! بقلم/ سميحة المناسترلي – مصر الآفة الكبري وسفه العادات المستحدثة و الدخيلة علي الشعب المصري هي الوحش الكاسر الذي استشري في شوارع مصر و احيائهاا ، تحت معظم البنايات و الأحياء السكنية و داخل كل المولات الكبري و المربعات العشوائية .. مارد استوحش و اقتحم حياتنا بدون إذن و لا "تراخيص" و لأنه غير مرخص له فهو لا يقوم بأداء ما عليه من ضرائب للدولة حق المواطن المصري البسيط هذا المارد و الوحش الكاسر هو ما يسمي ( بالكافيهات ) والتي جعلت من مصر خيمة واسعة من الدخان القاتل .. هذه المقاهي التي تستنزف صحة المواطن و الشعب المصري ، ليس هذا فقط بل تستنزف موارد الاسرة فيما يضر و لا يفيد !! بل نزيد علي هذا الوقت المهدور و عدم الانتاج و الهري الفاضي ، ثم ماذا عن تجارة الممنوعات بين مرتادي المقاهي هناك مقاهي معروفه بترويج الممنوعات ، و هناك مقاهي مختصة بتسيير بنات الهوي و لها قبضايات و قوادين تابعين لها و للاسف هذه المقاهي موجودة داخل مناطق سكنية ، بها بنات صغيرات و شباب في سن المراهقة هم ضحايا و غير آمنين هم نبت لشباب مصري بندعو الله ان يكونوا نماذج صالحة لإعادة بناء مصر .. فكيف ندعو لنشر الوعي الثقافي و السياسي و نطالب بإحتواء شبابنا و نحن نترك الحبل علي الغارب لبعض الفسدة لفتح مواخير أمام شبابنا .. ثم نطالبهم بالتحلي بمحاسن الاخلاق ؟؟ !! أين دور المقهي عنما كان ملتقي لأدباء مصر و العالم العربي و مثقفينا ؟ و نتذكر بالطبع المثل الاكبر بالزمن الجميل للفيشاوي ملتقي الأدباء لقد تحول هذا الدور الي أهداف أخري فر عهدنا الآن و هو التربح و افساد الشباب و إشاعة التفكك الاسري و المجتمعي و سرقة جيب المواطن من منطلق تقضية وقت برئ علي المقهى .. لقد مضى عهد البراءة من المقاهي و بدأ المؤشر القوي لفتيت المجتمع و سرقة موارد الدولة ، و ابتلاع مساحات شاسعة من الشوارع و احتلالها بغير حق . للقضاء علي الفساد و استرداد حق الدولة و الأمان للمواطن المصري في سكنه و الحفاظ علي شبابنا لابد من أولاً : احتواء هذا الشباب من القهاوي و جذبه عن طريق فتح و تفعيل دور قصور الثقافة و معسكرات الشباب وورش العمل الابداعية و المسابقات المختلفة التي تقوم بجذب الطاقات الايجابية للشياب .. و هذا دور وزارتي الثقافة والشباب و الرياضة ، ثانياً : مراجعة التراخيص لجميع القهاوي المنشآت علي مستوي جميع المحافظات و محاسبة ملاكها او من يستأجرون المكان و مراجعة صلاحيته و مدي تطبيقهم لما يسمح به قانوناً ، و متابعة محاسبتهم ضرائبياً ، ثالثاً: توافر شروط السلامة و الأمان للعاملين داخل هذه المنشآت و من حولهم .. رابعاً : المراقبة و المتابعة الامنية لكل من سيتبقي منهم في مزاولة العمل بصفة مستمرة منعاً لإستمرار حوادث البلطجة و الجرائم التي انتشرت داخل هذه الاماكن بصورة مخزية بالآونة الأخيرة و كان آخرها جريمة قتل و تصفية قام بها بلطجية "كافيه" في يوم مباراة النهائي للمنتخب المصري لشاب أمام خطيبته و علي مسمع و مرئى من الجميع !! نعلن ان المهمة صعبة .. و لكن شبابنا و مصير مصر أغلى من نمتلك . لا نريد أن تتحول شوارع مصر إلي مدخنة و مواخير .. نريدها دولة انتاج و عمل و بالصحة و العلم و الانتماء تبنى الأمم .. تحيا مصر بتفعيل القوانين .