تقييم لأداء اللاعب الأفضل والأسوأ في لقاء البلغار بالإنجليز... نزف ليفربول المزيد من النقاط في مشواره الأوروبي بخسارة نقطتين كانتا في متناول اليد أمام مضيفه لودوجوريتس البلغاري ضمن مباريات الجولة الخامسة من دور مجموعات أبطال أوروبا، ليدخل نفسه في حسبات معقدة مع بازل السويسري الذي سيستقبله على ملعب أنفيلد روود بالميرسيسايد في الجولة الأخيرة. نفس هذا الموقف عاشه ليفربول في الجولة الأخيرة من دور مجموعات البطولة موسم 2005/2004 عندما احتاج الفوز بثلاثة أهداف على أولمبياكوس اليوناني من أجل الترشح لثمن النهائي، وهو الفوز الذي لم يأت إلا في الدقيقة الاخيرة بهدف حمل إمضاء الزعيم "جيرارد"، ليكون بمثابة مفتاح التأهل إلى النهائي الحلم على ملعب أتاتورك أمام ميلان، فهل يكررها ليفربول على الأقل فيما يخص هزيمة بازل وتحقيق التأهل للأدوار الاقصائية لأول مرة منذ ست سنوات؟. في هذا الموضوع سنحلل معكم أداء اللاعب الأفضل والأسوأ، لكن قبل ذلك نذكركم بتفاصيل اللقاء (اضغط هنا). رجل رائع | رحيم سترلينج - ليفربول تحسن أداء الدولي الإنجليزي عن المباريات الماضية سواء التي لعبها في البريميرليج أو دوري الأبطال، مرر كرات جميلة لزملائه على الطرفين وفي العمق، وساعد جلين جونسون في المهام الدفاعية، والأهم من ذلك صنع الهدف الذي منح فريقه الأفضلية في الدقيقة 37 من تمريرة عرضية أرضية، بلغة الكرة (مقشرة)، خدعت جميع عناصر الدفاع البغاري لتصل على قدم هندرسون الذي لم يجد أدنى صعوبة في وضعها داخل المرمى. وهدد سترلينج المرمى البلغاري بأكثر من تسديدة ومحاولة جادة لتسجيل هدف يكلل به مجهوداته الفردية والبدنية الهائلة إلا أن الحظ لم يخدمه في الدقائق الأخيرة من المباراة لقتل المباراة، وأثرت الإصابة التي تعرض لها نهاية الشوط الأول على مردوده في الشوط الثاني كثيرًا ليضطر رودجرز إلى اخراجه من الملعب والدفع بالإسباني "ألبرتو مورينيو"، وبعد خروج سترلينج تراجعت قوة ليفربول كثيرًا وفشل في حرمان الخصم من الكرة ليدفع الثمن هدف قاتل بمعنى الكلمة. رجل مخيب | سيمون مينوليه - ليفربول حارس مهزوز وضعيف الشخصية، مدرب بلجيكا "مارك فيلموتس" له كل الحق في استبعاده من خططه فلا يمكن لحارس مثل مينوليه تهديد موهبة مثل "تيبو كورتوا" الذي أطاح ببيتر تشيك من مكانه الذي ظل محافظًا عليه لسنين طول مع سبعة مدربين تعاقبوا على تدريبه في الفترة من 2004 حتى 2013. كولو توريه سبب الكثير من المشاكل لليفربول بهفواته الفادحة أمام المرمى وداخل المنطقة، لكن ما فعله ليس بفداحة ما فعله مينوليه، ويكفي الحديث عن الهدف الأول الذي سجله لودوجوريتس، الكرة التي سددت على مينوليه من 23 ياردة كانت ضعيفة وفي زاويته ومع ذلك لم يحكم سيطرته عليها ليتابعها اللاعب الإسباني "داني" في الشباك. وفي الهدف الثاني، وقف مثل المتفرج على تمرير دياكوف للركلة الركنية برأسه من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين لتجد تريزيف الذي وضعها في الشباك، كان على مينوليه إما أن ينظم خط دفاعه أو يخرج من مرماه لمحاولة الامساك برأسية دياكوف قبل وصولها إلى تريزيف أو الوقوف على خط الستة ياردات لتوقع أي لعبة، لكنه ظل بغرابة تحت الثلاث خشبات ينتظر ما يخبئه القدر دون السعي!. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا @MahmudMaher