أتوجّه بالشكر والترحاب لكل ضيوف الزعيم جمال عبد الناصر والذين تفضلوا بالحضور الى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر من مصريين وعرب و سفراء لدول صديقة جاءوا لإحياء ذكرى ثورة يوليو المجيدة التى انطلقت _ليس فقط لتحرير مصر والوطن العربى _ والعالم من براثن التبعية والاستعمار _ بل لتحقيق الاستقلال الوطنى و رفع رايات الحرية فى كل دول العالم .. وأشكرّ بوجه خاص سفير دولة فنزويلا "خوان انطونيو ايرانانديس" الذى حضر الى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر ليعلن مساندته للشعب الفلسطينى الشقيق ضد ما يتعرض له من عدوان يومى ، واحتلال غاشم مازال يغتال أبناءنا الفلسطينيين حتى الآن ، وأتوجه بالشكر لسفير دولة فلسطين "جمال الشوبكى" الذى حضر الى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر فى ذكرى ثورتنا العظيمة ، ولم تمنعه تلك الظروف العصيبة فى أرضه من أن يتواجد فى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر متمسكاً بمشروع التحرر الذى أعلنه ناصر واستشهد من اجله .. وشكراً جزيلاً لكل أبطال الشعب العربى الذين تواجدوا بالأمس وهم حريصين على حضور كافة الفاعليات الخاصة بذكرى الزعيم جمال عبد الناصر ، ومازالوا على عهدهم معه متمسكين بمبادئه وأفكاره وانجازاته ، ومواصلة طريقه .. والذين تصدّوا بشكل عظيم لتلك التجاوزات التى قام بها بعض أفراد التيار الشعبى وحزب الكرامة ، وعملوا على إخراج هؤلاء الشباب من ضريح الزعيم جمال عبد الناصر حرصاً على سلامة الضريح واحتراماً لضيوف الزعيم جمال عبد الناصر . و أدّين ما قام به بعض شباب حزب الكرامة والتيار الشعبى من شغب و همجية داخل ضريح الزعيم جمال عبد الناصر وافتعال للمشكلات مع ضيوف جمال عبد الناصر فى ذكرى ثورته ، وتعمدهم مهاجمة القوات المسلحة المصرية ، والهتاف بإسقاط الجيش والدولة ، وتعدّيهم على المواطنين المشاركين فى إحياء ذكرى الثورة ، ومنعهم للسفير الفلسطينى من دخول الضريح .. ولذا فقد قررت أنّى _وبعد تجميدى لعضويتى فى مجلس أمناء التيار الشعبى منذ فترة _ ان أعلن استقالتى وانسحابى من التيار الشعبى بشكل نهائى ، لقد كان للتيار الشعبى وحزب الكرامة مواقف صادمة بعد ثورة 30 يونيو وماقبلها من انضمام حمدين صباحى ومحمد سامى رئيس حزب الكرامة لجبهة الانقاذ التى وافقت على إستفتاء دستور الإخوان و كانت فى طريقها للمشاركة فى برلمان مرسى مما جعلنا نطلق عليها "جبهة إنقاذ مرسى" فأدى ذلك لظهور حملة تمرد التى إلتف حولها الشعب كطوق النجاة الأخير للخلاص من حكم الإخوان ، وهذا بالإضافة لتحالف قيادة حزب الكرامة مع نظام الإخوان خلال انتخابات مجلس الشعب 2012م، وهتافاتهم المستمر بإسقاط حكم العسكر بعد ثورة 30 يونيو، وتبنيهم لمواقف الاخوان المسلمين فى عديد من المواقف السياسية ، و ذلك فى عداء شديد وواضح للجيش المصرى والقوات المسلحة المصرية ، ومع تجاهلهم لحقيقة انتماء جمال عبد الناصر للمؤسسة العسكرية التى مازالت حتى اليوم عماد الدولة المصرية ، ورغم كل ذلك اكتفيت بتجميد عضويتى ووقف كافة أشكال التعامل معهم وآثرت الصمت .. ولكن بعد ما حدث أمس فى ضريح جمال عبد الناصر من تجاوزات كارثية فى حق هذا المكان الطاهر ، وضيوف الزعيم ، والمؤسسة العسكرية ، فقد قررت إعلان انسحابى منه بشكل نهائى وواضح ، وعدم التعامل معهم فى أى أمور أخرى مهما حدث .. ناهيكم عن ان قيادات حزب الكرامة وعلى رأسهم حمدين صباحى كانت لهم مواقف واضحة فى شقّ الصف الناصرى ، و تعطيل كافة محاولات إعادة توحيده مرة أخرى .. من يهاجم جيش مصر ليس منّا وليس له مكان بيننا الى جماعة حمدين صباحى سواء من التيار الشعبى أو حزب الكرامة .. أسلوب البلطجة لا يليق بالناصريين ، وهناك فرق كبير بين أن تكون "ناصرى و ثائر" أو أن تكون "بلطجى" .. فإذا لم تستطع قيادتكم أن تزرع فيكم احترام شعب مصر وجيشها ، واذا لم تستطع أن تزرع فيكم احترام ضريح الزعيم جمال عبد الناصر وضيوف مصر , فلا تأتوا الى ضريح الزعيم مرة أخرى ، أنتم و قيادتكم .. ضريح الزعيم جمال عبد الناصر ملك لكل الشعب العربى الذى يدرك قيمته ، ويحيى ذكراه ، ويتمسك بالمبادئ الناصرية والقيم التى زرعها فينا الزعيم ، وعلى رأسها احترام ارادة الشعب العربى والعمل على تحقيق ما يخدم مصالحه ويحقق استقلاله ورفعة أمته ، وعلينا أن ندرك أن الصالح العالم للوطن أبعد ما يكون عن المصالح الشخصية والحسابات السياسية الرخيصة والانتهازية وصفوف الرجعيين ، فإذا اخترتم الوقوف بين صفوف الرجعيين من أعداء الأمة ، فلا مكان لكم بيننا ولا مكان لكم فى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر ، وأهلاً ومرحباً بكل من يختار مصر والوطن العربى ومبادئ الزعيم جمال عبد الناصر نبراساً له وطريقاً يهتدى به فى سبيل تحقيق الحرية والاشتراكية والوحدة العربية ... مهندس عبدالحكيم جمال عبد الناصر