تقاسم فريقا توتنهام ومانشستر يونايتد نقاط المباراة التي جمعتهما على ملعب الوايت هارت لين، وكذلك تقاسما اللعب بينهما على شوطي المباراة ليتفوق الضيوف في الأول ويبهر أصحاب الأرض الجميع في الثاني. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: توتنهام | بوكيتينيو لم يشاهد اليونايتد من قبل! ■ يبدو أن فترة الأعياد وانشغال المدير الفني لتوتنهام "ماوريسيو بوكيتينيو" بالاحتفال مع أسرته، جعله يواجه مان يونايتد بدون دراسة جيدة، فقد احتاج المدرب الأرجنتيني ل45 دقيقة من أجل معرفة نقاط قوة وضعف الضيوف، دقائق كان من الممكن أن تطيح بفريقه من المباراة وكان من الممكن أن تستقبل فيها شباك توتنهام ثلاثية، كان من الممكن لبوكيتينيو لو ذاكر الخصم جيدًا أن يلعب بالأسلوب الذي لعب به الشوط الثاني منذ بداية المباراة وهذا كان سيعطي فريقه الأفضلية بكل تأكيد. ■ يبقى السؤال ماذا فعل بوكيتينيو خلال الشوط الثاني من أجل إخراج الخصم من المباراة تماماً؟ المدرب الشاب تفطن لأن قوة اليونايتد الهجومية تكمن في الثنائي -الذي يلعب على خط واحد "روني وماتا" فقام بإعطاء تعغليمات لثنائي الارتكاز "ماسون وستامبولي" باللعب من خلفهما وعدم إعطائهما أي فرصة حتى لاستلام الكرة، وهو ما تحقق بالفعل وغاب روني وماتا تمامًا نتيجة الذغط الهائل عليهما، كذلك من أجل تحجيم وسط ميدان اليونايتد يجب أن يضغط لاعب على كاريك في وقت تحضير دفاع اليونايتد للهجمة من أجل إغلاق الملعب وجعل الحل الوحيد أمام ثلاثي دفاع الشياطين الحمر هو لعب الكرة الطولية، وهو دور أجاد فيه الدنماركي إيركسن، ليظهر وسط ملعب توتنهام على شكل مثلث قاعدته "ماسون وستامبولي" ورأسه "إيركسن". ■ بعد القراءة الممتاز لبوكيتينيو كان يجب أن يقوم بخطوة أخرى وهي تكثيف الضغط الهجومي على الخصم عن طريق الطرفين، وكان من المحتم إخراج "ناصر الشاذلي" بين الشوطين وإعطاء الفرصة للاميلا المهاري والذي كان قادرًا على التفوق في مواجهة لاعب للاعب على دفاع اليونايتد. ■ هناك كثيرون ينتقدون مستوى الحارس الفرنسي "هوجو لوريس" ويتحدثون عن كثرة الأهداف التي تهز شباكه، متغافلين تواضع دفاع توتنهام وكذلك أنه واحد من أفضل حراس العالم في التصدي للتصويبات البعيدة وكذلك واحد من الحراس الأفضل في إظهار ردة الفعل أمام الكرات القريبة أو التي تغير مسارها، واليوم برشاقته المعهودة تمكن من إنقاذ ثلاثة أهداف محققة من اليونايتد منها تصدي سيدخل ضمن أفضل تصديات الموسم أمام تصويبة بعيدة مركونة من الجناح أشلي يونج. ■ ستكون جريمة حقًا إذا فضل المدرب الأرجنتيني "مارويسيو بوكيتينيو" الظهير الساذج "داني روز" في المستبقل على المميز الويلزي صاحب ال24 عامًا "بين ديفيس" والذي تفوق على جناحين اليوم هما "فالنسيا ورافاييل" ليثبت أنه أحد أفضل أظهرة البريميرليج على الإطلاق، ولكن بوكيتينيو كان بغرابة يشرك روز على حسابه، كما