بقلم ضحى أحمد الباسوسي استودعتك يا ربى أمانة هى ولدى ... ولدى اللى محلتيش غيره فى دنيتى ولدى اللى من صغره عمال ...يجولى ... ياما أنا نفسى أما أكبر ...أدافع عنك أصل هم بيجولوا ان مصر هي أمي ... نفسى ادافع عن أمى و أحميها... نفس أنول شرف الدفاع ...عنيها نفسى اصونها بروحى و أفديها أصلها ملهاش غيرى و لا انا ليا غيرها بعديها نفسى ابجى ظابط ... نفسى أبجى من الجيش نفسى مرة لما "أمى" تنده عليا ... تلاقينى موجود حداها... فى مَرسَى... فى لُقصُر أو حتى فى العريش نفسى ياما أنول الشهادة فى سبيلها ... نفسى أموت موته شريفة... لأن ده لحم أكتافى من خيرها ... دى " مصر" يا أمى ... و بكت أمه و جالتله... للدرجة دى أنت عتحبها... عتحب " مصر " عتحبها يا ولدى... وجفها عن الكلام و جالها... ازاى يعنى عحبهاشِ...دى هى أمى ... دى هى أنتى يوم ما تتعرضى بعد الشر عليكى للمرض أو للخطر ... هتندهى عليا ... مش أكده ياماه و انا عشان أحمي بيتى الصغير ... لزاماً عليا أحمى بيتى الكبير بيتى الكبير وطنى اللى مالناش وطن غيره...ياماه حضنته امه بقوة و كأن قلبها كان دليلها و بكت ... و بتجول فى سرها يا رب استودعتك ابنى أمانة عندك... أصل انا ماليش فى دنيتى غيره... و كأن " مصر " هى اللى كانت بتدعيله و ظهر دعائها...فى صوت أمه الحزنان ... خايفة عليه من غدر العدو... خايفة فى يوم لأحسن ميرجعلهاش... خايفة أحسن تصحى فى يوم على صوت بينادى بأسمها " أم الشهيد...." على رغم من حزنها ... الا انها كانت فرحانة كان كل يوم يعدى عليها و كل ليلة تفوت و ليالى تفوت بعديها... تخاف من رنة التليفون ... تخاف احسن يجلها فى يوم صوت ... و يقولها " المقاتل فلان الفلانى مات شهيد على أرض أمه " و فعلاً جيه اليوم ... و رن تليفون بيتها .. بس فى اليوم ده كانت بتصلى ... و وسط صلاتها كانت بتدعى " يا رب نفسى أشوف ابنى" و سبحانك ربى ...قبل دعائها هو مات شهيد على الحدود ... و هى ماتت على وضعية السجود كأن ربنا مرضهاش تموت من الحسرة و الألم فى دنيتها ... فقبض روحها فى نفس لحظة استشهاد عيِله