خيب المنتخب القطري آمال جماهيره المحتشدة باستاد خليفة الدولي عندما سقط أمام أوزبكستان وخسر بهدفين دون رد في أول ظهور له ببطولة كأس آسيا 2011 والذي تستضيفها قطر هذا الشهر. جاء أداء العنابي منخفض طيلة أحداث اللقاء؛ حيث امتلك الكرة لكن دون خطورة حقيقية على المرمى، بينما نجح الفريق الأوزبكي في تسجيل هدفين في الدقائق 59 و77 عن طريق أحمدوف و دجيرابروف سيرفر على الترتيب. وشارك لاعب نادي الزمالك حسين ياسر المحمدي ضمن صفوف العنابي منذ بداية اللقاء، لكنه لم يظهر بالمستوى المطلوب وتم استبداله في الدقيقة 61. ويلعب المنتخب القطري مباراته المقبلة المصيرية أمام الصين يوم الأربعا القادم؛ حيث أن الخسارة تعني توديع صاحب الأرض والجمهور للبطولة. الشوط الأول بدأ العنابي المباراة في ثوب الأفضل وامتلك الكرة في الخمس دقائق الأولى، وضغط لإحراز هدف التقدم مبكرا لكن لم ينجح في ظل التكتل الدفاعي من المنتخب الأوزبكي. و في الدقيقة 6 كان الفريق الأوزبكي قاب قوسين من تسجيل الهدف الأول من خلال هجمة مرتدة من الجانب الأمين سددها المهاجم لترتطم بالقائم وتخرج إلى ضربة مرمى. وبعدها بدقيقة واحدة كاد المهاجم الأوزبكي المنفرد بمرمى العنابي أن ينزل الصاعقة على الجماهير المحتشدة باستاد خليفة الدولي، ولكن تألق الحارس القطري قاسم برهان ينقذ الموقف بتشتيت الكرة إلى ركنية. واستمرت سيطرة المنتخب القطري على الكرة لكن دون خطورة تذكر على مرمى الفريق الضيف، في حين حاول اللاعبون الأوزبك شن الهجمات المرتدة الخطيرة في ظل البطء الدفاعي القطري، وبالفعل شهدت الدقيقة 19 هجمة خطيرة جدا عندما مررت الكرة من الجانب الأيمن للمهاجم الأوزبكي الذي سدد الكرة بشكل خطير جدا، ولكنها مرت بجوار القائم إلى ضربة مرمى. وتوالت بعد ذلك الهجمات الخطيرة ففي الدقيقة 25 أضاع فاديما إبراموند فرصة ذهبية للتقدم بعد تسديدة كرة قوية أمسك بها الحارس برهان بثبات. ومع بداية الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول عادت السيطرة عنابية لكن دون تهديد حقيقي على المرمى، باستثناء تسديدة حسين ياسر المحمدي على المرمى والتي مرت فوق العارضة دون خطورة. وفي الدقيقة 40 احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة للمنتخب القطري، نفذها اللاعب فابيو سيزار مباشرة فى المرمى، والقائم يمنع الكرة من الدخول ويقف أمام فرحة الجماهير العربية. وهدئ اللعب في الأمطار الأخيرة من الشوط الأول، ليطلق الحكم صافرته ملعنا نهاية الشطر الأول من المباراة بالتعادل السلبي في ظل تعجب جماهيري من الأداء المتواضع لأصحاب الأرض. الشوط الثاني وفي الشوط الثاني كانت البداية أشبه ببداية المباراة؛ حيث تملك العنابي الكرة وسيطر على مجريات اللعب لكن دون خطورة على المرمى، وفي الدقيقة 50 اشترك سبيستيان سوريا في لعبة مع الحارس ونجح في تمرير الكرة بشكل رائع إلى القادم من الخلف ياسر المحمدي الذي تهاون في وضع الكرة بالمرمى الخالي من حارسه ليضيع أخطر فرصة في اللقاء. ورد على هذا التهديد المنتخب الأوزبكي بتسديدة قوية في الدقيقة 53 لكنها تمر بردا وسلاما إلى ضربة مرمى. وكان اللاعب حسانوف قريبا جدا من إحراز التقدم من خلال تسديدته التي أطلقها في الدقيقة 57 لكن تألق برهان حولها ركنية، وبعدها بدقيقة أطلق أوديل أحمدوف كرة صاروخية من على حدود المنطقة ترتطم بالعارضة وتسكن الشباك معلنة تفوق الفريق الضيف بهدف دون رد. وأجرى مدرب العنابي تغيرين دفعة واحدة في الدقيقة 61 بنزول خلفان صغير بدلا من حسين ياسر و جار الله المري بدلا من خالد مفتاح. ولم تغير تبديلات ميتسو من حقيقة انخفاض مستوى العنابي؛ إذ استمرت السيطرة على الكرة لكن الخطورة الحقيقة بقت للفريق الأوزبكي. وفي الدقيقة 72 كاد المنتخب الأوزبكي أن يسجل هدفه الثاني من هجمة متردة خطيرة، لكن استمرار تألق الحارس برهان أنقذ الموقف. وتمكن اللاعب دجيرابروف سيرفر من تسجيل هدف التعزيز لفريقه في الدقيقة 67 بعد خطأ فادح من الحارس القطري الذي أهدى الكرة بطريقة عجيبه إلى المهاجم الأوزبكي. وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء محاولات عنابية لإحراز هدف حفظ ماء الوجه، وكان اللاعب يوسف علي قريبا من ذلك في الدقيقة 85 عندما سدد الكرة قوية أمسك بها الحارس الأوزبكي. واستمرت محالاوت العنابي لكن الوقت لم يسعف لاعبيه في التسجيل، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا خسارة أولى لقطر. اضغط لمشاهدة الفيديو: