ألبومى الجديد بالأسواق الصيف المقبل وسجلت 15 أغنية منه رفضت البطولة السينمائية ولا أعرف السبب لكن المؤكد أن الغناء عندى أهم لن أتردد فى المشاركة بأى عمل فنى يخدم البلدان العربية مشاركتى فى «ذا فويس كيدز» جاء لإيمانى بأن الأطفال هم الأمل والمستقبل
غابت المطربة اللبنانية عن سوق الألبومات نحو 3 سنوات، لكنها ظلت حاضرة بقوة كعضو لجنة تحكيم فى برامج المواهب، وهى لا تربط بين الأمرين، وترى أن غيابها عن سوق الألبومات، يرجع إلى أن 3 سنوات هى أقل مدة يمكن أن تنتهى فيها من إعداد واختيار الأغانى. وبالفعل تواصل نانسى حاليا تسجيل أغانى ألبومها الجديد، ووعدت بطرحه الصيف المقبل، بعد آخر ألبوماتها «نانسى 8». نانسى تحدثت، فى حوار مع «الشروق»، عن تفاصيل ألبومها الجديد، بالإضافة لمشاركتها الأخيرة كعضو لجنة تحكيم فى برنامج المسابقات «ذا فويس كيدز»، ووصفت الخطوة الأخيرة بأنها من أهم القرارات التى اتخذتها على مدى مشوارها الفنى، لعشقها الشديد للأطفال ورغبتها فى مد يد المساعدة لهم. بداية لماذا غبت عن سوق الكاسيت خلال الثلاث سنوات الماضية؟ دائما ما يكون الفارق بين طرح ألبوم وآخر على الأقل ثلاث سنوات، لأننى أفضل دائما العمل بهدوء، بالإضافه لترتيب أفكارى حتى أستطيع أن أنجح فى تقديم ألبوم جيد ومتميز للجمهور، ولذلك لا يوجد غياب تماما بالنسبة لى خلال السنوات الماضية ودائما ما أتواصل مع جمهورى عبر صفحاتى على «السوشيال ميديا»، بجانب إننى لم أتغيب عن الساحة، فقد شاركت فى موسمين من برنامج اكتشاف المواهب «آراب أيدول» بالاضافة إلى الموسم الأول من برنامج «ذا فويس كيدز»، بالإضافة أيضا إلى تقديمى لأغانى تترات الأعمال الدرامية. حدثينى عن ألبومك الجديد؟ ومتى سيتم طرحه بالأسواق؟ انتهيت بالفعل من تسجيل جزء كبير منه وهى 15 أغنية، ولكنى سأقوم بتسجيل عدد آخر من الأغانى حتى أستطيع الاختيار بين تلك الأغانى التى سأضمها للألبوم، ومازالت هناك أفكار أريد ترجمتها إلى الأغانى ولذلك لن أتسرع الاختيار، أما بالنسبة لموعد طرحه بالأسواق فسأقوم بطرح ألبومى الجديد خلال هذا الصيف، ولكن ما يشغلنى هو مضمون الألبوم والذى دائما ما أحرص على أن يضم أغنيات متميزة كما تعود الجمهور أن يجد أغنيات تلقى حسن ظنه. دائما ما تقدمين من خلال ألبوماتك السابقة أغنيات خفيفة.. فهل هذا الألبوم به نصيب من تلك الأغنيات؟ أرى أن الغناء رسالته هى إسعاد الناس وجعلهم يستقبلون حياتهم بسعادة وتفاؤل، ولذلك أغانى البهجة والمرح لا غنى عنها، ولكن الألبوم سيكون متنوعا، وسأقدم من خلاله العديد من الأشكال الغنائية المختلفة، حيث سيضم أغانى الرومانسية، وأغانى الخفيفة وأغانى الدراما، وأتمنى أن يلقى الألبوم إعجاب جمهورى. وهل ستكون هناك أغنيات بها طابع المقسوم كما قدمتيها من قبل؟ بالتأكيد.. فالمقسوم هو«الفرحة» التى تشعرنا بلون الغناء العربى الجميل فى الموسيقى، وهذه هى الموسيقى التى يفضلها كثير من الجمهور على مستوى الوطن العربى، ولكن دائما ما أقدمه للجمهور بأجمل لحن وتوزيعات مختلفة وجديدة حتى لا يشعر الجمهور بأى ملل وهذا هو المهم بالنسبة لى، بالإضافة أننى أعمل على غناء جميع الأشكال الموسيقية، لأن الجمهور متعدد الاهتمامات والثقافات ومثلما يوجد كثيرون يفضلون «المقسوم» هناك من يفضل ألوان مختلفة من الموسيقى. كيف تنظرين إلى أزمة سوق الكاسيت والتى يعانى منها المنتجون والمطربون منذ فترة؟ أرى أنه ليس هناك حل لتلك الأزمة إلا من خلال تقديم أعمال ذات جودة عالية، فالجمهور دائما ما يحترم العمل الجيد ويقدره، لذلك يذهب لشرائه وإقتنائه وليس شيئا آخر، فمن وجه نظرى هذا هو الحل. هل ترين أن جهات الإنتاج لها دور فى تضخم الأزمة؟ جهات الإنتاج ظلمت كثيرا وهى تعانى معاناة لا تقل شيئا عن المطرب، ولذلك من المستحيل أن تكون لها يد فى تضخم الأزمة لانها تسبب لها خسائر فادحة، ولكن كما ذكرت الحل هو تقديم أعمال للجمهور تتمتع بجودة كبيرة ومستوى تقنى عال. بعيد عن الكاسيت.. حدثينى عن أسباب مشاركتك فى برنامج «ذا فويس كيدز»؟ عندما عرضت على فكرة البرنامج لم أتردد فى المشاركة كعضو لجنة تحكيم ببرنامج لاكتشاف مواهب الأطفال «ذا فويس كيدز»، وذلك لإيمانى بأن الأطفال هم مستقبلنا وهم الأمل فى حياتنا، ومساعدتهم عمل رائع لابد أن نقوم به جميعا، فعندما نساعدهم أرى أنه مساهمة فى بناء مستقبل جديد لوطننا العربى. بالإضافة لتواجد مطربين كبار لهم جمهور كبير فى الوطن العربى بلجنة التحكيم وهم كاظم الساهر، وتامر حسنى، وهو ما ساهم فى قبولى الاشتراك ضمن لجنة التحكيم. من وجه نظرك كيف تقيمين الموسم الأول من البرنامج؟ موسم قوى تعجبت كثيرا من المواهب الكبيرة التى يتمتع بها الأطفال، بالرغم من أن معظمهم فى فئة عمرية مبكرة للغاية، ولكن نحن العرب الفن والإبداع وعلى وجه الخصوص الغناء يسير فى عروقنا منذ الصغر. ماذا عن العروض السينمائية.. هل من الممكن أن نشاهد نانسى جرم كممثلة؟ تلقيت العديد من العروض السينمائية منذ بدايتى الغنائية وحتى الآن، ولكننى لم أفكر فى خوض التجربة على الرغم من تفاعل الجمهور معى كثيرا من خلال قصص «الكليبات» التى أطرحها، ولكنى لا أعلم لماذا لم أستطع تحديد قرار موقفى من السينما، ولكن الشىء المؤكد هو رفضى تماما لأى شىء يمكن أن يعطلنى عن الغناء لأن الغناء أهم بالنسبة لى. أخيرا.. ما الذى تتمنيه للبلدان العربية خلال تلك المرحلة الصعبة التى تمر بها حاليا؟ أتمنى لبلدى لبنان أن يعم عليها السلام والخير وتنتهى الخلافات المريرة، هو ما أتمناه لمصر وكل البلدان العربية، ولو عرض عليه المشاركة فى أى عمل فنى يخدم بلدا من البلدان العربية لن أتردد على الإطلاق فى المشاركة.