بكام الفراخ البيضاء؟ أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الأربعاء 8 مايو 2024    أخبار السيارات| أرخص موديل زيرو في مصر.. أول عربية من البلاستيك.. وأشياء احذر تركها في السيارة بالصيف    بعد احتلال معبر رفح الفلسطيني.. هل توافق أمريكا مبدئيًا على عملية رفح؟    الخارجية: توقيت تصعيد الجانب الإسرائيلي الأحداث في رفح الفلسطينية خطير للغاية    القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    المدرج نضف|«ميدو» عن عودة الجماهير: مكسب الأهلي والزمالك سيصل ل4 ملايين جنيه    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة    تغير يكرهه المصريين، الأرصاد تحذر من طقس اليوم حتى يوم الجمعة 10 مايو    ياسمين عبد العزيز تكشف سبب خلافها مع أحمد حلمي    مقالب بطفاية الحريق.. ياسمين عبدالعزيز تكشف موقف لها مع أحمد السقا في كواليس مسرحة «كده اوكيه» (فيديو)    حسن الرداد: مش شرط اللي دمه خفيف يعرف يقدم كوميديا وشخصيتي أقرب لها|فيديو    عاجل.. أول رد من صالح جمعة على إيقافه 6 أشهر    مكاسب الأهلي من الفوز على الاتحاد السكندري في الدوري المصري    القاهرة الإخبارية: تعرض رجل أعمال كندي يقيم بالبلاد لحادث إطلاق نار في الإسكندرية    مفيد شهاب: ما قامت به إسرائيل يخالف اتفاقية السلام وتهديد غير مباشر باستخدام القوة    وفاة شقيقين مصريين في حريق شقة بأبو حليفة الكويتية    عزت إبراهيم: تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عملية مخطط لها    عيار 21 يسجل أعلى سعر.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    البيت الأبيض يعلق على السخرية من طالبة سوداء في تظاهرات دعم غزة    توقعات الأبراج حظك اليوم الأربعاء 8 مايو.. «هدايا للثور والحب في طريق السرطان»    محمد رمضان: فرق كبير بين الفنان والنجم.. واحد صادق والتاني مادي    تليجراف: سحب لقاح أسترازينيكا لطرح منتجات محدثة تستهدف السلالات الجديدة    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    نشرة التوك شو| تغيير نظام قطع الكهرباء.. وتفاصيل قانون التصالح على مخالفات البناء الجديد    واشنطن: القوات المسلحة المصرية محترفة ومسئولة ونثق في تعاملها مع الموقف    بالمفتاح المصطنع.. محاكمة تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات    ياسمين عبد العزيز: محنة المرض التي تعرضت لها جعلتني أتقرب لله    شاهد.. ياسمين عبدالعزيز وإسعاد يونس تأكلان «فسيخ وبصل أخضر وحلة محشي»    ندوة "تحديات سوق العمل" تكشف عن انخفاض معدل البطالة منذ عام 2017    ماذا يحدث لجسمك عند تناول الجمبرى؟.. فوائد مذهلة    5 فئات محظورة من تناول البامية رغم فوائدها.. هل انت منهم؟    «العمل»: تمكين المرأة أهم خطط الوزارة في «الجمهورية الجديدة»    مغامرة مجنونة.. ضياء رشوان: إسرائيل لن تكون حمقاء لإضاعة 46 سنة سلام مع مصر    رئيس البورصة السابق: الاستثمار الأجنبي المباشر يتعلق بتنفيذ مشروعات في مصر    الداخلية تصدر بيانا بشأن مقتل أجنبي في الإسكندرية    قبل مواجهة الزمالك.. نهضة بركان يهزم التطواني بثلاثية في الدوري المغربي    متحدث الزمالك: هناك مفاجآت كارثية في ملف بوطيب.. ولا يمكننا الصمت على الأخطاء التحكيمية المتكررة    تحت أي مسمى.. «أوقاف الإسكندرية» تحذر من الدعوة لجمع تبرعات على منابر المساجد    عاجل - "بين استقرار وتراجع" تحديث أسعار الدواجن.. بكم الفراخ والبيض اليوم؟    