اعرف أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم    الحكومة تنفي انتشار بطيخ مسرطن في الأسواق    قطع المياه عن قريتين في مركز ناصر ببني سويف لأعمال الصيانة غدا    معلومات عن نظام باتريوت.. واشنطن رفضت تزويد أوكرانيا به    شيماء البرديني: نتنياهو يريد استمرار الحرب للأبد ويستخدم شعبه كدروع بشرية    قبل مواجهة الترجي.. ماذا يفعل الأهلي في نهائي أفريقيا أمام الأندية العربية؟    هدف تاريخي ينتظر محمد صلاح في مباراة ليفربول ووست هام يونايتد اليوم    «رياضة القليوبية» تطلق مبادرة «العمل حياة بناء مستقبل» احتفالا بعيد العمال    حالة الطقس اليوم.. انخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياح نهارا وبرودة ليلا    ضبط 16 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    فيلم عالماشي بالمركز الثالث في شباك التذاكر    ناهد السباعي عن مشاركتها في مهرجان أسوان: كانت تجربة ممتعة    عمرو دياب يتألق في أضخم حفلات صيف البحرين (صور)    حكم من مات ولم يحج وكان قادرا عليه.. الأزهر يوضح ما يجب على الورثة فعله    أستاذ «اقتصاديات الصحة»: مصر خالية من شلل الأطفال بفضل حملات التطعيمات المستمرة    «صحة كفر الشيخ» تنظم قافلة طبية لمدة يومين ضمن «حياة كريمة»    «الصحة» تعلن جهود الفرق المركزية في متابعة أداء مراكز الرعاية الأولية    الأوراق المطلوبة لاستخراج شهادات فحص المقبلين على الزواج للمصريين والأجانب    «الداخلية»: حملات أمنية لضبط حائزى المخدرات والأسلحة تضبط 56 قضية ب4 محافظات    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    طارق يحيى: المقارنة مع الأهلي ظالمة للزمالك    كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتسيس قضايا حقوق الإنسان    صوامع الإسكندرية تستقبل 2700 طن قمح محلى منذ بدء موسم التوريد    سينما المكفوفين.. أول تعاون بين مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ووزارة التضامن    حماس تتسلم رد إسرائيل بشأن الصفقة الجديدة    نظام امتحانات الثانوية العامة في المدارس الثانوية غير المتصلة بالإنترنت    اليوم.. استئناف محاكمة المتهمين بقضية تنظيم القاعدة بكفر الشيخ    تفاصيل جريمة الأعضاء في شبرا الخيمة.. والد الطفل يكشف تفاصيل الواقعة الصادم    إصابة 10 أشخاص إثر انقلاب أتوبيس في الشرقية    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا    السبت 27 أبريل 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت اليوم    «اللتعبئة والإحصاء»: 192 ألفا و675 "توك توك" مرخص في مصر بنهاية عام 2023    كيف أدَّى حديث عالم أزهري إلى انهيار الإعلامية ميار الببلاوي؟.. القصة كاملة    برج الثور.. نصيحة الفلك لمواليد 27 أبريل 2024    المقاولون العرب" تنتهي من طريق وكوبري ساكا لإنقاذ السكان بأوغندا"    "الشيوخ" يناقش جودة التعليم والتوسع في التصنيع الزراعي، الإثنين المقبل    متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟.. أمين الفتوى يوضح    قبل 3 جولات من النهاية.. ماهي فرص "نانت مصطفى محمد" في البقاء بالدوري الفرنسي؟    