تقام في العاشرة إلا ربع مساء اليوم على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" مواجهة من العيار الثقيل حين يستضيف نادى ريال مدريد الإسباني فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا. يخوض البرتغالى كريستيانو رونالدو، صانع ألعاب ريال مدريد الإسبانى، أول مواجهة ضد فريقه القديم مانشستر يونايتد منذ رحيله عن "أولد ترافورد" خلال فترة الانتقالات الصيفية عام 2009. كريستيانو رونالدو أكد أنه توقع هذه المواجهة بين الريال ومانشستر، ومتحمس جدًا لمواجهة زملائه القدامى بقيادة الأب الروحى له "فيرجسون"، على حد وصفه. وتشهد مباراة اليوم مواجهة ثلاثية بين مورينيو وفيرجسون ورونالدو، ولكن هذه المرة سيكون رونالدو مع مورينيو ضد السير فيرجسون، بعدما اعتاد فيرجسون أن يكون رونالدو معه فى مواجهاته ضد مورينيو عندما كان الأخير مدربًا لفريق تشيلسى الإنجليزى. تاريخ المنازلات التى جمعت الفريقين فى السنوات الأخيرة تشير بوضوح إلى التفوق الواضح للكتيبة المدريدية على حساب أبناء السير أليكس فيرجسون. فريال مدريد هزم المان يونايتد في ثلاثة مرات مواسم 1957، 2000 و 2003 من أصل أربعة واجه فيها الشياطين الحمر في مراحل نهائية من دوري الأبطال أوروبا فى حين هزم يونايتد الريال مرة واحدة من مرحلة نهائية في المسابقة، موسم 1968. ومن ثم فإنه بغض النظر عن الظروف المحيطة بالفريقين فى الوقت الحالى إلا أن مباريات الفريقين لا يمكن التنبوء بنتيجتها لاسيما وأن الريال متعطش للقب الأوروبى بشدة بعد أن توقف عدد الألقاب التى أحرزها عند الرقم تسعة فى العام 2002 وهو ذات الأمر بالنسبة لليونايتد حيث أن لم يدخل خزينة النادى من هذه البطولة سوى ثلاثة ألقاب أخرها فى عام 2008. يبدو للوهلة الأولى من قراءة متعمقة قبل ضربة البداية أن مانشستر يونايتد له الأفضلية على ريال مدريد بحكم ما يشهده الفريقين هذا الموسم. اليونايتد يحتل صدارة ترتيب الدورى الإنجليزى بفارق 12 نقطة عن ملاحقه حامل اللقب والجار المان سيتى فضلا عن أن النادى فى مرحلة المجموعات صعد إلى هذا الدور متصدرا جدول مجموعته الثمانة ب12 نقطة وبفارق نقطتين عن الثانى جلطة سراى التركى. فضلا عن ذلك، فأن الفريق مستمر ببطولة كأس الإتحاد الإنجليزى، وهو الأمر الذى يجعل حلم تكرار ثلاثية موسم 1999 لا يزال ممكن. "الميرنجى" ظروفه عكس المان يونايتد تماما فالنادى فقد الأمل تقريبا فى الإحتفاظ بلقب الدورى المحلى الذى حققه الموسم الماضى بعدما أبتعد بفارق 16 تقطة عن المتصدر برشلونة رغم مرور 23 أسبوع فقط على الليجا كما وصل إلى هذه المرحلة من المسابقة الأوروبية بعدما حل ثانيا فى مجموعته الرابعة بفارق ثلاثة نقاط عن المصتدر بوروسيا دورتموند الألمانى. الريال أيضا وضعيته صعبة فى مسابقة كأس الملك بعدما تعادل ذهابا على ملعبه أمام البرسا بهدف لكل فريق مما يعنى أن الامل الوحيد لإنقاذ البرتغالى جوزيه مورينيو لموسمه مع النادى الملكى هو تحقيق اللقب القارى.