فوز توجيه الصحافة بقنا بالمركز الرابع جمهورياً في "معرض صحف التربية الخاصة"    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    «خيمة رفيدة».. أول مستشفى ميداني في الإسلام    رئيس جامعة الإسكندرية يشهد الندوة التثقيفية عن الأمن القومي    موقع «نيوز لوك» يسلط الضوء على دور إبراهيم العرجاني وأبناء سيناء في دحر الإرهاب    كيف صنعت إسرائيل أسطورتها بعد تحطيمها في حرب 73؟.. عزت إبراهيم يوضح    بعد تصريح ياسمين عبد العزيز عن أكياس الرحم.. تعرف على أسبابها وأعراضها    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    ما هي كفارة اليمين الغموس؟.. دار الإفتاء تكشف    دعاء في جوف الليل: اللهم امنحني من سَعة القلب وإشراق الروح وقوة النفس    صدمه قطار.. إصابة شخص ونقله للمستشفى بالدقهلية    وفد قومي حقوق الإنسان يشارك في الاجتماع السنوي المؤسسات الوطنية بالأمم المتحدة    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بالعمرانية    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية    طريقة عمل تشيز كيك البنجر والشوكولاتة في البيت.. خلي أولادك يفرحوا    الابتزاز الإلكتروني.. جريمة منفرة مجتمعيًا وعقوبتها المؤبد .. بعد تهديد دكتورة جامعية لزميلتها بصورة خاصة.. مطالبات بتغليظ العقوبة    إجازة عيد الأضحى| رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    ضمن مشروعات حياة كريمة.. محافظ قنا يفتتح وحدتى طب الاسرة بالقبيبة والكوم الأحمر بفرشوط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاء وحوار مع الشاعرة الدكتورة المغربية مريم ألبقالي

السيدة الدكتورة مريم بقالي، شاعرة ومترجمة مغربية، حاصلة على شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي، تخصص الشعر، لديها مؤلفات منشورة بالفرنسية في النقد الأدبي، ولديها بالعربية ديوان شعر، وقصة قصيرة وخواطر. لم تكتب في حياتها إلا الشعر الحر، وتكتب الومضة الشعرية أيضاً، الكتابة بالنسبة لها، ضرورة من الضروريات، لأنها تعتبرها، لصيقة بجوهر الإنسان، المترجمة والشاعرة المغربية الدكتورة مريم بقالي تُوقّع عقد طبع ونشر وترجمة كتاب مأساة الفكر. للمرأة جزء كبير في كتاباتها، على أساس أنها امرأة. تؤمن بالديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، لم تتطرق في كتاباتها للسياسة بشكل مباشر، إلا أنها تطبق مقولة هيجل في الفلسفة:(من يرفض السياسة، يسقط في أسوأ سياسة)، كعادتي مع كل من أحاورهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هو:
@الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ; جنسيتك ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟
اسمي مريم ألبقالي، مغربية وأقيم بمدينة فاس. أعمل كمنتدبة قضائية. أبلغ من العمر ستة وأربعين عاماً. حاصلة على شهادة الدكتوراه، السلك الثالث في الأدب الفرنسي، تخصص شعر. وعلى الماجستير في القانون الإداري المغربي .أهوى ممارسة الرياضة، واهتم كثيراً بالنباتات.
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية، وجريئة، وصريحة، ومنفتحة، اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
مبادئي تتلخص في الإيمان بحرية الآخر، مهما كان مختلفاً عني في الرأي، وبالتالي، فأنا مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع.
@ ماذا يمثل الرجل في حياتك وكيف تنظري له ومتى يسقط من عينيك؟؟؟
الرجل بالنسبة لي، كما المرأة، نصف المجتمع، وأنظر له بكل احترام، متى كان رجلاً حقيقياً، تتجسد فيه معاني الإنسانية، ومسئولاً، ويسقط في عيني حين يتخلى عن هده المعاني الإنسانية، ويستحيل إلى مجرد ذكر، يستعبد الآخر، وخصوصاً، المرأة لإغراضه المرضية.
