نذ فجر اليوم اندلعت فى منطقة وسط القاهرة أمام مجلس الوزراء مشاجرات بين المعتصمين وقوات الأمن ، وانتشرت التحليلات والتفسيرات والسيناريوهات ، كل واحد يدلى بدلوه ويحلل ويشرح ، والملاحظ أن الكل يدور فى حلقات مفرغة ، ففى نهاية حوار كل منهم لا تصل إلى شئ ، فلا تعرف من هنا ومن هناك وما هى أطراف الأحداث ، فيخرج هذا بكلام وهذا بكلام ولا نجد عند أحدهم تفسسير .. والقنوات المختلفة تعتبر هذه الأحداث فرصة فتستنر فى النقل على الهواء وتعيد وتكرر نفس اللقطات كأنها تحدث للتو فى حين أنها حدثت منذ وقت ، قد يصل لساعات .. وهنا أتساءل ماذا يحدث .. أعجبنى الدكتور رفعت السعيد عندما سألته المذيعة المتميزة لبنى عسل فى حوار تليفزيونى لقناة الحياة قال لها : إنت عايزه تفهمى ما تحاوليش .. فعلا وجدتنى أقف حائرا مثلى مثل معظم المثقفين وأبناء الشعب المصرى .. نشعر أن الصورة ناقصة .. من هم أصحاب المصلحة .. من الذى يشعل الهجوم على المجلس العسكرى .. وكلما بدأنا نشعر أن الأمور فى طريفها للاستقرار نجدنا نعود إلى نقطة البداية . إن مصر فى حاجة لاستقرار الأوضاع بأسرع وقت قبل أن نصل لنقطة اللا حل .. يا أبناء مصر احموا بلدكم وحافظوا على ما تحقق من انجازات .. هناك من يحاول سرقة البلد مرة أخرى .. فلنقف معا لنحافظ على مصرنا .. أوجه النداء مخلصا لأبناء مصر المخلصين الذين أن يقوموا بدورهم .. حفظ الله مصر بلدا آمنا رخاءا مستقرا