بعد نجاح مواقع في العين في دخول قائمة التراث العالمي للبشرية في يونيو/حزيران الماضي، أضافت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافية “اليونيسكو” أمس النسيج التقليدي في الإمارات “السدو” ضمن أحد عشر تعبيرا وممارسة إلى قائمتها للتراث الثقافي غير المادي العالمي . و”السدو” وهو أسلوب النسج التي يعتمده البدو لتصنيع الألبسة الحريرية وإكسسوارات الزينة للجمال والأحصنة . وفي هذا الفن، يلف خيط الحياكة حول المغزل، ثم يصبغ وينسج على نول وضع على الأرض .. ويعتبر السدو أحد فنون حياكة الصوف وأقدم الحرف التقليدية في شبه الجزيرة العربية . وتتميز الحرفة بأنها تعطي صورة صادقة لجهود الإنسان للتكيف مع بيئته الصحراوية وحسن استغلال مواردها الطبيعية وتطويعها لما يفيده .. ومن أنواع “السدو” الشعرية، والساحة، والخرج، والبطان، والرواج، والطرابيش، والمساندة .. واختارت لجنة من حكومات مختلفة بمنظمة “اليونيسكو” 11 مفردة كتراث غير مادي في حاجة ماسة إلى الحماية، وذلك في إطار اجتماعها بمنتجع جزيرة بالي في إندونيسيا الذي بدأ الثلاثاء الماضي .. ويشمل التراث الثقافي غير المادي التقاليد وأشكال التعبير الحية المتوارثة من الأجداد مثل التقاليد الشفوية وفنون المسرح والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية والمهارات الأساسية في الحرف التقليدية .. وتتضمن القائمة “التمثيلية” حاليا 213 عنصرا . ور شحت 80 مفردة يناقشها الاجتماع المقرر أن ينتهي الثلاثاء المقبل . وترفع هذه الإضافات إلى 27 عدد العناصر التي تعتبر “مهددة بالاندثار” .. ومن المفردات التي أعلن أمس اختيارها، بجانب “السدو” الإماراتي، الصلوات التي ينشدها السكان الأصليون في البيرو وتسمى “إيشوفا”، والتنفس الدائري المونغولي، وطقوس الحكمة المالوية، والسرد المسرحي الإيراني .. و”إيشوفا” فهي أناشيد صلاة تؤديها مجموعة هواشيباييري العرقية الأصلية التي يتكلم أفرادها لغة “هاراكمبوت” ويعيشون في الغابة الاستوائية جنوب البيرو . وجاءت الإضافات الأخرى من موريتانيا ومنغوليا وفيتنام ومالي .. من جهة أخرى، طلبت فرنسا إضافة خزف ليموج على القائمة، لكن هذه المدينة سحبت ترشيحها موضحة أن اللجنة طلبت منها معلومات إضافية كان من المستحيل توفيرها في الوقت المطلوب .. ورشح فن ركوب الخيل الفرنسي، لكنه لم يتوافق بعد على إدراجه وفقا لتوصية ما، وينتظر البت بالموضوع اليوم .