بقلم / سميحة المنانسترلى – مصر انفعالات و تصريحات مدوية منذ أن أعلنت الموافقة على قانون الإرهاب من الجهات المعنية مثل مجلس القضاء الأعلى بعد مراجعة قسم التشريع بمجلس الدولة وموافقة مجلس الوزراء إنتظاراً للإقرار والموافقة من رئيس الجمهورية .. ونتكلم هنا عن نقابة الصحفيين وموقفها الرافض للمادة (33) من قانون مكافحة الإرهاب معللة ذلك بإنه يخالف المادة (71 ) من الدستور : و التى تنص على حظر توقيع أى عقوبة سالبة للحرية فى الجرائم التى ترتكب بطريق النشر أو العلانية أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف أو التمييز بين المواطنين أو بالطعن فى أعراض الأفراد فيحدد عقوباتها القانون خصوصا مواده (26) (27 ) (29 ) (33 ) 37 ) .. بينما جاءت المادة التى تقابل بالرفض حالياً من النقابة وهى المادة (33 ) من القانون الجديد و نصها كالأتى :
يعاقب بالحبس الذى لا تقل مدته عن سنتين كل من تعمد نشر أخبار كاذبة أو بيانات غير حقيقة عن أى عمليات أرهابية بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية وذلك دون إخلال بالعقوبات التأديبية المقررة بهذا الشأن .
عذراً نقابة الصحفيين.. نحن نتكلم عن أمن مصر و مصير أمة !! نريد أن نفهم وجهة النظر من الإعتراض على توقيع العقوبة لكل من يقوم بإختلاق أخبار كاذبة و يقوم بنشرها على الشعب , أو يظهر بها علينا من خلال برامج ممنهجة , تريد إثارة الفوضى و الجدل , و بث الفرقة و الوقيعة بين الشعب و مؤسساته , و بالتالى تشويه صورة مصر و سمعتها أمام العالم .. فكل هذا يصب لخدمة العدو وليس فى مصلحة مصر ..
أتريدون مكافأة من يساعد العدو فى بث روح الإحباط بين المواطنين واستباق الأخبار الكاذبة كما حدث بتفجيرات سيناء الأخيرة ؟ أم ماذا ؟ !!
ألا نتقى الله و نعلم أننا بهذا نساعد على إسقاط دولتنا .. !! لماذا لا تكون لنا نظرة بعيدة ونساند الدولة فى هذه الفترة الحاسمة من تاريخ مصر .. مصر هى الأبقى والأقوي دوماً ليوم الدين بإذن الله .
لماذا نقف عائق امام الدولة فى إصلاح مسار ونهضة مصر .. إن من يخاف او يعارض قانون أو تشريع يلزم إعلامي أو صحفى أو أيا من كان بالإلتزام بالمصداقية و نشر الخبر الصحيح " يكون هو من ينتوى مخالفة القانون وبث الأخبار الكاذبة والتلاعب بمشاعر الشعب و مصير الأمة " فالصادق لا يخاف العقاب والشريف يضع يده فى يد كل ما هو فى صالح مصر.
هذه مرحلة هامة وفارقة فى تاريخنا ويجب علينا الوقوف جنباً إلى جنب متكاتفين للعمل على استرجاع مصرنا وإعادة بناءها كما يجب وكما ينبغى .. نعم للإصلاح و لإستبعاد وعقاب كل من يقوم بعمل أو بنشر ما يثير القلاقل أو الجدل أو تشويه الحقائق ..
نعم لدولة القانون والثواب والعقاب … لا للمراوغة والتربيت على المخطئ فكفانا تسيب ومهازل … و تحيا مصر بأبناءها الشرفاء .