كان يفضل أديبايور على هاري كين وكذلك الشاذلي على حساب تاوسند، مشكلة بوكيتينيو الأبرز في رأيي منذ انتقاله لتدريب الليلي وايتس هي اختياره السيء للعناصر التي تشارك في التشكيلة الأساسية. Follow @FE_Roka مانشستر يونايتد | اليونايتد لا يمتلك هدافًا!! ■ من غير المقبول بالنسبة لفريق يدعي أنه ينافس على لقب البريميرليج، أن يتفنن مهاجموه في إضاعة الفرص بهذا الشكل! .. فأول ملامح الفريق البطل هي تسجيله للأهداف ولو من أنصاف الفرص، وليس إضاعة هدفين من داخل منطقة الست ياردات!! .. الطريف في الأمر أن اليونايتد أضاع هذا الوابل من الفرص وهو يمتلك ثنائي من الفترض أنه من أفضل ثنائيات الهجوم في العالم "فان بيرسي وفالكاو" ومن خلفهما المميزان "روني وماتا". فإذا استعدنا شريط موسم 2011-2012 -الموسم الأخير للسير أليكس فيرجسون- سنجد أن أبرز الأسباب التي قادت الفريق لمنصة التتويج، كانت النجاعة التهديفية المذهلة للمهاجم الهولندي -الذي كان يخوض أول مواسمه مع اليونايتد- فان بيرسي والذي كان يسجل أهدافًا من نصف فرصة، وهو ما يفتقده الفريق في الوقت الحالي، وإذا استمر هذا الأمر فبالتأكيد لا حديث عن منافسة الشياطين الحمر على اللقب. ■ من أكثر سلبيات اليونايتد اليوم، هو جلوس المدير الفني الهولندي "لويس فان خالط عاجزًا وهو يرى فريقه يتراجع في الشوط الثاني، فان خال لم يقم بأي تدخل فني من أجل إنقاذ فريقه، فقط اكتفى ببعض التبديلات الدفاعية مركز بدلاً من نفس المركز، حتى لم يكلف نفسه باللعب برباعي في الخلف وزيادة عدد لاعبي الوسط، وهو كان قادردًا على فعل ذلك بعدما أِرك الثنائي الذي يجيد اللعب في مركزي الظهيرين "رافاييل وشو". ■ كذلك لا يعتبر اليونايتد منافسًا على اللقب بتلك الدكة المتواضعة التي يمتلكها، قد يقول البعض بأن هناك عدة إصابات في الفريق، هذا صحيح وله تأثيره، ولكن كذلك هناك مراكز في اليونايتد لا يوجد بها بديل كفء، على سبيل المثال "مايكيل كاريك" كان يلعب أسوأ مبارياته، ونظرًا لأن فان خال لا يمتلك البديل لم يقم بإخراجه، دفاع اليونايتد كذلك لولا عودة "كريس سمولينج" من الإصابة لكان الفريق قد تضرر كثيرًا من هبوط مستوى الثنائي "إيفانز وماكنير"، لذلك أعتقد أنه من المحتم أن يتعاقد الفريق مع لاعب ارتكاز ومدافع خلال الشهر القادم. ■ عندما تلعب بخطة 3-4-3 وتشرك ثلاثة مدافعين في عمق الدفاع، فيجب أن يكون لديك مدافعين قادرين على تناقل الكرة بشكل جيد واللعب على الأرض بدون ارتباك، وهذا أمر غير متوفر في إيفانز أو جونز وحتى ماكنير، مدافعون غير قادرين على بناء الهجمة والتقدم لتقديم الإضافة في وسط الملعب وخلق الكثافة العددية، لذلك من الواضح أن المدرب الهولندي يفتقد كثيرًا للأرجنتيني "ماركوس روخو" العنصر المثالي لتلك الخطة ولهذا الدور الذي افتقده مان يونايتد اليوم عقب إغلاق بوكيتينيو لوسط الميدان. إحصائيات مهمة عن المباراة ...