بعد بقاء تشافي.. نجم برشلونة يطلب الرحيل    بعد رأس الحكمة وقرض الصندوق.. الفجوة التمويلية لمصر 28.5 مليار دولار    حزب الله يعلن استشهاد 2 من مقاتليه في مواجهات مع الاحتلال    سياسيون عن ورقة الدكتور محمد غنيم.. قلاش: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد.. النقاش: تحتاج حياة سياسية حقيقية.. وحزب العدل: نتمنى من الحكومة الجديدة تنفيذها في أقرب وقت    علي جمعة: الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله    وزير الري: الاستفادة من الخبرات العالمية فى استثمار الأخوار الطبيعية لنهر النيل    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    بعد ارتفاعها.. أسعار الدواجن اليوم 27 أبريل| كرتونة البيض في مأزق    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    الأهلي ضد الترجي.. نهائي عربي بالرقم 18 في تاريخ دوري أبطال أفريقيا    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها في آخر حلقة بمسلسل صلة رحم.. فيديو    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الاستقراطى الشرير استيفان روستى
نشر في شموس يوم 13 - 07 - 2017

يوم ما ابتديت كتابة عن الشرير الظريف توفيق الدقن كتبت ان فى اتنين فى تاريخ السينما المصرية بعتبرهم اشهر من ادو دور الشرير بخفة دم غير طبيعية واحد منهم هو توفيق الدقن والتانى هو استقراطى الشرير استيفان رستى اللى اتولد سنة 16 نوفمبر 1891 فى حدائق شبرا لام كانت بتشتغل كراقصة باليه ايطالية حبها السفير النمساوي في مصر البارون استيفانو دو روستي واللى كان على خلاف مع عائلته الاستقراطية فى التمسا لرفضه من الجواز من ابنة عمه واللى حب الراقصة الايطالية واتجوزها سنة 1890 وسافر معها الى القاهرة حيث اشترى فيلا بحدائق شبرا ولما عرفت العائلة بهذا الزواج رفضته تماما وبعث الاب بتهديد بحرمان ابنه من لقب العائلة واموالها فضطر السفير الانفصال عن زوجته بعد ان انجبت ولد سمياه دى استيفانو (نجيب الريحاني بعد كده اقترح عليه يشيل الواو عشان الناس ما تتلخبطش بينه وبين اسم الفندق سان ستيفانو اللي في إسكندرية فبقى اسمه دي ستيفان وبعد كده لما اشتغل مع يوسف بك وهبي قاله مفيش داعي ل ( دي ) شيلها كمان فبقى استيفان ) عند عودته نهائيا الى النمسا حاول اخذ الطفل ليعيش معه الا ان الام اختطفت الطفل وهربت به على الاسكندرية حسث التحق بمدرسة راس التين الابتدائية وفى المدرسة حصل معاه موقف لم ينساه استيفان ابدا وندم عليه ندما شديدا
فيقول فى حوار معه فى برنامج (كرسي الاعتراف ) في أحد الأيام عاقبني مدرس بالمدرسة وكان هذا العقاب عبارة أن اكل عيش (حاف ) فقط فعملت حسابي بأني ساجوع طوال اليوم الدراسي.
فطلبت من الفراش يجيب لى علبة سردين علشان اكلها مع العيش وبالفعل أحضرها لي وبعد ما اكلتها حطيت العلبة الفاضية تحت التخته
تصادف يوميها زيارة رسمية من سعد باشا زغلول وزير المعارف فى ذلك الوقت ومستر دانلوب المفتش بتاع المعارف وفضل يقرب يقرب وانا كنت واخد اخر تخته لغاية مجه عندى ووطى وطلع علبة السردين الفاضية
وسألني الوزير انت اكلتها قلتله اه لانى كنت جعان فسأله الوزير اكلتها فى انى حصة الحقيقة انا اكلتها فى حصة الرسم بتاعة الراجل الطيب الاستاذ عبد الهادى بتاع الرسم ولكن لان كان بينى وبين مدرس الانجليزى ما فعل الحداد فقلتله بالكدب فى حصة الانجليزى ليقوم الوزير بتبويخ ومعاقبة ونقل مدرس الانجليزي إلي مجاهل الصعيد.وانا اسف حتى اليوم لهذه الجريمة ولو كان سامعنى يسامحنى لان من يومها وأنا اشعر بتأنيب الضمير والندم خاصة أنني لم أكن اتخيل أن هذه الكذبة سوف تضر بالمدرس بهذا الحجم
