من مدة وانا بقرا على جمال قرى النوبة بصعيد مصر واتمنيت انى ازورها ومصدقت أن واحد صاحبى قالى انه ناوى يطلع وعنها شبطت فيه زى العيل الصغير وكان فى ناس معرفة لصديقى سافروا من مده صغيره إلى هناك وأعجبو بيها وكان معاهم نمرة تليفون الاوتيل اللى هناك وعلى فكرة فى النوبة مفيش حاجة اسمها اوتيل هو عبارة عن بيوت استضافة بمعنى أن حد بيته بيطل على النيل وعايز يزود دخله فيقلب غرف البيت لغرف استضافة.. المهم اتصلنا وحجزنا بالعافية تلت ليال بعدها كان فى تحدى ما هى وسيلة السفر الطيارة ولا قطر النوم وكنت من المؤيدين بشده لفكرة قطر النوم اللى عمرى مركبته وكنت عايز اجرب وسيلة للمواصلات جديدة بس الحق يقال كنت مرعوب ليطلع مقلب ودخلت على النت استفسر عنه واترعبت اكتر لقيت صحفى كاتب أن استخدام قطر النوم هو رحلة إلى جهنم من كم العذاب اللى شافه فيها ده غير كام صديق بدؤ ينصحونا بعدم استخدام هذه المواصلة أصل فى قرايبهم قلولهم (أنا أول ما بسمع كلمة قالو وسمعنا عنها بعمل العكس تماما ) انها سيئة وبصراحة . وانا ابحث فى النت لقيت واحدة تونسية كاتبة كلمتين حلوين اووى عن رحلتها إلى الاقصربقطر النوم يعنى الاجنبى بيشكر والمصرى بينتقد مش فاهم ليه غاويين فكرة تعذيب الذات ..المهم رحنا لمحطة الجيزة وحجزنا بقيمة سبعميت جنيه للذهاب والعودة للفرد وكان لازم وجود كل البطاقات الرقم القومى لكل اللى هيركبو ومن غير البطاقات لا يتم الحجز والحمد لله استطعنا وبسرعة إحضار البطاقات وحجزنا أربعة كابيل وجه يوم السفر وكان قطرنا على الساعة تسعة ونص ولخوفنا من السكة مشينا على الساعة سبعة من الشيخ زايد ووصلنا على حدود تمانية لمحطة الجيزة بجانب مجمع المحاكم بالجيزة ودخلوا للكافتريا وهنا ابتدى اول بداية العكننة فالكافتريا صغيرة جدااا بس مش ده المهم العامل بتاع الكافتريا كان فى منتهى قلة الذوق طلب حوالى أربعة أو خمسة مننا طلبات ولقيتها واقف وبيسأل الباقى فقلوله مش عايزين حاجة فقال يعنى ايه مش عايزين بأسلوب غاية فى قلة الاحترام وعلشان أخلص المشكلة طلب طلب زيادة انا مش عايزه بس كنت متضايق .. لازم الناس اللى تتحط فى أماكن بتتعامل مع سواح يدوهم دورات فى كيفية المعاملة اتفرج لما رحت لبنان البياع أو العامل فى اى مكان خدمى بيشيلك من على الأرض شيل وبالابتسامة بيدبسك وانت مبسوط المهم القطر لتأخر حوالى ربع ساعة وطبعا الحديث بين الأصدقاء وانا ومراتى على القطر والخوف منه لدرجة أن كل عيله جايبه البطانية والملايات والديتول واكياس تغطية قاعدة التواليت ومعطر للجو وكل أنواع المشروبات واكل لزوم الرحله اه نسيت من ضمن التذكرة وجبة عشاء ووجبة فطار وبتقول وانت بتحجز انت عايز ايه فى العشا.. لحمه ولا فراخ ولا سمك عن نفسي خفت من السمك احسن يكون بايت وخفة من اللحمة منا مش عارف مصدرها وطلبت فراخ اهو اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش ومراتى طلبت لحمه .. المهم طلعنا القطر ولفرحتى لقيت الكبينة معقولة إلى حد كبير هى عبارة عن سريرين فوق بعض بيتفتحو بعد وجبة العشاء خوفا من الأكل على السراير وحوض معاه صابونة وفوطة وكبس لزوم شحن الموبيل .. وكل عربة ليها عدد اتنين حمام وبصراحه كانو نضاف ومغسولين بالفنيك وكلينكس بس برضه ميمنعش من عمل احتياطاتك وخصوصا مع واحد بيتقرف من خياله وقررت اروح أشوف كافتريا القطر مكان لذيذ بس للاسف دخان السجاير متخليكش ممكن تقعد وخاصة لواحد مبيدخنش بس بصراحة على الفجر دخلت قعدت فيها كانت ظريفة جداا وحتى أسعار المشروبات كانت معقولة جداا فسعر كباية الشاى تمانية جنيه وسعر النسكافيه باللبن عشرة جنيه وازازة المية الصغيرة ب أربعة جنيه .. المهم احنا وأصبحنا قعدتنا كريدور القطر قصاد الغرف نضحك ونهرج وعلى الساعة عشرة ونصف جه العشا وبصراحة كان حلو وكمية كويسه من اللحمة او ربع فرخه والرز وطبق خضار كان فاصوليا ومعاه برتقالة لزوم الحلو وابتدى النوم هنا بقا لازم انتقد شوية القطر كان تقفيل مصرى فكان صوت الموتور وحركة القطر والاهتزاز عالى جدااا لدرجة مجموعة لم تذق للنوم طعما عن نفسي نمت متقطع لأن كان الصوت واهتزاز القطر عالى جدااا وعلى الفجر قمت من السرير العليوى وعلى الكافتريا عدل وقعدت لغاية ما ندهنى مسؤل العربة (كل عربة وليها مسؤل )أن الفطار جاهز وكان عبارة عن كباية شاى وقطعة عيش كايزر و المسافة ما بين القاهرة وأسوان حوالى حداشر ساعة بيتقضو سريع سريع وعلى الساعة تقريبا حداشر دخل القطر محطة أسوان….التكملة غدا …ماجد البنانى