صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    فلسطين.. طائرات الاحتلال تنفذ غارات على مخيم البريج وسط قطاع غزة    ضياء السيد: مواجهة الأهلي والترجي صعبة.. وتجديد عقد معلول "موقف معتاد"    طلاب الشهادة الإعدادية بالإسماعيلية يؤدون امتحان مادتي العلوم والتربية الفنية    الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات كثيفة شرقي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    فرصة للشراء.. تراجع كبير في أسعار الأضاحي اليوم الثلاثاء 21-5-2024    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    تفاصيل طقس الأيام المقبلة.. ظاهرة جوية تسيطر على أغلب أنحاء البلاد.. عاجل    أحمد حلمي يتغزل في منى زكي بأغنية «اظهر وبان ياقمر»    وزير الصحة: 700 مستشفى قطاع خاص تشارك في منظومة التأمين الصحي الحالي    مساعد وزير الخارجية الإماراتي: لا حلول عسكرية في غزة.. يجب وقف الحرب والبدء بحل الدولتين    مفاجأة.. شركات النقل الذكي «أوبر وكريم وديدي وإن درايفر» تعمل بدون ترخيص    الصحة: منظومة التأمين الصحي الحالية متعاقدة مع 700 مستشفى قطاع خاص    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    الاحتلال يعتقل الأسيرة المحررة "ياسمين تيسير" من قرية الجلمة شمال جنين    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    على باب الوزير    «حماني من إصابة قوية».. دونجا يوجه رسالة شكر ل لاعب نهضة بركان    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عيد الأم في 21 مارس
نشر في شموس يوم 22 - 03 - 2017

للأم في عيدها…كل تحيات التقدير والاحترام والمحبة وأكثر
( عيد الأم في 21 مارس /آذار من كل عام)
رحم الله أمي وجعل الجنة مثواها ومستقرها، وكل تحيات التقدير والاحترام والحب لروحها الطاهرة
بقلم: محمود كعوش – كوبنهاجن
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم
– ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون "لقمان 14 و 15 ".
ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً "الأحقاف15".
– حُرمت عليكم أمهاتكم "النساء 23".
– وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم "الأحزاب 4".
– الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هُنَّ أمهاتهم. إنْ أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنهم "المجادلة 2″.
– يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه عبس34 حتى 36".
– ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن – – – تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم "النور61".
– ما كان أبوك امرأ سَوء وما كانت أمك بغياً "مريم 28".
– فإن لم يكن له ولد ووَرِثه أبواه فلأمه الثلث، فإن كان له إخوة فلأمه السدس "النساء 11".
– ولما رجع موسى إلى قومه غضبانَ أَسِفاً قال: بئسما خَلَفتموني من بعدي أَعَجِلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابنَ أمَّ إن القوم استضعفوني "الأعراف 150".
– يا بنَ أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي "طه 94".
صدق الله العظيم
قال رسول الله "ص":
الجنة تحت أقدام الأمهات
صدق الرسول الكريم
عن أبي هريرة رضي الله قال: أتى رجل نبي الله "ص" فقال : ما تأمرنى؟ قال "بر أمك" ثم عاد فقال "بر أمك" ثم عاد فقال "بر أمك" ثم عاد الرابعه فقال "بر أمك" ثم عاد الخامسة فقال "بر أباك".
جاء في الكتاب المقدس:
– الْمُخَرِّبُ أَبَاهُ وَالطَّارِدُ أُمَّهُ هُوَ ابْنٌ مُخْزٍ وَمُخْجِلٌ. (سفر الأمثال 19: 26)
– أكرم أباك بفعالك ومقالك بكل أناة. (سفر يشوع بن سيراخ 3: 9)
– أكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. (سفر الخروج 20: 12)
– أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ علَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. (سفر التثنية 5: 16)
– أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ. (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6: 2)
– الابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. (سفر حزقيال 18: 20) – امْرَأَتُكَ مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ فِي جَوَانِبِ بَيْتِكَ. بَنُوكَ مِثْلُ غُرُوسِ الزَّيْتُونِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ. (سفر المزامير 128: 3)
– وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ. (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 1-5)
– أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ (إنجيل متى 19: 4)
– الْحَافِظُ الشَّرِيعَةَ هُوَ ابْنٌ فَهِيمٌ، وَصَاحِبُ الْمُسْرِفِينَ يُخْجِلُ أَبَاهُ. (سفر الأمثال 28: 7)
قال الإمام الشافعي:
وَاخْضَعْ لأُمِّكَ وأرضها فَعُقُوقُهَا إِحْدَى الكِبَرْ
قال حافظ ابراهيم:
الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا، أَعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الأَعْرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَعَهَّدَهُ الحَيَا، بِالرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّمَا إِيْرَاقِ
الأُمُّ أُسْتَاذُ الأَسَاتِذَةِ الأُلَى، شَغَلَتْ مَآثِرُهُمْ مَدَى الآفَاقِ
قال أبو العلاء المعري:
العَيْشُ مَاضٍ فَأَكْرِمْ وَالِدَيْكَ بِهِ، والأُمُّ أَوْلَى بِإِكْرَامٍ وَإِحْسَانِ
وَحَسْبُهَا الحَمْلُ وَالإِرْضَاعُ تُدْمِنُهُ، أَمْرَانِ بِالفَضْلِ نَالاَ كُلَّ إِنْسَانِ
قال جميل الزهاوي:
لَيْسَ يَرْقَى الأَبْنَاءُ فِي أُمَّةٍ مَا لَمْ تَكُنْ قَدْ تَرَقَّتْ الأُمَّهَاتُ
قال أبو الطيب المتنبي:
أَحِنُّ إِلَى الكَأْسِ التِي شَرِبَتْ بِهَا، وأَهْوَى لِمَثْوَاهَا التُّرَابَ وَمَا ضَمَّا
قال إسلام شمس الدين:
حِينما أنْحَني لأقّبلَ يَديكِ،
وأسكبُ دُموعَ خُضوعي فوقَ صدركِ،
واستجدي نظراتِ الرضا من عينيكِ..
حينها فقط..
أشعر باكتمال رُجُولتي
قال محمود درويش:
أعشق عمري لأني إذا متُ أخجل من دمع أمي
وقال أمين سلامة:
الأمومة، أنصع رمز لنجاح المرأة في دنيا البقاء والوجود
قالت ماري هوبكنز:
الأُمُومَة أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء
قال سقراط:
لم أطمئن قط ، إلا وأنا في حجر أمي
قال وليام شكسبير:
لا توجد في الدنيا وسادة أنعم من حضن الأم،ولا وردة أجمل من ثغرها
قال ابراهام لنكولن:
إني مدينٌ بكل ما وصلت اليه وما أرجو أن أصل اليه من الرفعة إلى أمي الملاك
قال نابليون بونابرت:
المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بيسارها
قال هنري وارد بيتشر:
قلب الأم مدرسة الطفل
قال أندريه غريتري:
من روائع خلق الله قلب الأم
قال الشاعر حسين السيد ولحن الموسيقار محمد عبد الوهاب وغنت فائزة أحمد:
ست الحبايب يا حبيبة…يا أغلى من روحي ودمي
قال محمود درويش ولحن وغنى مارسيل خليفة:
أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي .. ولمسة أمي .. وتكبُر في الطفولة يوماً على صدر يوم وأعشق عمري لأني إذا مت،
أخجل من دمع أمي! خذيني، إذا عدت يوماً وشاحاً لهدبُك وغطي عظامي بعشب تعمد من طهر كعبك وشدي وثاقي .. بخصلة شعر بخيط يلوح في ذيل ثوبك ..
ضعيني، إذا ما رجعت وقوداً بتنور نارك .. وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدت الوقوف بدون صلاة نهارك هرمت، فردي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير درب الرجوع .. لعش انتظارك!
