اشتهر العرب على مر السنين بالفصاحة الشعرية والنثرية أيضاً ، ولذلك أنزل الله تعالى القرآن على سيدنا محمد _عليه الصلاة والسلام_ بلسان عربي فصيح ، تحدياً للأمة العربية خاصة والعالم أجمعين ، وهذه دلالة واضحة على أن العرب هم منبع الثقافات والحضارات ، فنظر أيها القارئ في أشعار المعلقات ، واقرأ دواوين الشعراء في في العصر الجاهلي لعلك تتوصل إلى ما هية هذا الكلام . إن الحكم في مضمونها والمغزى المراد منها تختلف تماما عما هو وارد في الأمثال ؛ فالحكم هي أشبه بالنصيحة وتكون في الغالب تحذيراً لأي شيء قد يطرأ على الإنسان في المستقبل. أما الأمثال فهي تكون أشبه بالعبرة المأخوذة من قصة أو حدث أو قول ما ، وفي العادة نحمل الأمثال في طياتها السخرية ، وهذه أمثلة على بعض الحكم والأمثال: * وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة أفضل من باقة كاملة على قبره * يسخر من الجروح .. كل من لا يعرف الألم * حاجتك إلى قلب أنثى تثق بها وتثق بك وترتاح إليها وترتاح إليك كحاجة السفينة إلى موضع رسوها الخاص على الشاطئ...فرجل بلا أنثاه كسفينة في عرض البحر بلا مرساة....كلاهما يموت عطشاً والبحر كله ماء من حوله.. لاتثق في قلب النساء ولا في شمس الشتاء ولا في الدنيا فإنها دار الفناء ولكن ثق في أخ لم تلده أمك ولكن ولدته لك الأيام فإذا كان اجمل ما في الورد الرحيق فإن أجمل ما في الدنيا الصديق * ليس كل ما يلمع ذهباً... * ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح فيما لا تشتهي السفن * لسانك حصانك ؛ إن صنته صانك ، وإن خنته خانك. * إن من أعظم العمارة الهندسية أن تبني جسرا من الأمل على نهر من اليأس * احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة * ان للحسنة ضياءً في الوجه، ونوراً في القلب، وقوةً في البدن، وسعةً في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وان للسيئه سواداً في الوجه، وُظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وُبغضاً في قلوب الخلق