يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد حربا مشتعلة بين لجنة الحكام باتحاد الكرة، والحكام المصريين الحاليين والسابقين؛ حيث أعلن أكثر من حكم دولي دعمه لياسر محمود حكم المباراة الشهيرة بين الزمالك والمقاصة في الدوري، ضد عصام صيام رئيس لجنة الحكام وقرار اتحاد الكرة بإحالة محمود إلى التحقيق. ومن جانبه علق الحكم الدولي السابق "جمال الغندور" على قرار اتحاد الكرة وتصريحات رئيس لجنة الحكام، قائلا: "كلام الكابتن عصام صيام غير مفهوم، ولايمكن تفسيره، فما المقصود بكملة استبيان الذي استخدمها بدلا من كلمة تحقيق.. وما الغرض من هذا الاستبيان؟". واستنكر الغندور طلب صيام من ياسر محمود كتابة تقرير يعترف فيه بأخطائه غير خلال المباراة، مضيفا أن اعتراف محمود بالأخطاء لا يمكن أن يكون سببا في إعادة المباراة بيين الفريقين. وأردف "المباراة لايمكن إعادتها إلا في حالة واحدة، هي أن يكتب الحكم في تقرير المباراة أنه شاهد اللعبة بوضوح ورفض احتساب المخالفة". وشدد الغندور على أن قرار التحقيق مع محمود يمس كل الحكام المصريين ويسيء لهم، لذا فإن الجميع يرفضه ، مشيرا إلى أنه لم ير من قبل أخطاءً تحكيمية تتسبب في إحالة حكم إلى التحقيق. وختم الغندور حديثه معربا عن أسفه لما سمعه من صيام، مشيرا إلى أنه كان يتوقع مساندة رئيس اللجنة لأبنائه من الحكام. وانضم مساعد الحكم الدولي وليد شعبان إلى الركب الغاضب وأعلن دعمه لمحمود وترحيبه بقرار اعتزاله اللعب اعتراضا على السياسات الخاطئة للجنة الحكام والتي جعلت الجماهير تتجرأ على التحكيم المصري. وقال شعبان في تصريحات تليفزيونية: "أؤيد قرار اعتزال محمود.. وأعتبر هذا القرار انصافا لكل الحكام المصريين لأن قضية ياسر محمود لاتخص شخصه بل تمس كل الحكام". وتابع "للأسف نحن الحكام السبب فيما يحدث الآن من لجنة الحكام.. فمنذ البداية لو اتخذنا موقف قوي تجاه المسئولين، وليس الآن فقط بل على مدار السنين الماضية، ما تعرض الحكام للظلم مثلما يحدث حاليا". كما تدخل شريف رشوان الحكم الرابع لمباراة الزمالك والمقاصة في الحديث، مشيدا بالحكم ياسر محمود الذي تحمل الظروف الصعبة للمباراة وقادها بالشكل المناسب، مؤكدا على صعوبة لعبة "ركلة الجزاء" التي أثارت كل هذا الغضب من جماهير الزمالك. *