وفى المدرسة بدء يقلد المدرسين ولحبه للتمثيل بدء يروح يتفرج على عروض المسرحيات في إسكندرية
ولقلة الاموال انتقلت الام للعيش بالقاهرة واشتغلت بالاوبرا فدخل استيفان المدرسة الخيديوية والتحق بفريق التمثيل واثبت استيفان تفوق شديد فى كل الادوار التى اسندت اليه ولكن يشاء حظه وجود مدرس بالمدرسة كان يكره التمثيل والمشخصاتية فقرر اسقاط استيفان فى مادته (كان اياميها مهنة المشخصاتى مهنة مهينة لدرجة ان اورقة القضاء كانت لا تاخذ بشهادة المشخصاتى
ونظرا لأن الحالة كانت صعبة على ستيفان ووالدته اضطراستيفان يسيب المدرسة ويروح يشتغل في مكتب البوستة لكن وبعد 8 أيام المدرس اللى كان بيغلس على ستيفان في المدرسة بعت جواب لرئيس مكتب البوستة يقوله إن الولد ده بيشتغل مشخصاتي فراح المدير طرده من المكتب
وفى عام 1914 قرر مجموعة على راسهم عزيز عيد والسيدة روزاليوسف والاستاذ امين عطا الله و نجيب الريحانى الاستقالة من مسرح جورج ابيض وحجازى وبالاستعانة بمجموعة من عواطلية الفن منهم استيفان روستي وحسن فايق، وعبد اللطيف جمجوم بالاضافة الى الأستاذ أمين صدقي اللى كان سارح برواياته ونؤلفاته على المسارح ومش لاقى شغل .يؤلفو فرقة تنافس فرقة جورج البض وحجازى وجعلو من قهوة متروبول مقر لهم يتدبرو فيه ازاى يجيبو فلوس علشان يعملو فرقة وبتمويل من صاحب القهوة بميزانية عشرة جنيه استأجرو مسرح برنتانيا القديم واطلقو اسم للفرقة سموها فرقة الكوميدي العربى واتفقو ان اول رواية يعملوها هى رواية خليبالك من إميلي وكانت مقتبسة عن رواية فرنسية ونجحت المسرحية اول ايامها ومع مرور الايام بدئت فى الخسارة
ونتيجة الظروف الصعبة يقرر استيفان السفر لايطاليا وهناك اشتغل بياع تين شوكى في الوقت كانت الحركة الفنية فى ايطاليا فى عز ازدهارها فقرر إنه يدرس الاخراج وتمثيل واتعلم مونتاج كمان وفي خلال وقت صغير بقى قادر انه يخرج الافلام
في خلال ده كله كان المخرج محمد كريم بيدرس في إيطاليا وكان معاه صديقه سراج منير اللي كان هربان من أبوه ومن دراسة الطب وقعد يدرس في الفن لحد ماقابلوا ستيفان روستى وأقنعوه إنه يرجع مصر لأن الموضوع اتحول خالص والسينما بقى ليها شأن كبير واكيد هيحتاجوا لواحد زيه هناك.ورجع الى مصر
وفى أول يونيو عام 1916 ونجيب الريحانى قاعد فى بوفيه تياترو برنتانيا. مفلسا كالعادة وفجاة شاف استيفان روستى جاى عليه وهو لابس بدله اخر موديل وعصاية بمقبض دهب وقعد معاه وراح مطلع من جيبه علبة سجاير فضة وراح مديله سيجارة !؟ أ يقول نجيب الريحانى استيفان اللى مكنش لاقى ياكل وامنية حياته يشرب سيجارة ماركة الحملي ... والا حتى ماركة الكوز! بيشرب سجاير بعلبة فضة فمقدرتش امتع نفسى غير وانا بقوله إيه يا ولد النعمة اللي ظهرت على جتة اللي خلفوك دي ومنين العز دا كله؟ تكونش سطيت على خزنة البنك الأهلي؟ والا قتلت واحد بنكير ولطشت اللي في جيبه؟ وبكل برود هز استيفان رأسه وقال: لا ده ولا ده المهم أن ربنا فرجها علينا والسلام بعد ما رجعت من السفر
استيفان او ستيف زى ما ريحانى كان بيقوله قال انه بيشتفل دلوقتى فى كابريه ابيه دى روز بمرتب يومى ستين قرشا
