ساعات ويلتقي فريق الأهلي مع فريق المصري البورسعيدي، للمرة الأولى منذ وقوع المذبحة الشنيعة للعشرات من جمهور الأهلي في ستاد بورسعيد مطلع فبراير 2012. وظهرت في الأيام الأخيرة اعتراضات لعدد من أسر الشهداء، كما اعترض بعض المنتمنين لرابطة ألتراس أهلاوي، وأيضا اعترض عدد ليس قليل من جمهور الأهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أنا أرى أن الاعتراض على مواجهة الأهلي للمصري الآن غير مفهوم وغير مبرر، نظام المسابقة بإقامة الدوري من مجموعة واحدة تم الإعلان عنه منذ شهور، ومعنى أن تقام المسابقة من مجموعة واحدة أنه لا مفر من أن يلعب الأهلي مع المصري مباراتين. كان من الأجدر على من يعترض الآن، أن يعترض وقت الإعلان عن نظام المسابقة، ويرفض نظام المجموعة الواحدة، لكن الصمت حينها معناه موافقة ضمنية على قبول مواجهة الأهلي للمصري. أنا أتفق تماما مع الأسباب التي دفعت هؤلاء لرفض مواجهة الأهلي والمصري، وأشعر تماما بالإحساس الذي يسيطر على أهالي الشهداء، لكن أين كانوا منذ شهور ولماذا صمتوا ولم يعترضوا حينها. بكل تأكيد أنا مع لعب المباراة طالما الجميع ارتضى من البداية بنظام المسابقة، في حالة انسحاب الأهلي سيكون الضرر واقع على النادي وجماهيره وبالعكس سيكون المستفيد هو النادي المصري. إذا أردت حق الشهداء بالفعل، دافع عنه بكل قوة في ساحة القضاء ولا تُمكن أحد من التلاعب في القضية، وطالب بمحاسبة من تسبب في قتل الشهداء، وأيضا طالب بمحاسبة من تواطأ في عودة المصري للمشاركة في الدوري ومن فعلوا ذلك معروفين بالإسم.. أما مباراة كرة القدم فعدم لعبها لن يُعيد حقوق الشهداء.