بقلم الشاعرة بهيجة البقالى القاسمى ضمن أجنحة المعرض الدولي للكتاب في القاهرة، سيكون معروضا لعشاق الشعر ديوان الشاعرة المتألقة عبير العطار:"رهان مرآتي"، وهو الديوان الذي تشرفت بإنجاز مقدمة له. وفيما يلي شذرات من المقدمة: تكتب عبير العطار القصة والقصيدة (السرد – الشعر)، وفي الجنسين معاً تخطو بعيداً في الإجادة. وتتجاوز منجزها باستمرار، وفي كل تجربة إبداعية تخوضها وتقتحمها. وما ألاحظه أنها لا تتخلى عن الإيقاع الشعري حين تذهب إلى السرد. ولا تنسى البعد السردي حين تعانق القصيدة. وتلك ميزة رائعة في هذه المبدعة المتألقة. لاعتبارين إثنين : الأول: أن الأجناس الأدبية جميعها - رغم اختلاف طرائق التعبير فيها وأشكال تجسيدها فنياً - ترضع من نفس الثدي. الثاني: أن عبير العطار تمتلك خبرة في بناء النص – قصة وشعراً – تخوِّل لها الإدراك الدقيق لمكامن الاختلاف بين الجنسين. ومواقع الاتفاق بينهما. وقصائدها – موضوع هذه القراءة – تنحو هذا المنحى. إذ يتجلى أفق الحكي مدثراً لعدة قصائد. حيث الصورة الشعرية تتوسد الإيقاع السردي وتعتمد على انسيابه لتكريس فعاليتها في ذهن المتلقي. لم أسع لذاك اللقاء كان محض اصطدام ضعفي ببلوغ بوابة حنانك وكأن إغماضي عن تقرحات جداري أوغل في نفسي الوجع (قصيدة: صدفة مجردة). إنها مفارقات تضم بين دفتي معانيها ذلك التواتر الرمزي المحمول على سمات سردية. وذاك الإشراق في الصورة الشعرية المغموس في ألق الشعر. يسيران جنباً إلى جنب.