فنجيب راح صارخ (زى فؤاد المهندس فى مسرحية السكرتير الفنى لما قبض شيك بستون جنيها ) يانهار أبوك زى الكرمب ياستيف !! ستين قرشا فى الليلة حته واحده يعنى قد ماهية العبد لله فى الشهر ده ده لو كانت الحالة رايجة كمان انت بتعمل ايه بالظبط هناك فراح استيفان بدء يشرحله طبيعة شغله وهى انه بيعمل خيال ظل بمعنى ان بعد اطفاء انوار المحل يظهر من ورا الشاشة يعمل شوية حركات كوميدية وبقعد يتنطط
فقاله نجيب بس دى شغلانه مهزئة والمحل ده اساسا سمعته مش ولا بد
فقاله وأنا مالى ومال الكلام الفارغ ده . أنا راجل بشتغل من ورا ستارة ولا حد عارفنى ولا حد شايفنى وبعدين اساسا بشتغل ربع ساعة بكتير فى الليلة بلهف فيها ستين قرش مخلين الدنيا مبحبحة على الاخر ولا من شاف ولا من درى !!
فضحك نجيب وراح قايله
الا مفيش عندكم شغلة لواحد زيى ؟ أى دور خدام … سيد … باشا … أفندى … واحد مش لاقى اللضا أى دور أنا قابل وبعدين انا مش طماع كفاية عليا نص ريال فى الليلة كويس قوى ولو تمانية صاغ مش هقول لا .. راضى ! فستيفان مشى بعد ما وعده انه هيكلم صاحب المحل وانهم يتقابلو بعد الضهر قصاد باب الابية دى روز ويقوله حصل ايه وفى الميعاد راحله نجيب الريحانى وكان اسكتش خيال الظل اللى كان هيتعمل فى الليلة دى محتاج خادم بربرى واخده استيفان الى صاحب الكباريه وكان ايطاليا اسمه الخواجة روزاتى وقاله الاستاذ نجيب ده ممثل كبير ومشهور اووى فصاحب المحل قاله بالفرنساوى لا لا أنا مش عايز ممثل كبير ولا حاجة .. أنا عايز ممثل أى كلام لأن الدور مش مهم فنجيب خاف لقمة العيش تروح راح قايله ستيف بيجامل انا ممثل على قد الحال ولا مشهور ولا كبير فبصله صاحب المحل وقاله أنا مش حدفع غير اربعين قرش فى اليوم راح استيفان قاله متشكرين يا خواجه وشد نجيب وهو مش مصدق انه هيتحصل على كل الفلوس دى فى الليلة واخده على مديرة المسرح وكان اسمها ليليان الجميلة . وهناك شرحتلهم ليليان موضوع خيال الظل اللى هيعملوه مع بعض فى الليلة دى وكانت ادارة الملهى عملت اعلانات عن مفاجأة كبرى بتعدها على مسرحها وهى أن سيدة باريسية ذات جمال فاتن ستظهر للجمهور من خلف الستار الشفاف تلت ليالى وفى الليلة الرابعة تظهر للجمهور
ونجحت الدعاية فى جزب الناس الاربع تيام وفى اليوم الرابع اتصدم الجمهورلما عرف أن السيدة الباريسية الفاتنة مكنتش غير سى استيفان !! ، وبعد كده ليليان اسندت لهم ادوار فى روايات فرنسية من فصل واحد ابطالها من الذكور هما استيفان ونجيب ومعاهم شوية كومبارس من النساء الاجنبيات
وبعد شوية اخترع نجيب شخصية كشكش بك عمدة كفر البلاص اللى نجحت وسرعان مرتفع مرتب نجيب اى سبعة وعشرين جنيه وبقا فرخة بكشك عند الخواجة روزاتى وهنا قدر نجيب يطلب رفع مرتب استيفان اللى كان بيشتغل معاه فى روايات كشكش بك الى 20 جنيه وبعدما كان استيفان هو اللى اتوسط لنجيب انعكست الآية وبقا نجيب هواللى بيطلب رفع مرتب صديقه
بعد كده اتنقل مع نجيب الى تياترو الرينسانس اللى بدء فى تكوين فرقة مكونة من نجيب الريحانى واستيفان روستى
وامين صدقي وعبد اللطيف المصرى و عبد اللطيف جمجوم وهناك عملو مسرحية اسمها ابقى قابلنى ونجحت جداا وبقى مرتب استيفان تلاتين جنيه فعملو رواية جديدة اسمها كشكش بك فى باريس وبعدها رواية وصية كشكش ونجحت الروايات وخلص التعاقد مع تياترو الرينساس فنتقلو الى مسرح الإجبسيانة وانضم للفرقة فى 17 سبتمبر 1917 الفنان حسين رياض بعدها سافر تانى لاووبا فسافر إلى فرنسا وعمل فى السينما هناك ومن باريس سافر إلى فيينا ليشارك فى إحدى الروايات المسرحية.
