افتتح شريف فتحى وزير الطيران المدنى، اليوم الإثنين، مؤتمر المجلس الدولى للمطارات لقارة أفريقيا «ACI» الذي تستضيفه مصر في الفترة من 8 إلى 15 أبريل الجاري، تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة 450 شخصية يمثلون المطارات في 47 دولة أفريقية، بحضور رئيس المجلس العالمى للمطارات أنجيلا جيتينز، ورئيس المجلس الأفريقي للمطارات بسكال كوملا، وسكرتير عام المجلس لمنطقة أفريقيا علي التونسى. كما يشارك في المؤتمر، عددًا من وزراء الطيران المدنى السابقين، والمهندس إسماعيل ابو العز رئيس الشركة القابضة للمطارت والملاحة الجوية، ورؤساء الشركات والهيئات التابعة لوزارة الطيران والأجهزة العاملة في مجال المطارات والنقل الجوي، بالإضافة إلى ممثلى المطارات وبعض شركات الطيران الأفريقية؛ وذلك وفي إطار توجه الدولة لتعزيز علاقات التعاون مع الدول الأفريقية في مختلف المجالات، ومن بينها مجال المطارات والنقل الجوي. وفي كلمته التى ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، رحب وزير الطيران المدنى بضيوف مصر المشاركين بالمؤتمر من مختلف البلدان داخل وخارج القارة الأفريقية، مشيدًا بإدارة المجلس بمنطقة أفريقيا لاختيار مصر لإنعقاد المؤتمر في دورته الحالية. وأشار الوزير بالدور الكبير الذى يقوم به المجلس العالمى للمطارات في مجال النهوض بالبنية الأساسية للمطارات، ورفع مستوى الأمن والسلامة وإدارة المطارات في أفريفيا، بالإضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشري، وتدريب ورفع كفاءة العاملين بهذا القطاع. وأضاف فتحى، أن قطاع الطيران المدني هو محفز كبير للتنمية والاستثمار، ويقوم هذا القطاع الحيوى الكبير على ثلاث ركائز أساسية وهي: «النقل الجوى، الملاحة الجوية، والمطارات»، وتعد الأخيرة بمثابة البوابات التى نطل منها على العالم أجمع ، كما أشار إلى أن توقعات النمو في صناعة الطيران كبيرة؛ حيث تشير بيانات الإتحاد الدولي للنقل الجوي ال«IATA» إلى أن إجمالي عدد المسافرين حول العالم بلغ أكثر من 3.5 مليار مسافر في عام 2015، بمعدل زيادة سنوية تقدر ب4.1%؛ لذلك وجب أن تعمل جميع الجهات المشاركة في هذه الصناعة، وخاصة المطارات على تطوير البنية الأساسية، وتوفير أعلى مستويات التشغيل والسلامة والأمن لمسافرينا وبضائعنا المنقولة جوًا. وقال الوزير، إن "هذا المؤتمر يأتى متزامنا مع تركيز كبير من العالم على أمن الحدود عامة والمطارات خاصة لمواجهة التحديات الأمنية التي يواجهها العالم بأسره، وعلى المستوي الأفريقي فقد أسفر المؤتمر الوزاري الذي تم عقدة في وندهوك بناميبيا الأسبوع الماضي، عن إعلان بعض التوصيات الهامة التى يأتي في مقدمتها، تشكيل لجان وطنية لأمن الطيران المدني وتسهيلات النقل الجوي، وطالبت الدول الأفريقية جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها المنظمة الدولية للطيران المدني (أيكاو) بتعزيز برنامج الإتحاد الأفريقي في مجال أمن الطيران. كما أكد وزير الطيران على أن الحكومة المصرية تولي صناعة النقل الجوي اهتمامًا كبيرًا، فمصر لديها 22 مطار محلي ودولي، وتسعى لزيادة سعة المطارات المصرية الرئيسية من 47 مليون مسافر إلى 75.5 مليون بحلول عام 2020، والاهتمام بالتوسع في مجال الشحن الجوي عن طريق اتمام مشروع مدينة البضائع الجديدة بمطار القاهرة الدولي على مساحة 150 ألف متر مربع لزيادة الطاقة الإستيعابية للبضائع بحوالي 350 ألف طن سنويا بحلول عام 2020 والوصول إلى 800 ألف طن سنويا بحلول عام 2025. وفيما يخص الملاحة الجوية، أضاف فتحي، أن وزارة الطيران المدنى بدأت مشروع تطوير أنظمة الملاحة وإدارة الحركة الجوية بتكلفة بلغت 300 مليون دولار، ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع العملاق بحلول عام 2019. وفي كلمته، قال المهندس إسماعيل أبو العز رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، إن انعقاد المؤتمر في مصر يأتى هذا العام متواكبا مع الذكرى ال25 لتاسيس المجلس الأفريقي للمطارت في مصر عام 1991، وأن القارة السمراء كانت ولازالت محطة هامة للمصالح الاستراتيجية للعالم أجمع، وأن هذا المؤتمر سيطرح موضوعات وقضايا هامة وفي مقدمتها تعزيز التعاون بين المطارات العالمية والأفريقية في مجالات التصميم والإنشاء والتشغيل والأمن والسلامة والبيئة وتطبيق الجودة بمفهومها الشامل، والالتزام بالتشريعات والتوصيات ذات الصلة، واستخدام أحدث الأنظمة التكنولوجية والإرتقاء بالعنصر البشري وتطويره؛ وكذلك مدن المطارات والمناطق اللوجيستية وربطها بالموانئ البحرية والبرية؛ وذلك إيمانا منا بأن صناعة النقل الجوى تعتبر أحد أهم السبل لتحقيق التكامل بين دول القارة السمراء والتنمية المستدامة. وأضاف أبو العز، أننا على بعد خطوات من افتتاح المبنى رقم 2 الجديد بمطار القاهرة الدولى، بالإضافة إلى عدة مطارات إقليمية لخدمة المشروعات الاستثمارية المختلفة؛ وكذلك البدء في تنفيذ أكبر شبكة محطات رادارية غير مسبوقة في تاريخ الطيران المدنى المصري، تؤمن المجال الجوي بكامله، ليصبح من أكثر المناطق أمنًا في حركة الملاحة الجوية وجاذبا للحركة الجوية من الشمال إلى الجنوب والعكس. وعلى هامش حفل الافتتاح، تم تكريم ثلاث شخصيات مصرية من جانب المجلس الأفريقي للمطارت، التى كان لها دورًا هامًا في تاسيس المجلس بالقاهرة عام 1991، وهم: الطيار عبدالعزيز بدر أول مصري يشغل منصب رئيس المجلس الأفريقي للمطارات، المهندس إبراهيم مناع وزير الطيران الأسبق لدوره الكبير فى تدعيم التعاون بين المطارات الأفريقية أثناء عمله رئيسًا للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية؛ وكذلك السيدة ناهد سلامة رئيس قطاع العلاقات العامة والتسويق سابقا بميناء القاهرة الجوي، لدورها في خدمة أنشطة المجلس منذ عام 1991. وعقب انتهاء حفل الافتتاح، قام الوزير شريف فتحى والسادة وزراء الطيران المدنى السابقين وضيوف المؤتمر، بجولة داخل المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يضم المؤسسات والشركات المتخصصة في مجالات تصميم وإنشاء وتأمين وتشغيل المطارات العالمية والخدمات الأرضية ونظم المعلومات والتكنولوجيا الحديثة.