- المخرج: تركتهم يقودون الفيلم دون تدخل منى فى قصة حياتهم ما بين معجب بشدة، وآخر منتقد لمحتواه، تم عرض الفيلم التسجيلى المصرى (توك توك) على هامش الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الإسماعيلية. الفيلم من إخراج رومانى سعد والذى قال خلال الندوة، التى أقيمت، إنه من سكان شبرا وإنه استلهم فكرة الفيلم من رحلة ابنه اليومية إلى مدرسته مستخدما التوك توك، مشيرا إلى أنه حاول من خلال هذا العمل معايشة واقع هؤلاء الأطفال الذين يكبرون ابنه الطفل بعام ويقودون التوك توك. وأضاف «رومانى»: كنت أفكر كثيرا فى هذه الوسيلة البسيطة التى انتشرت فى كل أنحاء مصر ولا توجد بها شهادات خاصة أو لوحات معدنية رغم أنها تستخدم فى ارتكاب العديد من الجرائم. وقال: إنه وجد صعوبة كبيرة فى التعاون مع الأطفال، الذين يقودون التوك توك. وذلك بعد أن ضربوا له أكثر من موعد، حيث يعدونه بالحضور للتصوير ولا يأتون إلى أن جاءه الطفل عبدالله، وجاء بطفل آخر صديق له اسمه بيكا، وبعدها جاء بشقيقه شارون وذهب إلى منازلهم مع فريق عمل صغير مكون من مدير تصوير ومخرج ومنتج إضاءة ومسجل صوت». وتابع: تركت الأطفال بطبيعتهم ولم أتدخل نهائيا فى حياتهم أو أطلب منهم ماذا يفعلون، وجعلتهم هم من يقودونى بالفيلم ولم أكن أنا القائد لهم. وبسؤاله عن سبب تمسكه بالألفاظ الخارجة، التى جاءت فى الفيلم أجاب: «تركتهم بحريتهم ولم أحذفها فى المونتاج، لأنها جزء من ثقافتهم، ولا يمكن أن أحسن الصورة الموجودة، وأن أظهرهم بصورة إيجابية». وعن اعترافهم بتدخين الحشيش وسرقة قسم الشرطة أثناء الثورة وهجومهم على أحد المولات الكبرى دون خوف قال: «فى الأول والآخر هذا فيلم ولا يعتبر وثيقة ضدهم تأخذ عليهم، فأنا لم أحكم عليهم إذا كانوا جناة أم مجنيا عليهم، وتركت الحكم للمشاهد. وواصل: «عندما استخدمت الكاميرا الخفية أثناء التصوير داخل التوك توك كان الأطفال على علم بوجودها». وحينما صورت حملة الشرطة والقبض عليهم كانت بهاتفى المحمول، حيث تصادف وجودى بالمكان فى نفس وقت عملية المداهمة برفقة زوجتى. واختتم: «الوضع السياسى كان له الفضل فى تسهيل عمليه التصوير داخل الحوارى والشوارع، حيث إنه قام بتصوير الفيلم فى عهد الإخوان، واستغرقت عملية المونتاج 9 أشهر، ولم يتم عرض العمل على الرقابة حتى هذه اللحظة، وأضاف: إنه كان يعوض الأطفال أصحاب التكاتك بالمال بديلاً عن عملهم.