@ ماذا تقولي عندما يموت الحب؟؟؟؟؟؟؟
عندما يموت الحب، أقول يا خسارة على موت الحكاية، لأن كل حالة حب، هي قصة، وأنا أتمنى أن تصبح ملحمة. هذه القصيدة من بعض أشعاري وهي بعنوان: في الغياب
لا الأيام لي، ولا الأعوام، ولا حتى الكلام، بل أنا مجرد سراب، كومة من تراب، موغلة في الغياب، لي الصمت، لي الرحيل، لي الأفق..لي الأمام، ذهاب في ذهاب، لي المطلق ..حيث لا سبيل إلى الإياب، أما حدقت في عيني؟ أما رأيتني ؟ انظرني بعيني تجدني..تلتقيني، وحتماً ترافقني..أنا التي طويت الأرض، في خطوة واحدة..فوجدتني هناك، حيث الحقول..حيث تلتقي الأرض بالسحاب، حيث تخلف الجسد، والتحمت الروح بالأفق، حيث القمر والنجوم أحباب..لا تبحثوا عني، ولا ترجعوا بروح عانقت السراب، فأصبحت واحداً من الأحلام...متعددة أنا،
لا يمكن أن أبقى...وفي هذا الجسد فقط، أن أحيى، أنا فيك وفيه وفيها..وفي كل مكان.
@ قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك صديقتي؟؟؟
مقولتك الشخصية:وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل صحيحة، إلى حد ما، وذلك لأن في مجتمعنا العربي، تبقى المرأة تحت وصاية الرجل، الذي يعتبرها ضعيفة، وتربى على أساس أنها كذلك، وخاضعة لمجموعة من القواعد، تعود التبريرات في مجملها، إلى كونها أنثى، فادا مُنعت أو حُرمت من شيء، وطلبت الطفلة أو الفتاة تبريراً، ووجهت بأنوثتها سبباً، وكأن هذه الأخيرة، وبال عليها. طبعاً أنا أتحدث على ما هو موجود عموماً، لأنه دائماً هناك استثناءات في بيوت تربت الفتاة على الثقة بالنفس، واحترام مؤهلاتها.
@ ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟ لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ؟؟؟وما هي طبيعة كتاباتك ؟؟؟ ومن هم الكتاب والأدباء الذين تعتبرينهم قدوة لك، سواء عرب أو خلافهم
علاقتي بالقراءة والكتابة، علاقة وطيدة، بدأت مند الطفولة، وظلت ممتدة إلى الآن. قرأت لأدباء وكتاب كثيرين عرب، وأجانب، ولدي مؤلفات منشورة بالفرنسية في النقد الأدبي، الانتقال التذكاري في صيف في ستوكهولم لعبد لكبير الخطيبي، ديوان شعر، حوار الظل والشمس، رواية، وحدة الرسالة - في الترجمة:مأساة الفكر لكاتبه رايمون أبران. بالعربية ديوان شعر:يا شعر لا تهجرني. بدأت الكتابة في سن السادسة عشرة بالعربية، والفرنسية، بالعربية والفرنسية والإنجليزية، فكتبت شعراً، وقصة قصيرة وخواطر. الكتابة بالنسبة لي ضرورة من الضروريات، لأنها لصيقة بجوهر الإنسان عندي.
@ ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟ وهل للسياسة والمرأة مجال في كتاباتك ؟؟؟؟هل تعتقدي بوجود كتابات نسائية وأخرى ذكورية، وهل هناك فرق بينهما؟؟؟
أتطرق في كتاباتي لكل المواضيع، لأنني لا أستعبد الكتابة، ولا أستفزها، بل أترك لها مجال أن تأتيني طيعة في الحلة، التي تريدها شعراً كانت، أم قصة قصيرة، أم رواية. للمرأة جزء كبير في كتاباتي، على أساس أولا أنني امرأة، لي ردات فعل كامرأة/إنسانة، وإن لم أتطرق للسياسة بشكل مباشر، إلا أنني أطبق مقولة هيجل في الفلسفة: (من يرفض السياسة، يسقط في أسوأ سياسة، فبآرائنا ومواقفنا من خلال الكتابة، وغيرها من أساليب الإبداع، تعتبر ممارسة للسياسة، فهده الأخيرة موجودة ضمنياً في قصائدي، وكتاباتي، واختياراتي بشكل عام.
هناك كتابات نسائية، وأخرى ذكورية في جانب من الجوانب، بحكم أن للمرأة مشاكلها الخاصة، ورؤيتها الخاصة للحياة، وللرجل كذلك، ما يشغله، لكنهما يلتقيان حتماً في مواضيع واهتمامات كثيرة، وهنا نجد مجموعة من الرجال والنساء، تتحد في مواضيع معينة، ولهم بالتالي نفس الآراء، ونفس القضايا، ويحملون نفس الهموم. هذه نماذج من ومضاتها الشعرية التي تكتبها:
# وكان هذا الصوت، وكان هذا الصوت الذي يبسط أشرعته، كهذا الضوء، الذي يتنفس قبل شروق الشمس، كجرس ينفخ الحياة في هذا الصمت..كالحنان الأبوي، وكلوحة رسام ينفي عنه الموت.
# وكان هذا الصوت وكان هذا الصوت الذي يبسط أشرعته كهذا الضوء الذي يتنفس قبل شروق الشمس كجرس ينفخ الحياة في هذا الصمت.. كالحنان الأبوي و كلوحة رسام ينفي عنه الموت.
# لا تختفي عن نظري..فتسقط في طي النسيان، ابق على صفحة عيني، ابق على قيد الذكرى،على قيد الحياة.
# الحقيقة في مأتم..والسؤال في ميتم..وبينهما تهت يا مريم.
# ألا تأتي؟ألا تحضر أيها الأمان، يا من أفتقده في هذا الزمان، حل في قلبي وطنا، و لا أحلى الأوطان.
@ كيف تتمخض كتابة وولادة القصيدة الشعرية لديك، وأيهما تفضلي الأشعار الحرة أم القصيدة العمودية الكلاسيكية؟؟؟
شخصياً، أومن بوجود أنواع كثيرة من القصائد، فهناك القصيدة التي تتمخض من جهة الصورة، وأقصد بذلك أنها تأتيك على شكل صورة مكتملة، فتكتفي بنقلها كما هي، وهناك القصيدة، التي تكون بمثابة ردة فعل، وهناك القصيدة التي يأتي بها الشعور، كما أن هناك قصيدة تتجلى وتأتي بها لحظة مميزة من لحظات الكشف. وطبعاً شخصيا لم أكتب في حياتي إلا الشعر الحر.
@ هل تعتقدي صديقتي ان أهمية الشعر والشعراء تلاشت عما كانت عليه في السابق اي في العصور الماضية ولماذا؟؟؟
فعلاً، تلاشت أهمية الشعر والشعراء، عما كانت عليه في السابق، وطغت المادة أو الاهتمام بالمادة، على الاهتمام بالروح، كما تطغى سياسة تمييع كل ما هو ثقافي حقيقي، وسادت فكرة " مول الشكارة" كما نقول نحن المغاربة، أي حامل الحقيبة المليئة بالنقود. لكن الشعر، مسألة لصيقة بجوهر الإنسان، لصيقة بروحه، لا يستطيع أن يتجاهلها في نفسه، بل أعتبر الشعر، حلاً للنفوس المريضة. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: " هي لغتك وأنت شعرها:"
قل لي يا شعر: متى ستبزغ شمس لغتي، فيصبح الإيحاء عربياً كما كان؟ وتأتيني الكلمات راقصة، راغبة في المكان؟هل ضعت فضاعت الآن؟ ما الذي أوحشني فيك يا لغتي؟ هل هجرتني أم أضعتني، ام تراني لم أعد بك الأجدر؟ صمتك لغز، غيابك لغز وحاجتي إليك اكبر لغز لغتي انظريني واسمعيني، اختفت معالمي فاحتويني، وإذا أضعتك فلا تضيعيني، يا شعر هي لغتك وأنت شعرها، إن أضعتك فلا تضعها، أراكما دائما في هودج، فإن وجدتها فلا تسكنها، إلا في قلبك المتوهج، وأخبرني عنكما ولو برفرفة فراش متوهج.
