بالتزامن مع مرور عام على كارثة الدويقة اعتصم نحو 150 مواطنا من أهالى الدويقة أمام مبنى حى منشية ناصر مطالبين بمساكن بديله عوضا عن منازلهم التى تمت إزالتها فى شهر أكتوبر الماضى من قبل المحافظة. ورفض مسئولو الحى الحديث مع المعتصمين كما حاول الأمن فض الاعتصام إلا أن الأهالى رفضوا إلا بعد تسليمهم المساكن البديلة. وانضم المضارين من أصحاب المحال التجارية والمكاتب التى تمت إزالتها فى شهر مارس الماضى بمنطقة الدويقة ولم يحصلون على تعويضات أو محال بديلة إلى الاعتصام. وقال محمد جمال أحد المعتصمين إن أعضاء المجلس المحلى وعدوهم بتسليمهم المساكن البديله اليوم «أمس الأول» إلا أنهم تنصلوا من وعودهم وهو ما دفعنا إلى الاعتصام لحين انتزاع حقوقنا وأضاف: معنا خطابات من الحى والمحافظة تؤكد أحقيتنا فى تسلم المساكن من شهر أكتوبر الماضى. وأضاف السيد رمضان: منذ ما يقرب من عام قام المسئولون على المحافظة بمطالبتنا بإخلاء منازلنا لكى يتم إزالتها بعد الكارثه التى وقعت وراح ضحيتها المئات بحجة أنها خطر على أرواحنا ومعرضة للانهيار فى أى وقت مع وعود بالحصول على سكن بديل فى ظرف أيام معدودة إلا أننا منذ ذلك الحين ونحن مشردون فى الشوارع دون تحرك أى من المسئولين لحل مشكلتنا وقبل رمضان حصلنا على وعد كاذب مثل سابقيه بتوفير مساكن لنا وهو ما لم يحدث أيضا. وطالب المعتصمون بتدخل رئيس الوزراء لحل أزمتهم وإنقاذهم من التشرد وأبنائهم بعد أن قضوا 11 شهرا فى الشارع مؤكدين أنه كان من الأفضل لهم الموت تحت أسقف منازلهم بدلا من «البهدلة فى الشوارع» على حد قولهم. يذكر أن حى منشية ناصر طلب من الأهالى فى أكتوبر 2008 مغادرة منازلهم ليتم إزالتها خوفا من سقوطها ووقوع كارثة أخرى وهو ما رفضه الأهالى إلا أن المسئولين بالحى والمحافظة تعهدوا لهم بسرعة توفير سكن أفضل من الذى يعيشون فيه مهددين باستخدام القوة فى حالة امتناع الأهالى عن تنفيذ قرار الإخلاء.