أكد فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي أن صربيا تقدمت باعتذار رسمي إلى إيطاليا لما بدر من جماهيرها من أحداث مؤسفة أثناء مباراة إيطاليا وصربيا في جنوى ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوربية وهو ما أدى إلى إلغاء المباراة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" عن وزير الخارجية الإيطالي أن نظيره الصربي فوك يرميتش أكد له مجدداً في مكالمة هاتفية أن "السلطات في بلجراد ستكثف البحث عن المسئولين عن هذا الحادث واعتقال المجرمين الذي سيتلقون عقاباً صارماً". ومن ناحيته انتقد وزير الداخلية الصربي "إيفيكا داسيتش" شرطة جنوى الإيطالية على خلفية تعاملها مع مثيري الشغب من مشجعي كرة القدم الذين تسببوا في تأجيل المباراة، وقال الوزير الصربي للصحفيين: "كان من الممكن أن يكون تدخل الشرطة الإيطالية أفضل من ذلك بكثير، كان ينبغي عليها ألا تسمح للجماهير بدخول الملعب وهم يحملون تلك الأشياء، مشيراً إلى أن ذلك لم يكن ليحدث في بلجراد". وأضاف "دافيتش": "نحن من بادرنا بإرسال معلومات حول عدد المشجعين والطرق التي سيسلكونها إليهم، إلا أن الإيطاليين لم يكونوا مستعدين للمباراة مما سمح لعدد قليل من المشاغبين بإيقافها، مشيراً إلى أنه من المقرر التحقيق في هجوم المشاغبين الصرب على حارس منتخب بلادهم فلاديمير ستويكوفيتش". ومن جانبه أشار "سلوبودان هومين" وزير العدل الصربي إن موجة العنف التي تسبب فيها المشجعون المشاغبون مؤخراً جاءت لتعرقل اندماج صربيا في المجتمع الأوربي، موضحاً أن من افتعلوا هذه المشكلة أشخاص يريدون أن يوحوا بأن صربيا ليست مستعدة وليست بالنضج الكافي للاندماج في أوربا. كما جمع "هومين" بين شغب المشجعين في جنوى والعنف الصربي الذي اندلع قبل يومين في شوارع العاصمة بلجراد عندما اشتبكت جماعات من المتشددين من منظمات مشجعي كرة القدم مع رجال الشرطة. وأشار هومين إلى أن هؤلاء الهوليجانز ينتمون لجماعات منظمة تتلقى مساعدات مالية، وأوضح: " أحزاب المعارضة ليست متورطة بشكل مباشر، ولكنها تستغل الموقف". وأدانت "سنيزانا ماركوفيتش" وزيرة الرياضة الصربية أعمال الشغب الجماهيري في جنوى، وأصدرت بيانا بهذا الشأن قالت فيه: "تسببت مجموعة من الأشخاص الذين أعلنوا أنهم مشجعون صرب في إحراج صربيا كلها وليس أنفسهم فحسب، وستجوب مشاهد العنف التي وقعت في جنوى العالم كله مما سيمثل خزياً كبيراً وضربة قوية لسمعة الرياضة الصربية التي بنيت بالجهد والمثابرة". وأكدت "ساماردزيتش" أن الدولة يجب أن تقضي بشكل حاسم على مرتكبي مثل هذه الأشياء وأن تنهي العنف في الملاعب الرياضية.