الإمام الجليل جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وريحانته؛ وهذه بعض روائع أقواله (رضي الله عنه). يبنى الإنسان على خصال، فمهما بنِيَ عليه فإنه لا يبنى على الخيانة والكذب. - الفقهاء أُمَنَاء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركَنوا إلى السلاطين فاتّهموهم. - الصَّلاة قربان كل تقيٍّ، والحجُّ جهاد كل ضعيف، وزكاةُ البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر؛ فاستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصِّنوا أموالكم بالزكاة. وما عال من اقتصد، والتقدير نصف العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقد عقَّهما، ومن ضرب بيده على فخذه عند مصيبة فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين. - إن الله مُنْزِلٌ الصَّبرَ على قدر المصيبة، ومنزل الرزق على قدر المؤنة، ومن قدّر معيشته رزقه الله، ومن بذر معيشته حرمه الله. - لا زادَ أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عدوَّ أضر من الجهل، ولا داء أدوا من الكذب. - إياكم والخصومة في الدين.. فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق. - وكان من دعائه (عليه السلام): "اللَّهُمَّ أَعِزَّنِي بِطَاعَتِكَ، وَلاَ تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ.. اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَرْتَ عَلَيْهِ رِزْقَكَ بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيّ مِنْ فَضْلِكَ". قال غسان أبو معاوية: "فحدثت بذلك سعيد بن سلم فقال: "هذا دعاء الأشراف!" - وقال جعفر للإمام المحدّث سفيان الثوري: لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله وتصغيره وستره. - وعن نصير بن كثير، قال: دخلتُ أنا وسفيان الثوري على جعفر بن محمد، فقلت: "إني أريد البيت الحرام فعلِّمْني شيئا أدعو به!" فقال: "إذا بلغت البيت الحرام، فضع يدك على الحائط ثم قل: "يَا سَابِقَ الْفَوْتِ، وَيَا سَامِعَ الصَّوْتِ، وَيَا كَاسِيَ العِظَامِ لَحْمًا بَعْدَ الْمَوْتِ" ثم ادعُ بما شئت!.. فقال له سفيان شيئا لم أفهمه، فقال له: "يا سفيان، إذا جاءك ما تحبُّ فأكثر من الحمد، وإذا جاءك ما تكره، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار".