كتب محمد عبد العلى: تحسين ظروف التشكيليين المهنية والصحية، ولائحة جديدة لتنمية الموارد، ومساندة شيوخ المهنة ودعم صندوق المعاشات، أهم ملامح برامج المرشحين لانتخابات نقابة الفنانين التشكيليين، حيث بدأت المعركة تشتعل مع قرب موعد إطلاق الدعاية الانتخابية السبت المقبل حتى إجراء الانتخابات المقررة يوم 82 من الشهر الجارى، ويتنافس 6 أعضاء على مقعد النقيب هم "صلاح بيصار، أشرف رضا، طارق الكومى، طه القرنى، عبدالسلام الغول، عبدالفتاح البدرى"، بينما يتنافس ثلاثة وأربعين عضوا على مقاعد مجلس الإدارة فى الشعب المختلفة، لكن أبرز ما تشهده هذه الانتخابات هذه المرة ظاهرة القوائم المجمعة. وكانت "الأهرام المسائى" فى مواجهة مع المرشحين لمنصب نقيب التشكيليين. يقول الفنان صلاح بيصار: لست مع القوائم نهائيا لكونها تفترض جود مجموعة معينة فى دائرة الضوء وتتجاهل باقى المرشحين، لكن أخوض الانتخابات لكل التشكيليين تحت شعار "أنا ووقتى وراحتى من أجل زملائى الفنانين"، وسوف أتعاون مع الجميع من منطلق ثقة الجمعية العمومية فى اختياراتها المقبلة، مشيرا إلى منصبه الحالى كأمين عام للنقابة مكنه من الحصول على مبلغ 717 ألف جنيه من فنانين متبرعين كوقف دائم للنقابة قابل للزيادة، يخصص للحالات المرضية المزمنة للأعضاء. وأشار الدكتور أشرف رضا أنه اتفق مع مجموعة متميزة من الفنانين المحترفين تضم ثلاثة أجيال "الكبار والوسط والشباب"، بجانب انتماءات جميع الكليات الفنية سواء كانت التطبيقية أو الجميلة أو التربية الفنية، لتكوين قائمة تصلح لتمثل مجلس نقابة متوافقا عليه من الجميع، والتقينا فكريا واستراتيجيا على تنفيذ برنامج انتخابى موحد لخدمة الفنانين على أرض الواقع فى وقت زمنى محدد يتضمن المصادر الخاصة بتنمية الموارد، لافتا إلى أهم ملامحه الذى تصدره شعار "نقابة قوية" يتلخص فى 5 محاور رئيسية منها حقوق الفنان وسبل الدفاع عنها، وتنمية الموارد وخدمة ورعاية الأعضاء مهنيا وصحيا، وحماية ودعم الحركة التشكيلية المصرية، بجانب تفاصيل أخرى سيتم الإعلان عنها فى القريب العاجل. وشدد الفنان طه القرنى على فكرة القوائم الانتخابية، بأنها ليست بالضرورة أن تكون الأفضل، لكن بالتأكيد تضم قائمتى الانتخابية عناصر فعالة ومختارة بعناية فائقة وأحيانا يكون أعضاؤها ضمن قوائم أخرى، أملا فى وجودها بجانب المجلس المنتخب بعد نجاحها، يقول الفنان عبد السلام الغول: أخوض الانتخابات تحت شعار "بدون دعاية، بدون قائمة" فالتجارب المريرة التى خاضتها العمليات الانتخابية السابقة باءت جميعها بالفشل، بالرغم أن نقابة التشكيليين تعد أهم نقابة مهنية فى مصر، لأن جميع حضارتنا القديمة والحديثة يتم التعبير عنها تشكيليا بما يتضمنه الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أما قائمتى المستهدفة جميع أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة وإبداء الرأى والأخذ بكل البرامج المقيدة لصالح النقابة والأعضاء، والسعى لأهم مطلب للفنانين فى الاستغلال الأمثل لطرح نهر النيل وجعله معارض تشكيلية مفتوحة ومزارا دائما لكل المصريين بالمجان، والذى يعطى الفرصة للعديد من شباب التشكيليين لعرض أعمالهم واقتنائها. وأكد الفنان طارق الكومى اهتمامه بظاهرة القوائم، وفكرتها ليست حكرا على أحد، باعتبارها آلية ضمن آليات الانتخابات المشروعة، فعادة ما يلجأ إليها المرشحون لوجود تكتلات انتخابية لتحقيق أهدافهم، لكن فى هذه المرة استعنت بقائمة مفتوحة، وليست مغلقة لإعطاء الحرية فى اختيار المرشح، وترك فرصة للانضمام إلينا خلال فترة الانتخابات، ومن جانبه أشارالفنان عبد الفتاح البدرى "أنه منذ أكثر من ثلاثين عاما يكتب برنامج انتخابية لمرشحين سابقين، لكن للأسف لن يتم تنفيذ بند واحد منها حتى الآن، وأضاف أنه ليس من أنصار البرامج المستهلكة، لكن كل ما يشغلنى السعى لإيجاد موارد عاجلة للنقابة، وأقول للناخبين أنا فى غنى عن أصواتكم، مادمتم غير مشاركين بشكل فعال لمساندة النقابة المتمثلة فى النقيب القادم ومجلسه المنتخب، لأنه لا يستطيع النجاح بمفرده ولا حتى مع مجلسه، إلا بتفعيل دور الجمعية العمومية ومساهمتها البناءة كلا فى تخصصه.