كشفت العاصمة البريطانية لندن عن نسخة طبق الأصل لقوس تدمر الذى يعود تاريخه إلى 1800 عام، ودمره تنظيم «داعش» فى أكتوبر الأول الماضى. وتم تصنيع النموذج المصغر لقوس النصر فى إيطاليا من الرخام المصرى المأخوذ من معهد الآثار الرقمية باستخدام تقنية «3D» وكلف 100 ألف جنيه استرلينى. ويتزامن وجوده فى لندن مع أسبوع التراث العالمى. ومن المقرر أن يغادر القوس وسط العاصمة لندن، لزيارة ميدان تايمز فى نيويورك، ومن ثم ينتقل إلى دبى، ومدن أخرى، قبل إرساله إلى سوريا فى العام المقبل، حيث سيتم وضعه على مقربة من المكان الأصلى لقوس النصر فى المدينة التى تقع إلى الشمال الشرقى من العاصمة السورية دمشق. ووصف مأمون عبدالكريم، مدير الآثار السورية، هذه الخطوة ب«العمل التضامنى»، مؤكدا أنها «رسالة لرفع مستوى الوعى فى العالم.. لدينا تراث مشترك، فتراث سوريا عالمى وليس فقط للشعب السورى». وقد بنى قوس تدمر بين عامى 193 و211 بعد الميلاد، تكريما للإمبراطور الرومانى سبتيموس سيفيروس. وكانت تدمر من المواقع الأثرية التى تجلب السياح، حيث كان يصل عددهم إلى 150 ألف سائح سنويا، قبل أن يسيطر تنظيم «داعش» على المنطقة فى العام الماضى ويدمر العديد من الآثار القديمة فى قائمة التراث العالمى لليونسكو.