قلت في المرأة التي هي الأم والأخت والزوجة والحبيبة والرفيقة وست الدنيا كلها:
عظيمة هي حواء كم هي عظيمة يا لعظمتها ويا لسرِ هذهِ العظمةْ حقاً أنها عظيمة نعم هي عظيمة وسرُ عظمتها في حنانها ورقتها وفي سرِ لمستها وأنوثتها وأُمومتها تُدهشني حواء كَمْ تُدهشني نعم تدهشني تدهشني بحضور عاطفتها الجياشة وتدهشني لأنها الأسرع إلى البسمة ولأنها الأسرع إلى الدمعة ولأنها في أحيان كثيرة تمتزج بسمتها بدمعتها وتدهشني لأنها الأسرع إلى الحنان على الدوام كم هي حنونة !! إذا أردتّ أن تختبر حنان حواء افعل ذلك حين تمرَضَ أو تظاهر بالمرض عندها سترى كم تخافُ عليك
وكم تحنو عليك وكيفَ تمسحُ بيدها الدافئة على جبينك، فيدُها دوماً دافئة ومسحتها دائماً رحمانية ومباركة !! عجباً !! تكونُ حرارتك مرتفعة جداً وعندما تلمس يدها جبينك تشعر أنّها أكثرُ دفئاً منه إنهُ دفء حواء الذي ما قبله ولا بعده دفء إنه غير كل دفء آخر يا له من دفء !! ترى كيف يحدثُ ذلك ؟ إنّه سرٌّ عجيب يا لعجبه ياه فدفءُ حواء هذا لا ينبعث من حرارة دمها كما هو الحالُ معك بل يندفع من دفء عاطفتها الحاضرة دائماً وأبداً !! تَراها تحنو على طفلها وتُحسس عليه بيدها وهي نائمة كيف تفعل ذلك وهي مستغرقة في نومها ؟ أتراها تحرّك يدها بتلقائية وبلا شعور، على غير ما نفعل نحن !! يبدو أنّ حواء لا تنام كلّها بل إن جزءاً منها لا ينام فعاطفتها تبقى دائماً مستيقظة وتكون دائماً مستعدة وجاهزة وبإمكانك أن تتكئ برأسك على كتفها أو صدرها متى شِئت حتّى لو كانت غاضبةً منك فهي عندما تضع رأسك على كتفها أو صدرها تمسح على رأسك بتلقائيّة عجيبة !! كم هي مدهشة حواء حقّاً أنها مدهشة جداً ولا عجب أن جعلها الله أحقّ النّاس بحسن صحبتنا ولا عجب أن جعل الجنّة تحت قدميها فهي مدهشةٌ وكبيرة ويصبح آدم كبيراً إذا ما أحسن قراءتها !! تحياتي وتقديري لك عزيزتي حواء فأنت الأم وأنت الأخت والزوجه والبنت والعمة والخالة والحبيبة
والصديقة وأنتِ من قال فيك نبي الرحمة "ص": "رفقاً بالقوارير" صدق الرسول الكريم تحياتي وتقديري لك يا ماجدة في كل مكان وزمان وفي كل لحظة ومع كل همسة !! بوركتِ يا عظيمة كم أنتِ عظيمة حقاً أنك عظيمة !!
كيف جاءت فكرة عيد الأم والاحتفاء بالأم عالمياً؟
وفق ما جاء في "ويكبيديا – الموسوعة الحرة" والعديد من المراجع الأخرى فإن عيد الأم أو يوم الأم كما سمى باللغة الإنكليزية (Mother's Day) هو احتفال ظهر لأول مرة في مطلع القرن العشرين. واحتفل به في بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع. ظهر ذلك برغبة من بعض المفكرين الغربيين والأوربيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم. ولاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى مدن العالم، وفي الأغلب يحتفل به في شهر آذار أو نيسان أو أيار. ويعتبر مكملا ليوم الأب، وهو احتفال لتكريم الآباء. يتباين تاريخ الاحتفال بعيد الأم بين دولة وأخرى، ففي الوطن العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع الذي يتوافق مع 21 مارس/آذار من كل عام، أما مملكة النرويج فتُقيمه في 2 فبراير/شباط، والأرجنتين في يوم 3 أكتوبر/تشرين أول، وجنوب أفريقيا في يوم 1 مايو/أيار. وفي الولايات المتحدة يحتفل به في الأحد الثاني من شهر مايو/أيار من كل عام، ويتم فيه الاحتفال بالأمهات وتكريمهن، وعلى سبيل المثال لا الحصر يتم عرض صور يرسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من أعمارهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات من بلد إلى بلد آخر.
عيد الأم هو ابتكار أمريكي ولا ينحدر مباشرةً تحت سقف احتفالات الأمهات والأمومة التي حدثت في كل مكان في العالم منذ آلاف السنين، مثل عبادة اليونان لكوبيلي، وعيد الرومان لهيلريا، واحتفال المسيحيين في أوروبا بيوم أحد الأمومة. وبالرغم من ذلك أصبح مصطلح عيد الأم مرادفاً لهذه العادات القديمة.