في نهاية عام 1922سافراستيفان الى باريس وهناك قابل يوسف وهبي عن طريق عزيز عيد وأعجب بطلاقته في اللغات الفرنسية والإيطالية والإنجليزية وقاله انه لما هيرجع لمصر هيعمل فرقة وعايزه معاه وفى عام 1924 رجع استيفان إلى مصر وكان يوسف وهبى رجع عام 1921 من اوروبا لموت والده وكان قد اسس فرقة رمسيس فنضم اليها استيفان ومشتغلش بس استيفان ممثل فى الفرقة ولكن يوسف وهبى طلب منه تعريب وترجمة العديد من الروايات التي حققت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت زى أسير الحب و مستشفى المجاذيب و العمة شارلي و أستاذ اللطافة والهديد اللى كمان اسند اليه يوسف وهبى إخراجهما عام 1926.
فى ذلك الوقت وكان استيفان من زبائن حلوانى لزق مسرح الكورسال ( محلات داود عدس الآن ) وكان معاه يوسف وهبى فتعرفو على بعض الفتيات ومنهم فتاة يونانية اسمها ببا كانت سمرا وعيونها خضرا وكان ولاد الذوات يتنافسون علي اكتساب ودها ومغرقينها بالهدايا كنت عايز اتعرف عليها فطلبت من استيفان انه يعرفنى عليها وفعلا قدمني لها يقول عنه يوسف وهبى كان استيفان شاباً جميلا ممشوق أطلقوا عليه دون جوان لان الأرتستات الأجنبيات كانو يتنافسن على اجتذابه والاستئثار به فكان عندما نريد التعرف على احداهن يكون الطريق الوحيد هو استيفان روستى
المهم يوسف وهبى والبنت اليونانية حبو بعض من اول لقاء وكانت اكبر من يوسف وهبى بخمس سنين وطلعت بعد كده من مدمنات الكوكايين وكانت عايزاه يشاركها بس يوسف وهبى طلع ناصح وراح بعد عنها
فى سنة 1927 طلبت المنتجة عزيزة أمير من استيفان روستى اخراج اول افلامها واللى كانت انشأت شركة سمتها ايزيس للانتاج الفنى وكانت اتعاقدت مع واحد تركى اسمه وداد عرفى فهمها انه مخرج كبير فتفقت معاه على كتابة واخراج فيلم من انتاجها ويكون البطل قصادها وكان اسم الفيلم هيكون نداء الله والمخرج ده جه مصر ومعاه سيناريو فيلم اسمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من انتاج شركة ماركوس السينما توغرافية ووصل للملك خبر ان الفيلم ده فى تجسيد للنبى بالملك رفض تماما تصويره على ارض مصر وكانت ثورته على الفيلم اكبر حتى من ثورة الازهر اللى برضه رفض تماما تصويره ورفض حتى مناقشة الفكرة فى الوقت ده عرض وداد عرفي دور شخصية الرسول صل اله عليه وسلم على يوسف وهبي وقاله ده الدورك للعالمية ! ولما عرف الملك هدد يوسف وهبى بسحب الجنسية المصرية منه فرفض يوسف وهبى الدور ويقول المؤرخ'أحمد رأفت بهجت' أن يوسف وهبي رفض عرض وداد عرفي قبل تهديدات الملك فؤاد، وبالتالى اغلق موضوع هذا الفيلم تماما فى الوقت ده وداد عرفي مسابش مصر وساعده التاجر يلي درعي انه يتولى منصب مدير فني في شركة كوكب مصر لتي تملكها