اتفق الاتحاد الأوروبي على تغليظ عقوباته ضد كوريا الشمالية مجدداً، بحسب ما أفاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية زايبرت في برلين. سوف يقوم وزراء الخارجية بصياغة القرار الرسمي في هذا الشأن في 16 أكتوبر/ تشرين الأول. وقد قامت المستشارة الألمانية فيما سبق بالتشديد على التمسك بالحل الدبلوماسي للأزمة. كان الاتحاد الأوروبي قد توصل يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر/ أيلول إلى اتفاق أساسي من حيث مبادئه في هذا الخصوص. المستهدف تحديداً هو "المنع الكامل للاستثمارات وصادرات البترول وكذا حظر السفر وتجميد الثروات الخاصة بنُخب كوريا الشمالية." هذا ما جاء على لسان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت يوم الجمعة الموافق 22 سبتمبر/ أيلول أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحكومة الألمانية في برلين. مواصلة انتهاك القانون الدولي وقال زايبرت أن تجارب الصواريخ والأسلحة النووية فى كوريا الشمالية تمثل انتهاكاً للقانون الدولى. وأضاف أن قرار العقوبات الأخير يوثق مجدداً أن الاتحاد الاوروبي يقف متكاتفاً ضد هذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قِبل نظام كوريا الشمالية ". وأعرب عن أمله في أن "يوضِّح لقادة كوريا الشمالية أنهم بهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي يُضِرِّون بأنفسهم ضرراً بالغاً أكثر من أي طرف آخر". التهديد باستخدام القنبلة الهيدروجينية تهديد وحشي وفي الوقت نفسه رفض المتحدث باسم الحكومة الألمانية التهديد الأخير من جانب كوريا الشمالية بإطلاق قنبلة هيدروجينية صوب المحيط الهادئ. كان المجتمع الدولي "قد اتفق لأسباب تتسم بالحكمة في الستينات على عدم إجراء أية تجارب جديدة للأسلحة النووي." وإذا ما قامت كوريا الشمالية بخرق هذا الاتفاق "فيُعتبر هذا تصعيداً جديداً ووحشياً لمنهجها الذي صار بالفعل الآن غير مسؤول." وتدعو الحكومة الألمانية كوريا الشمالية إلى وقف جميع الاستفزازات فورا. تعارض واضح في الرأي مع ترامب كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قامت يوم الأربعاء الماضي بانتقاد التهديدات الأخيرة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكوريا الشمالية. فهي ترى أن أي نوع من أنواع الحلول العسكرية إزاء أزمة كوريا الشمالية "غير مقبول مطلقاً"، وتعوِّل على الجهود الدبلوماسية. وقالت ميركل أنّ هناك "تعارض واضح في الرأي مع ترامب" فيما يخص هذا الشأن. ألمانيا على استعداد للوساطة واصلت ميركل حديثها مبيِّنَة أن ألمانيا على استعداد للقيام بدور الوساطة فيما يتعلق بأزمة كوريا الشمالية. فهي أيضاً مضارة حتى وإن كان موقع كوريا الشمالية يبعد عن ألمانيا كثيراً. وذكَّرت ميركل بالاتفاقية التي أبرمها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وألمانيا والاتحاد الأوروبي مع إيران عام 2015. أدت هذه الاتفاقية "في نهاية الأمر بالطبع إلى تضييق إمكانات إيران للتسلح النووي". ينبغي ألا تجد كوريا الشمالية من يحتذي حذوها كما أكد وزير الخارجية الألمانية زيجمار جابرييل يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر/ أيلول في كلمته أمام الجمعية العامة لأمم المتحدة على أن "المجتمع الدولي لن يقبل الاستفزازات النووية التي تقوم بها كوريا الشمالية". ينبغي ألا تجد كوريا الشمالية من يحتذي حذوها. فإذا ما اكتفى المجتمع الدولي بموقف المشاهد السلبي ، وإذا سعت الدول إلي امتلاك الأسلحة النووية، سوف يتواجد زعماء سياسيون آخرون يحذون حذو كوريا الشمالية" وهذا هو السبب في أن التسلح النووي لكوريا الشمالية يشكل تحدياً عالمياً يتعين على المجتمع الدولي أن يتحد في مجابهته. عدم التشكيك في المعاهدة القائمة مع إيران ولذلك فإن "الأهم الآن أكثر من أي وقت مضى" عدم التشكيك في المعاهدات القائمة بشأن الرقابة على التسلح والحد منه. وهذا ينطبق تحديداً أيضاً على الاتفاق النووي القائم مع إيران، بحسب جابرييل. إن صون هذه الاتفاقية هو مسألة "مصداقية من جانب المجتمع الدولي". مصدر النص: الحكومة الألمانية الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام