بقلم الكاتب والمخرج تامر جلهوم وكأنى أصبحت مقطوع من شجرة كثير من الأحيان يمر على مسامعنا في المسلسلات والأفلام مصطلح فلان ده مقطوع من شجرة ومالوش حد ! السؤال هل يوجد في واقعنا الإجتماعي أشخاص فعلاً ينطبق عليهم هذا الوصف فلاأهل لهم ولا أقرباء فبتالي نستطيع أن نستخدم هذا الوصف في التعبير عنهم ؟وإلى أي مدى كلمة فلان مقطوع من شجرة بمعناها الحرفي دقيقة في نظرك أم أن هذا التعبير مجرد مبالغة ؟ فأنظر عزيزى القارىء إلى واقعنا الإجتماعى لتجد أن الكثير منا يشعرون بهذا الإحساس الفظيع الذى يراودنا كثيراً بين الحين والاَخر فأننى أكتب تلك الكلمات وعينى ترتجف بالدموع ودموع عيني لاتجف وأصابع ترتجف وقلمي أبي الكتابه فحاولت مراراً وتكراراً ولكن لم أجد منه أستجابه. قلت: أكتب لي كلمات عن من يفارق أحبابه. فسكت طويلاً ثم أنهمر دمعه كمطر هل من سحابه. فحينها عرفت مالذي أصابه فأحسست بالفتوروحروفي ضاعت بين السطور وكلماتي صارت كرمل منثور أو كزجاج على الارض مكسور وكتب قلمى عايش ميت والقلب بيدق بس عشان أعيش . وماشي بدنيا كلها وهم وبرجع علي مافيش . وعارف إن القدر محسوم لغيري وليا أنا ميعرفنيش. وشايف مستقبل برسمه وألوانه للأسف معنديش. أنا اللي عايش فيها بوش وكل يوم بستحمل غش. وعارف إن نهايتي خيانتي وبردوا مصمم وواخدها قفش. لكن في ناس باجي قدامهم بسكت وبتحمل لأدبهم. وموتى أكيد هيجي جري ومهما يحصل بسكت بس عشانهم. أنا ماشي فى سكة مقطوعةنهايتها دايماً موجوعة لأنى جوايا شعور فظيع أنى أنتهيت وبضيع بين الأمل واليأس متعلق فى قشايه بضحك وضحكى دموع وبكايه مش مسموع وبقول الاَه تتحس والنفسيه تعبانه مقطوع من شجرة طول عمرى وشكلى أكبر من عمرى تعبت كتير وشوفت كتير وفى ناس كتير بيخيب ظنى وكل ما أبقى أتقدم خطوة أمشى فى طريق مليان عتمه بقابل ناس وأفارق ناس والفرقه توجع والصدمه رحلة حياتى كفاح تعبان ونفسى أرتاح ورضيت بالهم يا دنيا والهم مش راضى الكل باعنى وخان وبيجوا على الغلبان شايل فى قلبى هموم وأضحك وأقول عادى . فمن المؤلم جداً عزيزى القارىء أن تجد نفسك بين واقع لا يحتمل وحلم لا يكتمل فالكثير من الناس فى هذا الزمان كلما راعيت ظروفهم ذلوك وكلما راعيت أحساسهم جرحوك وكلما أعليت من شأنهم أحتقروك فهؤلاء لن يعرفوا قيمتك إلا إذا خسروك فهناك الكثير أيضاً من البشر يحتاجون إلى عمليات تجميل داخلية مثل تكبير القلب وشفط الحقد وتكسير خلايا الشرفى نفوسهم ونفخ ضمائرهم الهزيلة فلا تجبر أحد على الإهتمام بك والسؤال عنك !! فمن يحبك حقاً سيبحث عنك كما لو كان يبحث عن شىء ثمين ضاع منه!!!! فأننا أصبحنا فى زمن يصعب فيه الثقه بإنسان فحتى الأعمى أصبح يفضل أن يقوده كلب فأنا أملك قلباً لا يؤذى أحد ولكنه يؤذينى فإن مرت الأيام ولم ترونى فهذه مشاركاتى فتذكرونى وإن غبت ولم تجدونى أكون وقتها بحاجة للدعاء فأدعولى فأما عشت على قيد الحياة....أو أعتبرونى ((مت))فلا تبكوا على قبرى بعد وفاتى فتلك هى نهايتى فلا تتعجبوا....!!!!!!.