اختيار الأفضل والأسوأ في موقعة قرطبة ضد الريال تغلب ريال مدريد على مضيفه قرطبة بشق الأنفس في المباراة التي استضافها ملعب "نويفو أركانخيل" ضمن منافسات الأسبوع ال20 من الليجا، ليرفع الميرنجي رصيده ل48 نقطة ويُحافظ على الصدارة بفارق أربع نقاط عن أقرب الملاحقين، فيما تجمد رصيد الوافد الجديد على الدوري الإسباني عند 18 نقطة ولا يزال في المركز الرابع عشر. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: كريم بنزيمة – ريال مدريد واصل ذو الأصول الجزائرية عروضه المميزة في الآونة الأخيرة، واليوم تقمص دور البطولة على حساب الثنائي الأغلي في العالم "كريستيانو رونالدو وجاريث بيل"، كيف لا وهو كان اللاعب الأنشط في الخط الأمامي لفريقه، وأيضاً هو من أرهق قلبي دفاع قرطبة أنجيل كريسبو والكسندر بانتيتش بتحركاته الذكية داخل وخارج منطقة الجزاء، وكالعادة تفانى في تقديم المساعدة لشريكة كريستيانو رونالدو، لكن الأخير لم يكن في يومه، ويُمكن القول بأنه لولا وجود بنزيمة في هذه الأمسية، لما كان للخط الأمامي للريال أي حضور، ويكفي أنه كان كلما ظهر، كانت تظهر معه ملامح الخطورة على مرمى الحارس خوان كارلوس، والشيء الأهم، يبقى توقيعه على هدف التعديل في منتصف الشوط الأول، فالهدف جاء في توقيت مثالي لأن قبله إحرازه، كان أغلب رفاقه خارج الخدمة تماماً، لكن الأوضاع تحسنت بعد الهدف الذي أعاد الفريق بأكمله إلى أجواء المباراة. كما شهدت المباراة تألق أكثر من لاعب في صفوف قرطبة، ويأتي في المقدمة مهاجم مانشستر يونايتد الأسبق "بيبي" الذي صال وجال في دفاعات الريال وكان قريباً من زيارة شباك كاسياس لولا سوء طالعه الذي حرمه من التسجيل في أكثر من مناسبة، وهناك كذلك الجزائري نبيل غيلاس صاحب الهدف الأول والذي منعته العارضة من الهدف الثاني، فهو الآخر كان من نجوم المباراة ويستحق الإشادة على المجهود الكبير الذي بذله، بالذات في الشوط الثاني. رجل مخيب: كريستيانو رونالدو – ريال مدريد وهل هناك شك أن هذه المباراة هي الأسوأ لكريستيانو رونالدو منذ فترة طويلة، واليوم كان حاضراً بجسده، فهذا ليس مستوى أفضل لاعب في العالم الذي أبهر الجميع بأهدافه الساحرة على مدار العام الماضي، وشاهدنا كيف كان مستسلماً للرقابة، وكيف عجز على خلق فرص لنفسه ولزملائه كما هي عادته، والأمر الكارثي، يكمن في غياب تركيزه الذي تجلى في مشاهد تصويباته الأكثر من سيئة، وعنفه الذي وضح في تدخله على ايديمار والذي كلفه الحصول على بطاقة حمراء قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، الأمر الذي كاد يتسبب في ضياع الثلاث نقاط لولا قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء لبيل بعد أن لمست الكرة يد اللاعب كارتابيا داخل منطقة الجزاء. في حقيقة الأمر، رونالدو لم يكن وحده المخيب للآمال، فهناك أكثر من لاعب كان خارج الخدمة تماماً، أبرزهم سيرخيو راموس الذي اهتز مستواه بشدة في الآونة الأخيرة، وأيضاً سامي خضيرة لم يكن له أي حضور لا على المستوى الدفاعي ولا الهجومي، وكان الثغرة الأوضح في وسط الميرنجي، ونفس الأمر بالنسبة لخاميس رودريجيز الذي بدا وكأنه لم يلعب من قبل مع كروس وبقية لاعبي الوسط، لذلك لم يظهر الريال بنفس المستوى الذي كان عليه في مباراة الأسبوع الماضي، ومن حسن حظه أن سرق الثلاث نقاط قبل انتهاء المباراة بدقائق قليلة. تواصل مع عادل منصور تابع أخبار كأس آسيا و اربح سيارة من تويوتا هنا