فى اطار احتفالات مصر بمرور 150 عاما على انشاء البريد المصري 1865 , صدور اول طابع بريد مصري يناير 1866 تنظم الجمعية المصرية لهواة طوابع البريد و برعاية من جامعة الدول العربية و وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات و وزارة الاثارو هيئة البريد المصري المعرض الإقليمي الثاني لطوابع البريد احياءا لتراث مصر العريق و استعادة للزمن الجميل من انجازات مصر التاريخية في الفترة من 11 إلي 14 يونيه القادم و بمشاركة بعض من الدول العربية و دول حوض البحر المتوسط إضافة الى أعضاء حلقة الدراسات المصرية Egypt Study Circle-London في لندن. البريد المصرى ……….. كلمة "بريد" كلمة فارسية استعارها العرب من هذه اللغة ومعناها بالعربية "مقطوع"، والأصل فى التسمية أن داريوس الملك الفارسي أراد في عصره أن يميز البغال التي تحمل البريد فأمر بقطع أزنابها حتى يعرفها الأهالي ولا تستخدم في غير نقل البريد؛ فكان الأهالي يطلقون على هذه البغال "بريد ذنب" أي "مقطوع الذنب"، وقد أخذ العرب هذا الاصطلاح وأطلقوه على البريد. …. يعتبر البريد المصري واحدًا من أقدم مؤسسات مصر وأعرقها تاريخيًّا؛ فقد عرفت مصر البريد منذ أقدم العصور.. فى العصر الفرعونى : قام الفراعنة بتنظيم نقل البريد خارجيًّا وداخليًّا، وكانوا يستخدمون سعاة يسيرون على الأقدام يتبعون ضفتي النيل في ذهابهم وإيابهم في داخل البلاد، ويسلكون إلى الخارج عبر الطرق التي تسلكها القوافل والجيوش. أما فى عصر البطالمة : قسم النقل بالبريد إلى نوعين: سريع لنقل بريد الملك ووزيره وموظفي الدولة، وبطيء لنقل البريد بين المواطنين وصغار الموظفين.
فى عصر الرومان : استمر البريد في مصر على نفس ، وإن لم يكن بالنظام الدقيق الذي وضعه البطالمة. …. اهتم العرب بالبريد واستخدموه في نقل أخبار الدولة والتجسس على الولاة ونقل الأخبار إلى الخليفة، وساروا على نفس النظام الذي وضعه الفرس والبطالمة من قبل، ويقال إن معاوية بن أبي سفيان أول من نظم البريد في الإسلام. ………. كما اهتم المماليك بالبريد وأقاموا في كل محطة للبريد حظائر للجياد، وخانًا للمبيت وتقديم الطعام، وموظفين للإشراف على مراقبة أعمال البريد يتبعون ديوان الإنشاء الذي كانت مهمته العمل على سرعة إرسال البريد. …. ويعتبر محمد علي هو أول من فكر في إنشاء البريد لنقل الرسائل الرسمية في العصر الحديث، فقد اتبع محمد علي نظام الإدارة المركزية في مصر، ولذا كان حريصًا على سرعة الاتصال بموظفي حكومته لإصدار التعليمات لهم وتلقي التقارير فأنشأ مصلحة باسم "مصلحة المرور"، واهتم بإنشاء محطات للبريد بين العاصمة وأهم مراكز القطر المصري، أما البريد الخاص في ذلك العهد فكانت له مكاتب غير حكومية تقوم بتوزيع تلك الرسائل. ………. انتهج أبناء محمد علي نهج أبيهم في الاهتمام بالبريد، فقد شهدت مصر انشاء اول مكتب بريد مصرى على يد احد الايطاليين ويدعى ‘المسيو كارلو مراتي Carlo Marati' بالإسكندرية' حيث أنشأ بريداً لحسابه الخاص لاستلام وتصدير المراسلات من وإلى البلاد الأجنبية. نظير اجر معتدل. وايضا بنقل الجوابات بين القاهره والاسكندريه من مكتبه فى ميدان القناصل ( ميدان سانت كاترين. ) وبعد وفاته سنة 1842 خلفه ابن شقيقته "تيتوكينى" الذى أشرك معه صديقه "موتسى" وتمكن الاثنان من النهوض بهذا المشروع واطلقوا عليه "البوسته الأوروبيه" (Posta Europea ). …. وأدرك الخديوي إسماعيل أهمية تمصير مرفق البريد، فقام بشراء البوسته الأوربيه من صاحبها " موتسى بعد ان عرض عليه " تعيينه فى وظيفة مدير عام البريد .. في 21 ديسمبر 1865 ظهرت لائحة تنظيم البريد بموافقة وزارة المالية بأن يكون نقل الجوابات و إصدار ورق البوسته عن طريق الحكومة المصريه فقط, وتم رسمياً دمج ‘البريد الحكومي والبريد الأفرنجي' فيما عرف باسم ‘البوسطة الخديوية' في 25 ديسمبر 1865, …. فى 2 يناير 1865 اتنقلت ملكية البوسته الأوربيه للحكومه المصرية وبهذا استطاعت مصر أن تسترد سيطرتها على جزء هام وحيوي من مرافقها وأيضاً أن تسترد مصدرا هاما من مصادر الدخل للحكومة المصري ويعتبر هذا التاريخ يوم تاريخى للبريد المصري الحديث حيث اتخذته البوسته المصريه عيدا لها …. فى عام 1866 واصدر الخديوي إسماعيل. اوامره لموتسى بك اصدار اول طابع بريدى بعد أن كانت المراسلات تنقل بدون طوابع , وتم تصنيع طوابع البريد المصرية أول مرة في جنوة بإيطاليا وكانت فئاتها 10 و20 بارة و1، 2، 5 قروش . ….. وتم تمصير طوابع البريد بعد ذلك بطبعها في البلاد ففي عام 1867م كما صدرت الطبعة الثانية في مطبعة "بناسون" الحجرية بمدينة الإسكندرية ثم صدرت الطبعة الثالثة في سنة 1872م بالمطبعة الأميرية ببولاق. ….. فى مارس 1867 صدر منشور لجميع مكاتب البوسته بإن " كسوة العاملين " إجباريه وان يخصص لكل موظف كسوتين واحده للعمل اليومي والتانية للحفلات الرسميه والتشريفات. …. فى 28 سبتمبر 1867خضعت البوسته الخديويه لإشراف رئيس مجلس الأحكام وناظر الداخليه والماليه ثم ألحقت في 19 مايو 1875 بوزارة الحقانيه والتجاره ، الى ان ألحقت بديوان عام الماليه فى 10 ديسمبر 1878. … وتم تعيين يوسف سابا ياسا ميرا للبوستة الخديوية سنة 1887. ويرجع اليه الفضل فى انشاء نظام لصناديق التوفير على الطراز الاوروبى وصدر فى عهده أول طابع خاص بالمراسلات الحكومية ليسهل عمل موظف البوستة داخل القطر المصرى ثم اختير وزيرا فى نظارة المالية بوزارة محمد سعيد باشا .. وبوسته يا حضرات