فاطمة رشدي ثم اتعرف على المنتجة والممثلة عزيزة أمير واقنعها بإنتاج أول فيلم روائي في السينما المصرية نداء الله لكن الفكرة توقفت ويقال ان السبب هو ضبط وداد عرفي في وضع شذوذ جنسي مع مساعده اليهودي جوزيف سوانسون وده سبب اعتقد انه مش حقيقى دليل انه مثل فى الفيلم دور الشيخ احمد ويقال ان توقف التصوير كان لعدم رضا المنتجة عزيزة امير عما تم تصويره من مشاهد على يد وداد عرفي فطلبت عزيزه من استيفان روستى أنه يخرجلها الفيلم لكن قالها إحنا هنخلي الفيلم اسمه ليلى عشان يمشى مع المجتمع المصرى فاعزيزه وافقت و اشتغل ستيفان على الفيلم وكان هو البطل قصاد عزيزه امير واتعرض فى 16 نوفمبر 1927 سينما متروبول بالقاهرة وبعدها فى سينما محمد على بالإسكندرية ونجح الفيلم جداا وحضر عرضه الأول أمير الشعراء أحمد شوقي و طلعت حرب الذى قال لعزيزه امير يا سيدتى لقد استطعت انجاز ما لم يتمكن الرجال من انجازه
والطريف ان استيفان روستى احتفل بعيد ميلاده في أول يوم ويومها قال إنه عيد ميلاده السادس والثلاثين، وبهذا وبدون أن يقصد أشار إلى تاريخ بداية السينما المصرية
ويعتبر فيلم (ليلى) هو أول فيلم صامت طويل تم انتاجه في السينما المصرية
واختلف المؤرخون والنقاد حول من هو اول فيلم سينمائى مصرى هل هو (ليلى) لعزيزة امي ولا فيلم (قبلة في الصحراء) لإبراهيم لاما والذي تم عرضه في القاهرة يوم 5 مايو 1927 وقد وقع الاختيار على فيلم ليلى وذلك لان انتاجه تم بايدى مصرية
دور البطولة اسند الى أحمد علام ليصبح أول فتى أول في تاريخ السينما المصرية وفى الفيلم ده ظهرت بمبة كشر فى دور سلمى واسيا داغر وهو اول ظهور لها فى دور مرب
يعتبر استيفان حالة خاصة فى تاريخ الفن المصرى فهو مش فقط ممثل بل هو مخرج ومؤلف وسيناريست اطلق عليه الجمهور الشرير الضاحك واطلق عليه النقاد شرير الكوميديا قدم خلال حياته ما يقرب من 380 كان فيهم فى طبقة فنية متميزه خاصة لم يستطع احد ان ينازعه فيها
فى 1995 قدم المخرج محمد كامل القليوبي فيلمه الثاني البحر بيضحك ليه بطولة محمود عبد العزيز وقبل التيترات أصر القليوبي على إهداء فيلمه إلى صناع فيلم البحر بيضحك ليه واللى أنتج عام 1928 و الذي اعتبره القليوبي أول فيلم كوميدي مصري وكان من إخراج الفنان استيفان روستي وقام فيه بدور البطوله ومعاه امين عطا الله اللى كان مؤلف الفيلم وكان الفيلم ده من انتاج اول شركة مصرية تحمل اسم شركة الفيلم المصرى والفيلم ده كان عبارة عن تلت اسكتشات تدور جميع مشاهدة بمدينة الأسكندرية مدة الفيلم 7 بكرات وطوله 2100 متر وهو يعتبر من اشهر الافلام الصامته المصرية
عرض الفيلم في سينما أولومبيا بالقاهرة بتاريخ 15 نوفمبر عام 1928
