شموس نيوز – خاص الشيخ "محمد السادات" الشيخ محمد السادات وطني وسياسي مصري، أحد أساتذة الأزهر، رَأس اللجنة الثورية التي كونت لتنظيم المقاومة ضد الفرنسيين في أواخر القرن الثامن عشر. وقد ساعد في إثارة الشعور الديني ضد المعتدين الفرنسيين وإشعال فتيل هذه الثورة التي قادها. … بعد أن وصلت الحملة الفرنسية إلى القاهرة، واستقرت الأوضاع ل"نابليون" فيها، قام بتشكيل (الديوان)، وهو اشبه بمجلس الحكم الانتقالى حاليا وكان هذا الديوان يتكون من 9 أعضاء من شيوخ الأزهر، مهمته هي الوساطة بين شعب مصر و"نابليون"، وكانت عضوية هذا الديوان منصباً يشار لصاحبه بالبنان، وتكفل عضوية الديوان لصاحبها العز والجاه والنفوذ رفض الشيخ السادات تكليف "نابليون" له بالمشاركة في الديوان.. … وعندما قامت ثورة القاهرة الأولى اتهمه الفرنسيون بأنه كان المحرض الرئيسي عليها، وتوافرت الأدلة على ذلك بالفعل، الأمر الذي كانت عقوبته الوحيدة هي الإعدام، ولكن "نابليون" رأى أن إعدام الشيخ "السادات" سيثير مشاعر الناس ويجعل منه شهيداً، فلم يقتله. . … وحين ثارت القاهرة للمرة الثانية في عهد "كليبر"، اتهم الشيخ "السادات" من جديد بتزعم الثورة، وتذكر "كليبر" تصرف "نابليون" فلم يقتل الشيخ "السادات"، لكن امر جنوده بمهاجمه داره ففتشوها ونهبوا ما كان فيها من مال ومتاع بل وحفروا أرضها للبحث عما فيها من سلاح وأموال وفرضوا عليه غرامة باهظة (حوالي 150 ألف فرنك)، فلما رفض أن يدفعها أمر بسجنه في القلعة، كما قبض على زوجتة ووضعوها معه فى زنزانه واحدة يضربونه أمامها صباحاً ومساءً بالعصا … وبعدها أفرجوا عنه ثم اعتقلوه مرة أخرى فى القلعة خمسين يوماً ولم يفرجوا عنه ثانية إلا بعد أن دفع كل ما طلبوه منه، وبعد أن صادروا جميع ممتلكاته، وحددوا إقامته في منزله وشرطوا عليه ألا يجتمع بالناس إلا بإذنهم. . …. وعندما مرض ابن الشيخ "السادات" وهو في السجن فلم يخرجه الفرنسيون ليراه، ثم مات فأذنوا له بالسير في جنازته وهو تحت الحراسة ثم عادوا به إلى السجن من جديد.. ويذكر "نابليون بونابرت" في مذكراته أن هذه المعاملة المهينة التي عامل بها "كليبر" الشيخ "السادات" كانت السبب الرئيسي في اغتياله بعد ذلك على يد "سليمان الحلبي" .. ….. ولم يكن موقف الشيخ "السادات" المعادي للفرنسيين لمجرد أنهم أعداء محتلون للوطن، ولكنه كان موقفا عاما ضد الظلم والطغيان التزمه الرجل طوال حياته مهما كلفه هذا. . …. فعندما أمر "نابليون" بعزل واعتقال قاضي القضاة التركي في مصر "ملا زادة" لم يتصدّ له أحد إلا الشيخ "السادات" لا حباً في الأتراك بقدر ما هو نابع من كرهه للظلم. … وقف السادات في وجه "حسن باشا الجزايرلي" حين أوفدته الدولة العثمانية إلى مصر لمحاربة المماليك واستعادة سلطتها المطلقة حين أسرف "حسن باشا" فٍي الطغيان واستباح أموال المماليك وقبض على نسائهم وأولادهم وأمر ببيعهم في أسواق الرقيق وعارضه معارضة شديده فغضب الباشا على "السادات" وهدده بأن يبلغ السلطان معارضته لأوامره، فلم يعبأ " بتهديده وأصر على معارضته حتى أفحمه وأجبره على تغيير رأيه. … وعندما صادر حسن باشا أموال الأمراء المماليك، وفر زعماؤهم من القاهرة إلى الوجه القبلي أودع "إبراهيم بك" عند "السادات" أمانات ثمينة، فعلم بذلك "حسن باشا"، فأرسل يطلب هذه الودائع، فرفض بحزم أن يسلمها قائلا له: "إن صاحبها لم يمت، وقد كتبت على نفسي وثيقة بذلك فلا أسلمها ما دام صاحبها على قيد الحياة"، فكاد "حسن باشا" يقتله لولا أن خشي من نفوذه ومنزلته بين قومه.. …….. وقد تحدث الجبرتى عن هذه الحادثة بقوله : كان حسن باشا يقول لم أرَ في جميع الممالك التي دخلتها من تجرأ على مخالفتي مثل هذا الرجل..". ………… كم انت عظيمة يامصر برجالك المخلصين … وشكرا لصفحة الوجه الاخر للتاريخ على الصورة ……………. أميمه حسين