افتتحت مساء أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان عبد الرحمان الكافي للشعر الشعبي في تونس، والتي تتواصل إلى 2 مايو المقبل، وهي تظاهرة تنظمها دار الثقافة ببوسالم بإدارة وليد المسعودي وتحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة بجندوبة. تم افتتاح الدورة بتدشين معرض للصناعات التقليدية ومعرض للكتاب، وهو معرض خاص بالتراث الشعبي والذي تضمن 250 عنوانا لإصدارات من مختلف الأقطار العربية، إضافة إلى معرض حي في إعداد الأكلات الشعبية في جهة بوسالم، تلتها عروض للفروسية وفقرة مهداة لروح الشاعر الراحل عبد الرحمان الكافي من خلال عمل كوريغرافي بعنوان "قسيم الكافي" الذي أنتجه نادي الكوريغرافيا بدار الثقافة ببوسالم، وانتظمت بعد ذلك خيمة للشعر الشعبي أثثها الشعراء "منصف جبري وصديق القادري وفؤاد حمدي" والذين استطاعوا النجاح أمام جمهور من ذهب، وقد تخللت القراءات الشعرية مداخلات موسيقية شعبية لفرقة أولاد بوسالم للفنون الشعبية وهي فقرة أعجبت الحاضرين الذين تفاعلوا معها غناء ورقصا وترديدا. واختتمت فعاليات اليوم الافتتاحي بعرض موسيقي تراثي للفنان عبدالرحمان الشيخاوي الذي تفاعل معها الجمهور تفاعلا كبيرا. وبالنسبة لهذا اليوم فستتواصل خلاله المعارض، وستنتظم بالمناسبة ورشة في "كتابة القسيم" للشاعر فؤاد حمدي والتي ستليها مداخلة حول بعنوان "عبد الرحمان الكافي: الشاعر المناضل" للأستاذ فيصل منصوري، ثم وصلة موسيقية تراثية بعنوان "المحفل" لمجموعة دار الثقافة بوسالم قبل أن ينتظم حفل موسيقي تراثي لفرقة "سمارة" للفنان سفيان بية، أما يوم غد فستنطلق فعالياته بندوة فكرية تتضمن مداخلتين الأولى بعنوان "حول المحبة والسلام في الشعر الشعبي" للأستاذة حليمة بوعلاق الثانية بعنوان "معاني شعار شهر التراث: ابتكار واستثمار" للأستاذ لزهر بالوافي، لتنتظم إثر ذلك عكاضية الشعر الشعبي في مختلف الأغراض للشعراء "أحمد العباسي ونجيب الذيبي والطيب الهمامي والعيد مصابحية (من تونس) ومعاوية الصويعي (من ليبيا) والبشير قذيفة وفائزة مليكشي (من الجزائر)".
