتم فيه إطلاع العالم كله على ما توصلت إليه شركة كنترول ريسكس في مراجعة تأمين المطارات المصرية وما قدمته مصر من أعمال لتوفير اكبر قدر من الدقة والأمان لأن العالم كله ينتظر الانتهاء من مراجعة تأمين مطاراتنا وتووفير المعايير العالمية في التأمين حتى تعود السياحة لمصر بشكل طبيعي". وتساءل رئيس جمعية مسافرون: "لماذا كل هذا التأخير في صدور تقرير كنترول ريسكس الذي كان منتظرا ظهوره في أبريل الماضي وحتى الآن لم ير النور، مما جعل الباب مفتوحا على مصراعيه للتكهنات والقلق من نتيجة التقرير مع طول الوقت لعمل الشركة رغم أن كل التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين تؤكد أن الوضع جيد"، مطالبا بضرورة الإسراع في الانتهاء من مراجعة تأمين المطارات وتوفير الاشتراطات المطلوبة حتى تعود السياحة الأوروبية إلى مصر لأن الإحصائيات تؤكد تراجع السياحة الوافدة لمصر بنسبة 40% خلال الربع الأول من العام الحالي، نتيجة لتراجع السياحة الروسية عقب سقوط طائرتها أكتوبر الماضي فوق أراضي سيناء، حيث إن 3 ملايين سائح روسي كانوا يزورون مصر سنويا. وأشار إلى أنه في ظل انحسار السياحة عن مصر وعدم وقوف الحكومة بجانب المنشآت الفندقية والسياحية كما يجب، فإن مئات الفنادق أغلقت ابوابها بمختلف المدن السياحية وتم تسريح العديد من العاملين في قطاع السياحة. وناشد رئيس جمعية مسافرون للسياحة، الحكومة بضرورة الانتهاء من مراجعة تأمين مطاراتنا في أسرع وقت ومساندة القطاع السياحي لإقالته من عثرته من خلال إنشاء صندوق برأسمال 4 مليارات جنيه ليكون «قبلة» الحياة من الدولة لدعم المنشآت الفندقية التي تحتاج إلى صيانة أو استكمال إنشاءات أو متعثرة في سداد قروض وتوفير أجور العاملين بالقطاع حتى لا يتم تسريحهم وهم ثروة في القطاع مع تأجيل مستحقات التأمينات لحين عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية وإعفاء المنشآت المتعثرة من سداد الضرائب في ظل الظروف القاسية عليهم. من جانب آخر، دعا إلى ضرورة استغلال فوز مدينة شرم الشيخ بلقب «أفضل واجهة سياحة عام 2015»، في أوسكار المركز العربي للإعلام بدبي في عمل حملة دعائية وتسويقية كبرى لمدينة شرم الشيخ خاصة في دول أمريكا الجنوبية وشرق آسيا والوطن العربي لجلب أكبر قدر من السياح بهذه الدول في ظل الحظر المفروض على السياحة الأوروبية لمصر حاليا.