في عام 1912 أنشأت "أنا جارفيس" الجمعية الدولية ليوم الأم، وأكدت على أن مصطلح "mother's" يجب أن يكون مفرداً وفي صيغة الملكية -في اللغة الأنجليزيه- وليس جمع في صيغة الملكية، لجميع العائلات تكريماً لأمهاتهم ولكافة الأمهات في العالم. وكرس رئيس الولايات المتحدة وودرو ويلسون هذه التسمية في القانون كعيد رسمي في الولايات المتحدة، ووضعها الكونغرس الأمريكي في أُسس القانون، وركز العديد من الرؤساء في إعلاناتهم على عيد الأم. وهكذا درج البعض على استعمال يوم الأم "Mother's Day " في صيغة جمع الملكية ودرج البعض الآخر على استعمال يوم الأمهات في صيغة جمع غير الملكية "Mothers' Day".
أحيَّت "أنا جارفيس" أول احتفال لعيد الأم في عام 1908 عندما أقامت ذكرى لوالدتها في أمريكا. و بعد ذلك بدأت حملة مركزة لنيل اعتراف الولايات المتحدة به. وبرغم نجاحها في نيل الاعتراف في عام 1914 إلا أنها أصيبت بالإحباط في عام 1920 عندما اتهمها البعض بأنها فعلت ذلك من أجل التجارة. وبالرغم من ذلك اعتمدت المدن الأمريكية عيد "جارفيس" وأصبح يحتفل به في جميع أنحاء العالم. وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هديه أو بطاقة أو ذكرى للأمهات و الجدات.
أقيمت العديد من الاحتفالات في الولايات المتحدة لتكريم الأمهات خلال عام 1870 إلا أنه لم يقيض لتلك الاحتفالات أن تحظى بالنجاح والصدى المطلوبين على المستوى الأمريكي. ولم تذكر "أنا جارفيس" شيئاً عن محاولات إنشاء عيد الأم من أجل السلامة في عام 1870 كما أنها لم تتحدث عن المحتجين في الاحتفالات المدرسيه الذين طالبوا بعيد للطفل بين الأعياد الأخرى. ولم تذكر شيئاً عن تقليد مهرجان الأم، إلا أنها دأبت على نسب فكرة عيد الأم لنفسها فقط.
وكيف جاءت فكرة عيد الأم في الوطن العربي؟
أول من فكر في عيد للام في الوطن العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين مؤسس جريدة "أخبار اليوم"، الذي دعم فكرته أخوه التوأم مصطفى فطرح في عامود الجريدة الشهير "فكرة" السؤال التالي: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه تسمية – يوم الأم – ونجعله عيداً قوميا في بلادنا وفي بلاد الشرق؟"
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجلهم، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا من جامعاتهم، وتزوجوا، واستقلوا في حياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، فاقترح في عامود "فكرة" تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل والتذكير بفضلها، وكان من الطبيعي أن يدعمه أخوه ويتبنى الفكرة. كيف لا وهو من كان بالأصل صاحبها.
ومن ثم انهالت الخطابات والرسائل والمكالمات الهاتفية على الأخوين أمين تشجع الفكرة، فاقترحت في بعضها أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، بينما في بعضها الآخر رفض أصحابها الفكرة بحجة أن كل أيام السنة هي للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن معظم القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد. وهكذا تقرر أن يكون أول أيام الربيع الذي يتوافق مع عيد "شم النسيم" في 21 مارس/آذار عيدًا سنوياً للأم. وبذلك أصبح الحادي والعشرون من شهر مارس/آذار من كل عام رمزًا للتفتح والصفاء والنقاء والمشاعر الجميلة والنبيلة.
للأمهات في عيدهن، كل تحيات التقدير والاحترام والمحبة، ورحم الله الراحلات منهن وجعل جنة الرحمن من نصيبهن.
رحم الله أمي وجعل الجنة مثواها ومستقرها، وكل تحيات التقدير والاحترام والحب لروحها الطاهرة.
كوبنهاجن في 21 مارس/آذار 2017
محمود كعوش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.