مين فينا مضحكش على أشهر من أدى دور عانس على شاشة السينما بالمقولة الشهيرة عااايزة اتجوز يخواااتى ….يعنى أنا اللى ها فضل كدة من غير جواز ده حتى موش كويس على عقلى الباطن فى فيلم ابن حميدو بالرغم ان فى شبابها كانت فائقة الجمال وحسب الروايات كان العرسان بالكوم وفى الحقيقه هى اتجوزت مرة واحده فى بداية حياتها ولم تنجب ولما تدور فى حياة الرائعه زينات صدقى تتصدم من كم المتناقضات فى حياتها فالبرغم كم المأسي فى حياتها كانت ضحكتها وابداعها مصدر اساسى للسعادة لكل من جالس امام شاشة السينما او التلفزيون ونظرا ان زينات صدقى او (زينب محمد صدقى وهو الاسم الحقيقى لنجمة كسرت بعفويتها احتكار نجوم رجال فى جيلها مثل عبد الفتاح القصرى وعبد السلام النابلسى للضحكه ) ولما تبدء تدور فى هذه الحالة الفريدة تكتشف ان زينات صدقى المولوده فى الاسكندرية عام 1912 ابتدت حياتها رقاصه ومغنية تخيلو مش بقولكم كم هائل من المتناقضات فى حياة هذه الفنانه العظيمه والى ميزها فعلا هو الحضور السينمائى الواضح بجانب نجوم عمالقه مثلت بجانبهم انذاك وتجبر اى مشاهدعلى الضحك لما تتمتع به من كريزما وخفة دم وصدق بالأداء فهى اعتمدت على الارتجال الفورى الصادق لدرجة ان فى مخرجين عظام كانو بيشرحو الدور لها ويتركوها لابداعها ومين ينسى كتاكيتو بنى فى فيلم انا وحبيبى مع القديرة شادية ومنير مراد لما جت فى صباح اول يوم تصوير وهى حاطه كتاكيت ملونه فى برنيطه بتاعتها وماكان من المخرج كامل التلمسانى الا انه يضحك ويخليها تدخل التصوير بالكتاكيت وترتجل موضوع كتاكيتو بنى ولعبت الصدفة دورها لتظهر فى العالم العربى موهبة فريده تسمى زينات صدقي عندما مشيت الممثلة عزيزة زكي وهي ممثلة كوميدية لم تشتهر، فرقة الريحاني بدون احم ولا دستور قبل العرض مباشرة فسألها نجيب الريحاني انتى حافظه دورها فلما اجابت بالايجاب قرر أن يسند دورها اليها ويقال انها قدمت الدور على أفضل ما يكون مما جعل بديع خيري ونجيب الريحاني يجدو فيها افضل من يؤدى دورالعانس ذات اللسان الطويل ويقال انها اخدت قلم معتبر من الريحانى لان فى ليله ابلغ الريحانى فرقته ان الملك فاروق هيحضر عرض المسرحية فتلجلجت زينات ونسيت الدور من الخوف فلطشها الريحانى قلم تقول عنه انه جعلها تبصق دم من فمها وقال لها انها تبدع بغض النظر مين قاعد فى صالة المسرح وفى هذه الليله ابدعت زينات كما لم تبدع من قبل .. ومن المواقف الى مش ممكن ينساها جمهور المسرح والنقاد لزينات صدقى أن يوم وفاة والدتها رفضت عدم الذهاب للمسرح قائلة ( لكل من اعترض وقالها هذا لايصح كيف ان امك توارت التراب فى هذا اليوم وانتى تقفى على المسرح تضحكى )وايه ذنب زملائي الى هيتخصم من مرتبهم ليلة عرض وايه ذنب الجمهور الى راح لغاية المسرح ويلاقيه مقفول ولكنها ما أن دخلت غرفتها في المسرح حتى أغلقت الباب خلفها وراحت تبكي بشدة ومع رفع الستار ارتدت قناع الفنان ومع نزول الستار في نهاية العرض أخذها زميلها الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين وفتح الستار من جديد ليقول للجمهور ما فعلته، وما تحملته زينات صدقي في هذه الليلة من أجل إسعادهم، فظل الجمهور يصفق لها واقفاً مدة لا تقل عن الربع ساعة. وأعتقد بنظرتى المتواضعة أن كتير من الأفلام كانت هيبقى فيها حاجه ناقصه لو مكنتش زينات صدقى بتمثل وتوالت أدوارها الي جسدت من خلالها أدوار العانس ليأتي فيلم شارع الحب للعندليب الأسمر للتؤكد جدارتها في لعب دور العانس فمن الصعب على الجمهور أن ينسى الست " ترتر" الواقعه في حب حسب الله السادس عشر" عبد السلام النابلسى وتقوله يا مستبد يا سادس عشر الدور ده مهما اتفرجت على الفيلم لازم اضحك وهى بترمى عليهم حلة الملوخية ولا لما اتجوت سى حسب الله ويوم الصباحية بتصحيه نوم العوافى يا عريس متعافى يا أسطى فى المزيكا وخلافه ولا لما قفلت على اسماعيل يس الباب فى ابن حميدو وقالتله الوحش الكاسر انسان الغاب طويل الناب .زياما ضحكت من الجمله دى ولا لما مسكت عبد الفتاح القصرى فى فيلم القلب ليه احكام مع الرائعه فاتن حمامه وغسلته ونشرته وهى بتقوله أنا مرضعة قلاوون يا خريج الحديقة وقرد أفريقيا وللاسف الزمن لم يرحم هذه الرائعه فبعد أن أغلقت فرقة إسماعيل ياسين ابوابها بقيت في منزلها لمدة 16عاماً دون عمل وعانت ما عانت من ضيق ذات اليد. وأصيبت زينات بهبوط في القلب ومياه في الرئة حتى ساءت حالتها الصحية وكانت تتجرع الألم ولكنها ترفض مجرد الاستعانة بصديق. ولكن الرئيس الراحل السادات كرمها فى عيد الفن قبل وفاتها بسنتين. وقد تعرضت زينات لشائعات سخيفة كشائعة انها من أصل يهودي وهو ما نفته ابنه شقيقتها السيدة عزة محمد مصطفى, فمؤكدة أن الفنانه الجميلة مسلمه اب عن جد رحم الله زينات صدقى املكة مملكة الارتجال الكوميدى الفنانة التى رسمت البسمه على الوجوه التى لن يجود الزمن بمثلها