أقامت الكاتبة الفلسطينية نوال حلاوة ندوة ثقافية لمناقشة روايتها "السيدة زبيدة" وذلك بالمقهى الثقافي لمعرض القاهرة الدولى للكتاب وسط حضور لفيف من الأدباء والمعنيين بالثقافة وبمشاركة المستشار الثقافي لسفارة فلسطينبالقاهرة د.محمد خالد الأزعر وأبناء الجالية الفلسطينية . ونقل د.الأزعر تحيات السفير الفلسطينيبالقاهرة جمال الشوبكي للروائية؛ مثنيا على كتابتها وروايتها التي تجسد أدب اللجوء والذي يسرد تفاصيل القضية الفلسطينية ونكبتها من منظورها بدءا من أيام طفولتها التى سردتها بشكل انساني انتهاءا بالشتات وعذاباته . ومن جهتها عبرت الروائية نوال حلاوة عن امتنانها وشكرها العميق للسفير الفلسطينيبالقاهرة وموظفى السفارة لحرصهم على مشاركتها تلك اللحظات في احتفائها بلهفة الوطن بالعودة اليه ليثمرعن هذا المنتج الادبي لتسرد عبره قصص اللقاء والشوق والحنين . وأبدت الناقدة منى ماهر إبان مناقشتها لفحوى الرواية أن تلك المذكرات التى تبدأ منذ الطفولة وسيرة النكبة لتسرد فيما بعد كارثة فلسطين بشكل أدبي تبرز أبعادها، وكيف حل الرعب والحرب محل الحب لترسم أبعاد المعاناة الفلسطينية من مأساة الطفلة التى هجرت من يافا حتى العجوز التى ختيرت فى المنفى.." وأضافت أستاذة النقد ادبي د.علا حسان أن تلك الرواية تختصر مأساة وطن مزجت فيها الكاتبة بين معاناة الفرد والمواطن بنكهة عائلية مستعينة بتقنية التقطيع الرقمي والنص المقطع إلى مراحل، قائلة:" تذكر الرواية حكاية وطن فقده أهله فى غفلة من الزمن وما تعرض له أبنائه من تعذيب تحت وطأة الالة الصهيونية الغاشمة لتروى أحلام الطفلة البرئية التي كانت تحلم بحياة بريئة ...فتحرم منها لتبدأ رحلة الحياة ونكبتها وشتاتها وتنتقل فيها من حقبة زمن إلى أخرى، لذا تعد الرواية وثيقة سياسية تحكى ما قبل تاريخ النكبة بشكل انساني في حياة كاملة تعج بالتفاصيل ولغتها محملة بعبق يافا وفلسطين لتحمل ظلال الزمان والمكان وتضيء بذكريات الماضي في توليفة تراثية فلكلورية رائعة".