صدمة للشعب المغربي في مستهل المشوار... تقرير خاص من الرباط | محمود ماهر ترشح أوكلاند سيتي إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2014 (النسخة ال11) على حساب صاحب الضيافة «المغرب التطواني» بفارق ركلات الجزاء الترجيحية في مباراة ليلة اليوم الاربعاء على ملعب مولاي عبد الله. أوكلاند خسر العام الماضي في افتتاح البطولة أمام الممثل المغربي «الرجاء البيضاوي» بهدفين لهدف، وعاد هذا العام بروح معنوية أقوى وأكثر استعدادًا بهدف تجاوز دور ال16 وهذا ما نجح فيه أمام بطل الدوري المغربي موسم 2014/2013 «أتلتيك تطوان» بعد التمديد والاحتكام لركلات الحطظ الترجيحية. الفريق الزائر داوم على اعادة الكرة إلى خطوطه الخلفية، والتحضير ببطء بهدف امتصاص حماس لاعبي المغرب التطواني والجماهير التي ملأت جنبات ملعب مولاي عبد الله بأكثر من 35 ألف مشجع قدر المستطاع وهذا ما نجحوا فيه بإمتياز على فترات كبيرة من ال45 دقيقة الأولى فلم تتح أكثر من فرصة محققة للتسجيل لكلا الطرفين. المحاولة الأولى كانت من نصيب أوكلاند سيتي من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لصانع الألعاب الموهوب «تيام باين» افتقدت للتركيز ليلتقطها الحارس محمد اليوسف بسهولة ودون عناء في الدقيقة الثامنة. فرصة تيام باين لم تكن بذلك التأثير على معنويات لاعبي التطواني رغم انحصار اللعب بعدها في خط الوسط حيث تمكن أوكلاند من فرض تهدئته المبالغ فيها على اللقاء لعدة دقائق إلى أن جاءت الفرصة الأولى لأصحاب الضيافة في الدقيقة 19. التطواني وصل لمرمى الحارس «ويليامز» بتمريرة ذكية في العمق غالطت الحارس المتقدم بالخطأ من مرماه، فقد كاد يستقبلها ياجور ويسجل منها لولا أن المدافع «درودفيتش» تدخل في الوقت المناسب لابعاد الكرة برأسه إلى رمية تماس وحجب الخطأ الفادح للحارس عن الأعين. وضاعت على التطواني أهم وأخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة 24 عندما انفرد هداف الرجاء السابق «محسن ياجور» بالحارس ويليامز على الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء. وتسلم ياجور تمريرة حريرية من زميله في الخط الأمامي «عبد الرحيم خضروف» داخل المنطقة مكنته من عبور المدافع درودفيتش غير أنه عاب عليه التسرع في اللمسة الأخيرة بتسديد الكرة في جسد الحارس. وفي الدقيقة 35 رد أوكلاند بفرصة مؤكدة للتسجيل من انفراد صريح بالحارس محمد اليوسف، إلا أن اللاعب الأرجنتيني «إيمليانو تادي» خيب آمال مدربه وزملائه في الفريق بتسديد الكرة في الشباك الخارجية للمرمى بغرابة. إيمليانو تحرك دون كرة في العمق الدفاعي للتطواني وهرب بسرعته العالية من رقابة قلبي الدفاع «أبراهون وفال» ليمهد «ريان دي فيريس» الكرة إليه، ومن على بعد ثماني ياردات فقط فضل التسديد في الزاوية الضيقة بطريقة طائشة. أفضلية المغرب التطواني غلبت على معظم فترات الشوط الأول بالذات في النصف الأخير منه، اللاعبون تناقلوا الكرة فيما بينهم بثقة عالية بتمريرات قصيرة في الوسط وعلى الطرفين، وأظهر البعض منهم لمحات فنية انتزعوا بها آهات الجماهير المتحمسة في المدرجات. وزاد الحذر في الشوط الثاني أكثر وأكثر، لدرجة أنه لم تتح سوى فرصة يتيمة على المرمى كانت من نصيب أوكلاند سيتي انتهت بتسديدة سيئة من اللاعب ريان دي فريس في الشباك الخارجية للمرمى من على الجهة اليمنى لمنطقة جزاء تطوان قبل 15 دقيقة فقط من نهاية اللقاء بالتعادل السلبي. في الشوط الإضافي الأول طالب عشاق المغرب التطواني باحتساب ركلة جزاء في الدقيقتين 99 و100 إلا أن الحكم الجوانتمالي «والتر لوبيز» رفض الانصياع لتلك الاعتراضات مشيرًا باستئناف اللعب، وانتهى الشوط على ذلك. وفي الشوط الإضافي الثاني أضاع أوكلاند عدة فرصة لعل أهمها في الدقيقة 119 من تسديدة مقوسة من داخل منطقة الجزاء ذهبت على يسار المرمى. وانتقلت المباراة لركلات جزاء ترجيحية ابتسم فيها الحظ لأوكلاند الذي سدد جميع كراته بشكل صحيح داخل شباب الحارس محمد اليوسفي، أما التطواني فقد أضاع لاعبيه جحوح والخلاطي، الأولى ذهبت في يد الحارس والثانية ناب فيها القائم الأيسر للمرمى عن ويليامز ليحتفل أوكلاند الذي يشارك في البطولة للمرة السادسة في تاريخه «رقم قياسي».