اشتعلت الخلافات سريعا داخل نادى المصرى البورسعيدى بعد الهزيمة الأخيرة التى نالها الفريق أمام بتروجت فى الجولة الثانية عشرة للدورى، التى فجرت براكين الغضب داخل القلعة الخضراء وجعلت الجماهير تطالب بضرورة رحيل الجهاز الفنى للفريق بقيادة طارق يحيي بالكامل والتعاقد مع حسام حسن، المدير الفنى الحالى للاتحاد السكندرى، الذى يرتبط بذكريات جيدة مع الجماهير البورسعيدية منذ أن كان لاعبا داخل صفوف الفريق أو عندما عين مديرا فنيا للفريق، ورغم رحيل طارق يحيى إلا أن التعاقد مع حسام حسن لم يتم حتى الآن لارتباط العميد بعقد مع الاتحاد السكندرى. "كايرو كورة"، بوابة "اليوم السابع" الرياضية، يرصد أهم الخطايا التى أدت لتقهقر ترتيب المصرى فى الدورى: 1 – عدم وجود القيادة الفنية القوية للفريق يأتى على رأس الأسباب القوية التى أدت لتأخر ترتيب الفريق عدم وجود قيادة فنية قوية من طارق يحيى الذى فشل فى انتقاء اللاعبين منذ انطلاق المسابقة، وتعاقد مع النادى بعدما أحضرت له الإدارة هؤلاء اللاعبين دون أن يبدى أى تحفظ على الصفقات، كما أنه فشل فى أن يكون حلقة الوصل بين اللاعبين والإدارة وهو ما أدى لحدوث أكثر من أزمة داخل صفوف الفريق فشل المدير الفنى فى إيجاد حل سريع لها وهو ما أثر على مستوى الفريق بالسلب. 2 – عدم وجود القائد داخل صفوف الفريق ظهر جليا عدم وجود القائد داخل صفوف الفريق الذى يستطيع لم شمل اللاعبين داخل الملعب فى وقت الأزمات بعد استغناء النادى عن كريم ذكرى مدافع الفريق بناء على رغبة طارق يحيى فى بداية الموسم بعد المشادة التى حدثت بينهما فى معسكر إعداد الفريق لانطلاقة الموسم الحالى. 3 – المجاملات فى اختيار الجهاز المعاون جاء اختيار مدحت مكى، الذى يرتبط بعلاقة مصاهرة مع طارق يحيى، كمدرب عام للفريق، لتضع العديد من علامات الاستفهام حول هوية الجهاز المعاون للفريق خاصة مع إصرار المدير الفنى على التعاقد مع طارق السيد نجم الزمالك السابق كمدرب مساعد وعادل المأمور كمدرب لحراس المرمى ورفضه القاطع الاستعانة بأى مدرب بورسعيدى داخل الجهاز وهو ما أدى لوجود حالة من العزلة الشديدة بين أفراد الجهاز الفنى وجماهير المدينة الباسلة التى تعشق فريقها. 4 – الشللية والنفسنة بين اللاعبين يأتى على رأس الأسباب التى أدت لتقهقر ترتيب الفريق الشللية التى ضربت الصفوف و"النفسنة" التى ظهرت بينهما أثناء المباريات وحدوث بعض المشادات فى بعض الكرات الثابتة وخاصة فى ركلات الجزاء والتى كانت تظهر دائما على مرأى ومسمع من الجميع بين الثنائى الهجومى أحمد رءوف وحمادة يحيى وظهرت خلال مباراة الزمالك والمصرى، حيث تصدى أحمد رءوف لركلة جزاء، ووضعها برعونة فى يد حارس الزمالك محمد أبوجبل ، بالإضافة للخناقة التى حدثت بين محمد عادل وسيد عبدالعال لاعبى الوسط فى المباراة الأخيرة أمام بتروجت وقيام أحمد سمير بنهرهما ومطالبتهما بالتركيز فى الملعب خاصة أن الفريق كان مهزوما وقتها . 5 – احتياج الفريق لمدير كرة قوى جاء تعاقد مجلس إدارة المصرى مع العديد من نجوم أندية القمة بالدورى مثل أحمد رءوف مهاجم الأهلى وأحمد سمير لاعب الزمالك والغانى صامويل بوبا مهاجم الجونة بالإضافة لوجود العديد من النجوم داخل صفوف الفريق مثل محمود عبدالحكيم ومحمود شاكر عبدالفتاح إلى حاجتهم إلى مدير كرة قوى يستطيع السيطرة على هؤلاء النجوم وحل أزماتهم المالية التى كانت صداعا مزمنا فى رأس طارق يحيى وفشل الأخير فى إيجاد حل سريع لها . 6 – استبعاد نجوم الفريق دون أسباب معلومة قام طارق يحيى خلال توليه المسئولية باستبعاد العديد من نجوم الفريق دون أسباب واضحة وهو ما أدى لوجود حالة من الانقسام داخل صفوف الفريق لاسيما وأن معظمهم كانوا من النجوم فى أنديتهم مثل محمد أشرف مهاجم الفريق الذى دخل فى العديد من الأزمات مع المدير الفنى بسبب قلة المشاركة وأحمد ياسر المحمدى مهاجم وادى دجلة السابق والذى خطفه المصرى خلال فترة الانتقالات الصيفية، إلا أن المدير الفنى رفض الاعتماد عليه تماما مفضلا إشراك الثنائى أحمد رءوف وحمادة يحيى فى الشق الهجومى للفريق. كما رفض طارق يحيى إشراك عبدالله الشحات مدافع وسط إنبى وسموحة والإسماعيلى السابق، بالرغم من حاجته للاعب وسط بخبرات الشحات إلا أنه رفض إشراكه بل وطالب برحيله خلال الانتقالات الشتوية ، بالإضافة إلى المالى إلياسو. 7 – عدم ثبات التشكيل منذ انطلاق مسابقة الدورى فشل طارق يحيى فى إيجاد توليفة مناسبة للنادى المصرى يستطيع من خلالها إيجاد حل سحرى فقام بالتغيير والتبديل فى كافة مراكز الفريق بداية من مركز حراسة المرمى الذى بدأه بأحمد مسعود المعار من مصر المقاصة واختتم بالحارس الشاب أحمد حسين بعد المشادة التى حدثت بينه وبين مسعود ، اما قلبى الدفاع فقد قام يحيى بإشراك كل لاعبى خط الدفاع فأشرك الثنائى الإفريقى ويلسون الغانى وإلياسو المالى ثم قام بإشراك إلياسو وإسلام صلاح، واختتم مباريات الفريق بإشراك محمد جبر وويلسون وهو ما جعل خط دفاع الفريق أضعف خطوطه وأدى لاهتزاز شباك المصرى بالعديد من الأهداف. أما الظهير الأيسر فقد اعتمد على محمود شاكر عبدالفتاح وظهر اللاعب بمستوى جيد جدا حتى الأسبوع التاسع للدورى حيث قام طارق يحيي بإستبدال اللاعب وحل بدلا منه الناشئ محمد جمعة بالرغم من ظهور شاكر عبدالفتاح بمستوى جيد إلا أنه رفض حتى الاعتماد عليه كتغيير استراتيجى. أما الظهير الأيمن فقد بدأ المصرى بأحمد سمير ثم سرعان ما استبدله المدير الفنى باللعب بأسامة العزب ثم عاد مؤخرا لأحمد سمير مرة أخرى. أما منطقة وسط الملعب فقد اعتمد طارق يحيى على عاشور الأدهم كلاعب ارتكاز وقام بتجربة كافة اللاعبين بجانبه فأشرك سيد عبدالعال وعمرو موسى ، ثم استبعد الأخير ولعب باثنين فقط ثم قام باستبعاد عبدالعال وموسى وأشرك محمد عادل بجانب عاشور الأدهم ولعب باثنين على الأطراف هم أحمد داوودا وعلاء شعبان وأعاد محمود عبدالحكيم للتشكيل الأساسى بدلا من داوودا لزيادة الفاعلية الهجومية. أما مركز رأس الحربة فيعد الاكثر ثباتا وفاعلية بين خطوط الفريق حيث اعتمد طارق يحيى على الثنائى أحمد رءوف وحمادة يحيى بشكل أساسى واللذان لم يخذلا مديرهما الفنى حيث أحرز الأول 7 أهداف والثانى 6 أهداف وفشل الباقون فى إثبات جدارتهم.