أفراح في قرية برج مغيزل بعد الإفراج عن مراكب الصيد في تونس

عمت الفرحة أرجاء قرية برج مغيزل بمحافظة كفر الشيخ عقب قرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بالإفراج عن أربعة مراكب صيد كان متحفظا عليها في مدينة صفاقس التونسية وقرب عودة الصيادين العاملين عليها وعددهم 65 ، بالإضافة إلى إلغاء الغرامات التي كان مفروضا أن يدفعها مالكوها وتبلغ نحو 500 ألف جنيه مصري.
ووجه أبو اليزيد أحمد محمود - وهو صياد على أحد المراكب الأربعة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الشكر إلى أعضاء السفارة المصرية في تونس ، مؤكدا أنهم لم يدخروا جهدا في سبيل الإفراج عن هذه المراكب ، وقال أن مسئولي السفارة لم يتخلوا عنهم طوال الفترة التي قضوها في صفاقس على بعد 300 كيلو متر من تونس ، حيث كانت المراكب محتجزة منذ أول رمضان ، وكانوا على اتصال دائم بهم ويقدمون لهم كل احتياجاتهم من الأطعمة وغيرها.
وأوضح أبو اليزيد أن قائدي المراكب الأربعة سوف يتوجهون غدا إلى العاصمة تونس ليوقعوا على إقرارات بعدم الصيد في المياه الإقليمية التونسية ثم يعودون إلى صفاقس ليتحركوا منها إلى مصر بعد غد ، موضحا أن ثلاثة مراكب ستدخل بوغاز رشيد وهي مراكب "عباد الرحمن" و"الأمير صالح" و"الحاج حبيب" ، أما المركب الرابع والمسمى "أبو أمين" فسوف يعود إلى ميناء الإسكندرية ، وسوف تستغرق رحلة العودة سبعة أيام.
وأوضح صياد آخر - في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الصيادين على المراكب الأربعة كانوا في رحلة صيد يوم 13 أغسطس الحالي في المياه الدولية -حسب اعتقادهم - وعلى مسافة 75 ميلا بحريا من الشواطيء التونسية ، وفوجئوا بزوارق تونسية تقبض عليهم بحجة الصيد في المياه التونسية ، ثم تم اقتيادهم إلى ميناء صفاقس ، وتمت مصادرة حصيلة صيد المراكب والبالغ وزنها 25 ألف كيلو جرام من الأسماك .
وقال أحمد نصار رئيس جمعية الرعاية الاجتماعية في برج مغيزل إنه فور وصول خبر القبض على مراكب الصيد فإن صاحب المركب "أبو أمين" الحاج سعيد شبانة أصيب بغيبوبة ولا يزال يعالج في أحد مستشفيات الإسكندرية ، كما أصيب حسن أحمد مالك المركب المسمى "عباد الرحمن" بنزيف في المريء ، مشيرا إلى أن أعمار الصيادين على هذه المراكب تتراوح بين 15 إلى 55 عاما .
يذكر أن قرية "برج مغيزل" تقع شمال محافظة كفر الشيخ على الجانب الشرقي من مصب نهر النيل عند التقائه بالبحر المتوسط ، وهي تحتل شريطا ضيقا بين نهر النيل ومصرف زغلول ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 35 ألف نسمة يعمل نحو 70% منهم بمهنة الصيد الأسماك في البحر المتوسط.