قصة اغنية تخنوه …والزمن الجميل قدم بليغ حمدى للفنانة ليلى مراد اغنية تخونوه علشان تكون أول تعامل بينهما ولحن بليغ حمدي الأغنية وتعاقدت ليلى مراد مع شركة الإنتاج على تسجيلها ضمن ألبومها الجديد وفعلا سجلتها بصوتها . وفي يوم كان بليغ حمدي في استوديو الإذاعة فقابله عبد الحليم حافظ فقال له عبد الحليم: ازيك.. بتعمل إيه؟ فقال بليغ: جاي احضر تسجيل كوبليهات أول لحن أعمله لليلى مراد.. فقال عبد الحليم: طب سمعني.. وعندما غنى بليغ قال عبد الحليم: عاوز الأغنية دي أغنيها في فيلمي الجديد.. فقال بليغ حمدي: ليلى مراد متعاقدة عليها.. فطلب عبد الحليم حافظ من بليغ حمدي أن يتوسط له لدى الفنانة ليلى مراد حتى تتنازل له عن أغنية تخونوه وبالفعل راح بليغ حمدي لليلى مراد فى بيتها ا فى جاردن سيتى ونقلها رغبة عبد الحليم إلى ليلى مراد فقامت وكتبت جواب بخط ايديها لعبد الحليم وسلمته لبليغ علشان يوصله قالت فيه: الفنان الجميل صاحب الصوت المميز عبد الحليم حافظ لقد حضر عندي الشاب الملحن بليغ حمدي وقد طلب منى التنازل عن غنوة تخونوه علشان تغنيها في فيلمك الجديد الوسادة الخالية على حد علمي وعلى فكرة الموضوع كان مفاجأة لي لأني قمت فعلاً بتسجيل الجزء الأول من الغنوة هذا أولًا.. وثانيا الاغنية دى من كلمات الأستاذ الشاعر إسماعيل الحبروك اللى لازم تاخد موافقته قبلى . يعنى الموضوع مش خاص بي ولكن هناك عدة أطراف فهناك شركة اسطوانات والعقد المتفق عليه بيني وبينهم وهناك صاحب الاغنية الأستاذ إسماعيل الحبروك اللى هعمل ما فى وسعى لتوضيح الامر له ولكن بالنسبالى أنا موافقة من ناحيتي… وأنا حكون سعيدة بتقديم أي شيء يكون سبب في نجاحك يا عبد الحليم أ…فأنا متنازله عن أي حقوق مادية أو قانونية خاصة بي وطبعا أنا عارفة إن بليغ موافق لأنه هو اللي عرض عليه الموضوع. بليغ قال إنه في غاية الحرج منى علشان الغنوة وإنه جاء بناء على طلبك أنت وعلى فكرة أنا سعيدة جدًا بهذا الطلب منك.. أنا عانيت كتير جداا يا عبد الحليم.. وأنا دائماً أحب أن أرى نجاح الشباب وأحب دائما الوقوف إلى جانبهم وخاصة أنت لأن ظروفك في البداية زى ظروفي.. وأنا وجدت التشجيع من الأستاذ عبد الوهاب وقد تعلمت منه أن أقف مع الشيء الجميل وأكون سبب فيه لأن الحاجة الحلوة سوف تظهر على الساحة بينا أو بغيرنا.. آسفة طولت عليك.. المهم أنا يا سيدي زى ما قلت موافقة وسوف أكلم الشاعر إسماعيل الحبروك وسوف أقول له إن وجود الأغنية في فيلم سوف يكون أفضل من أسطوانة وإن شاء الله سوف يوافق.. وبالفعل كانت الأغنية من نصيب عبد الحليم حافظ وغناها في فيلم الوسادة الخالية قصة إحسان عبد القدوس وسيناريو وحوار السيد بدير وإخراج صلاح أبو سيف ووكان اول يوم عرض الفيلم في 7 أكتوبر عام 1957 بطولة عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز وزهرة العلا وعمر الحريرى واحمد رمزى وعبد المنعم ابراهيم وعبد الوارث عسر وسراج منير وفي فيلم الوسادة الخالية غنى عبد الحليم حافظ تخونوه كلمات إسماعيل الحبروك ولحن بليغ حمدى وهذه الأغنية سمعتها وشاهدتها وردة في الفيلم أثناء عرضه خارج مصر وكانت سببا في حبها لبليغ حمدي فقد دخلت الفيلم أكثر من 6 مرات وقالت إن قدر لي الله الغناء والذهاب لمصر فسوف أغني للملحن الذي لحن أغنية تخونوه وسوف أتزوجه.. وفعلا غنت ورده اغنية تخنوه بعد كده مع بليغ حمدى ….ماجد البنانى