وفى سنة 1931 كتب بديع خيرى اول مؤلفاته السينمائية باشتراك مع صديق عمره نجيب الريحانى قصة صاحب السعادة كشكش بيه وهى عبارة عن مخطوطة باليد تمثل فكرة فقط وقدموها لاستيفان روستى اللى عجبته وشجعته على اخراجها والفيلم ده متحطلوش سيناريو محدد فقط كل يوم الصبح بدرى يلبس نجيب الريحانى دفن كشكش بيه ويقفد مع بديع واستيفان ومعاهم المصو السينمائي كياريني ويبتدو يحطو الافكار والمشاهد والاحداث اللى هيصوروها ..بس كده وكان معاهم فى الفيلم ده حسين رياض وفيوليت صيداوى وشرفنطح وهو كان فيلم صامت فى الاول وتكلف فيلم صاحب السعادة كشكش بك أولا عن آخر مبلغا وقدره ربعميت جنيه وتعرض الفيلم لمدة أسبوع كامل بدور العرض السينما تحت عنوان (صاحب العزة كشكش بيه) ونجح بصورة غير مسبوقة وأقبل الجمهور على مشاهدته إقبالا مكنش حتى اصحاب الفيلم يتوقعوه وجاب دخل تسعميت جنيه
وفى عام 1934اشترك استيفان روستى كممثل فى فيلم (حوادث كشكش بيه) تاليف نجيب الريحانى واخراج كارلوبوبا وقيل انه نفس فيلم صاحب السعادة كشكش بيه بس تم اضافة صوت له
وفى نفس العام اشترك فى تمثيل مسرحية الدنيا لما تضحك على مسرح الريحانى تاليف بديع خيرى بطولة نجوى سالم ومحمد شوقى وعبد الفتاح القصرى والمسرحية دى عملها اسماعيل يس فيلم فى عام 1953 وتم اعادتها مسرحية تانى فى الستينات بطولة فريد شوقى
وفى عام 1935 قام باخراج وبطولة وسيناريو وحوار لفيلم عنترافندى قصة احمد زكى صالح ومهخ مختار عثمان وسميرة خلوصى وثريا سالم والفيلم ده كان اول افلام محمد الكحلاوى
واثناء تصوير الفيلم ده عرض عليه فؤاد الجزايرلى دور فى فيلم فى اول فيلم من اخراجه اسمه بحبح افندى بطولة والده فوزى الجزايرلى وشقيقته احسان الجزايرلى (هى كانت بتطلع فى دور مرات فوزى الجزايرلى وفى الحقيقة هى ابنته )
وفى عام 1937 قام بدور مراد فى فيلم (منيت شبابى .. قصة نشيد الأمل) اتكتب اسم الفيلم فى مقدمة الفيلم بطريقة دى الذى أخرجه أحمد بدرخان وعرض فى 11 يناير 1937 فى سينما ريالتو بالاسكندرية بطولة ام كلثوم وزكى طليمات ومارى منيب وغنت ام كلثوم فيه تمن الحان كلهم من تاليف احمد رامى وهم افرح يا قلبى..قضيت حياتى..يا شباب النيل..منيت شبابى..نامى يا ملاكى( واللى غنتها لابنتها فى الفيلم وتعتبر اول اغانى اطفال فى تاريخ السينما المصرية ).. ياللى صنعت الجميل… يا مجد يا ما اشتهيتك.. والالحان كلها كانت من نصيب محمد القصبجى ورياض السنباطى وهو يعتبررقم 64 فى تاريخ السينما المصرية
ومن بعده عرض عليه يوسف وهبى قصة فيلم المجد الخالد وهى من تأليف يوسف وهبى واخراجه وبطولته وانتاج شركة رمسيس فيلم…رحم الله استيفان روستى ….ماجد البنانى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.