نقاش صاخب بين المرشحين حول الاقتصاد والسياسة الخارجية.. واستطلاع: وزيرة الخارجية السابقة تتقدم ب17 نقطة فى الولاية تبادل بيرنى ساندرز وهيلارى كلينتون الاتهامات فى مناظرة حامية نظمت فى بروكلين فى وقت متأخر أمس الأول، فى وقت وسعت فيه وزيرة الخارجية السابقة تقدمها فى استطلاعات الرأى بولاية نيويورك المهمة والمقرر إجراء الانتخابات بها فى ال19 من الشهر الحالى. وفى المناظرة التاسعة للحزب الديمقراطى والتى جرت قبل أيام فقط على الانتخابات التمهيدية فى نيويورك، احتدت المناقشة بين المرشحين حول قضايا تراوحت بين الاقتصاد والتغيرات المناخية والرقابة على الأسلحة والتمييز العنصرى وليبيا وإسرائيل. وتتقدم السيدة الأولى السابقة ب17 نقطة على سناتور فيرمونت بحسب آخر استطلاع رأى فى نيويورك أجرته شبكة «ان بى سى» الاخبارية الأمريكية بالاشتراك مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، وتسعى إلى فوز بفارق كبير فى انتخابات الولاية بعد خسارتها فى سبع انتخابات تمهيدية من أصل ثمانى أمام منافسها الاشتراكى الديمقراطى. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كانت مناظرة أمس الأول، الأكثر حدة بين كلينتون السناتور السابقة عن نيويورك والتى تدعو إلى اصلاحات تدريجية وواقعية، وبين منافسها الذى يدعو فى المقابل إلى ثورة سياسية. وارتفع صوت المرشحين خلال المناظرة إلى درجة أن صحفى شبكة «سى إن إن» الذى يدير النقاش تدخل للقول «اذا استمريتما فى الصراخ لن يتمكن المشاهدون من سماع أى منكما». واختلف المرشحان حول دعم كلينتون للحد الأدنى للأجور ولتغيير النظام فى العراق وفى ليبيا. وشن ساندرز المتحدر من بروكلين، هجوما لاذعا على كلينتون حول دعمها للتنقيب عن النفط الصخرى فى البحار وانتقد علاقاتها بوول ستريت. فى المقابل، اتهمت كلينتون ساندرز بشن هجوم مزيف، وقالت: «ساندرز قال إننى غير مؤهلة». وأضافت وسط التصفيق «أنه يشكك فى قدرتى على اتخاذ قرارات صائبة لكن سكان نيويورك صوتوا مرتين لأكون سناتورا عنهم». ويرى خبراء أن سيناتور فرمونت خسر نقاطا فى هذه المناظرة أمام منافسته، بعد أن لجأ إلى الأسلوب الحاد والأداء السلبى، حيث قال جون فافرو، وهو كاتب خطابات سابق للرئيس باراك أوباما، لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية «من قال لساندرز اتبع الأسلوب الحاد بلا هوادة خلال المناظرة، قدم له نصيحة سيئة جدا.. سيناتور فيرمونت وصل إلى هذه المرحلة بالإلهام وليس الغضب». وقال كلير مالون، وهو كاتب أمريكى بارز «كان ساندرز أكثر عدوانية الليلة، ضحك على نقاط قالتها كلينتون، وهاجمها بقوة حول علاقتها بوول ستريت». ورغم ذلك، أظهر استطلاع اجرته مجلة «تايم» الأمريكية لقرائها، إن عددا كبيرا من الناخبين يرون ساندرز فائزا فى المناظرة، حيث ذهب إلى ذلك 84% من المصوتين على موقع المجلة الإلكترونى. وتعتبر انتخابات نيويورك معركة مهمة بالنسبة إلى ساندرز الذى يتعين عليه الفوز على كلينتون لتقليص الفارق بينهما حتى يظل قادرا على المنافسة لكسب ترشيح الحزب. ولدى كلينتون 1797 مندوبا حتى الآن (بما فيها 490 مندوبا سوبر) فى مقابل 1110 لسنادرز مما يجعلها فى موقع أفضل لجمع الغالبية المطلوبة المقدرة ب2383 مندوبا لكسب ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر المقبل. ويتسابق المرشحان فى نيويورك على 291 مندوبا، وهى ثانى أكبر ولاية من حيث المندوبين بعد كاليفورنيا التى تصوت فى يونيو، توزع على المرشحين وفق الأصوات التى يحصل عليها كل منهما. وحسب استطلاع «ان بى سى/وول ستريت جورنال»، تحوز كلينتون تأييد 57% من الناخبين الديمقراطيين المحتملين، فيما يؤيد 40% ساندرز. وبذلك، وسعت وزيرة الخارجية تقدمها إلى 17 نقطة بعد أن كان 14 نقطة فى استطلاع لنفس الشبكة، يوم الاثنين الماضى.