@ هل تعتقدي صديقتي بوجود فرق بين الأدب النسائي والأدب ألذكوري من الناحية النوعية ؟؟؟؟
نستطيع أحياناً، أن نفرق بين كتاب في الأدب شعراً كان أم رواية، أم قصة، كتبته امرأة، وذلك دون أن نعرف اسم صاحبه، وذلك من خلال النص وحده ، والعكس صحيح، وأذكر « l'Amande » مثلا لكاتبته المغربية نجمة أو ضربة قمر « coup de lune » لكاتبته المغربية عبلة اعبابو، وهما روايتان باللغة الفرنسية.
@ ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???
بالنسبة لمقولة:المرأة ناقصة عقل ودين، فيقصد بها على حسب علمي، أن المرأة تغلب عليها العاطفة أكثر من الرجل، فتعتبر ناقصة عقل، وناقصة دين، لأن لها رخصاً تجعلها في حل عن الصلاة والصيام، ومع ذلك، فهده المقولة أرفضها، وتدل على أن من قالها لم يفكر بروية، إذ بالنسبة لي كل هذه الأسباب لا تجعل منها ناقصة عقل ودين. على أي حال، هذه الثقافة الذكورية مصدرها الجهل، إذ لا يمكن أن تصدر عن عقل سليم، وهذا على ما تحاول الفلسفة النسوية اليوم، أن تبحث فيه، وعن جذوره، حتى تغير هذا الواقع المر.
@ ما هو تعليقك سيدتي، على هذه المقولة وبصراحة: إذا كنت في المغرب، فلا تستغرب؟؟؟
إذا كنت في المغرب فلا تستغرب...عندما قرأت هذا السؤال، ضحكت. يبدو أن لها جذور وأسباب، جعلت احدهم يقولها، ومفادها أن كل شيء تراه في المغرب عادي، وإن بدا لك العكس، لكن، بما أنني إيجابية، فأنا أراه رمزاً للحرية، وهذه مقولة نستطيع ان نطبقها على بلدان كثيرة. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:
تعب الشعر بداخلي" من ديوان " يا شعر لا تهجرني"
تعب الشعر بداخلي .فراح ليعتذر للشمس، راح ليتمرغ في ترابها، ويعيش في أحضانها، ودعني والليالي الحالمة، وعودها الكاذبة، وأنوارها الهاربة، ودعني بعدما انكشفت عنده، خالية من كل عشق، وأدرك أنه، أعتق من كل أسر. هب كالروح عندما ينتهي في الجسد العمر، متألما، ناهما من كل شيء:ينشم في الحلم، ينم بين النهار والليل، أراه داخلا لكل بيت، ضاحكا من الصدق والمين، عابثا، متجرعا من كل كأس، باكيا على اليوم والأمس، راكضا أغلب الوقت، باحثا عن مخبأ الكلام في الصمت، عن مكان الحياة في الموت. ظللت أرقبه حتى غاب عن العين، تركته يرحل مرة لعله يعود بالعشق، لفظته عله يعود باللفظ، المتيم بالعيش في أحضان اللحظ، مللت عنه من البحث، و من رصد طيفه في الصوت، هجرته لعله يعود بالشوق، بما يحيي وما يغني ببعض وجوه الغرام، ومفاتن الحياة، بينه وبيني..
@ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان؟؟؟
بالنسبة لي، صفحات التواصل الاجتماعي، حققت ثورة على مستوى خلق الحدث، في وقت قصير جداً، وخصوصاً، أننا نعيش في عصر السرعة، والعولمة، وأهمية المعلومة، إلا انه بالنسبة لي، صالحة أكثر للتواصل الثقافي، وتبادل التجارب الفكرية، فهو نعمة ما دامت نية الشخص الذي يستعملها سليمة، وأصبحت نقمة، كلما كانت نيته لئيمة، فهده الأداة ليست هي المشكلة، في حد ذاتها، بل كل المشكل يكمن في مستعمليها، إلا أنني أنصح أولياء الأمور، في كل بيت، أن ينتبهوا لأولادهم، ويحرصوا على تقنين هذه الآلية في البيت، ولا يسمحوا بها إلا في سن معينة، وبإذن منهم، وإلا أصبحت نقمة ومرضاً يصعب الشفاء منه.
@ ما هي أهم معاناة المرأة المغربية في المجتمع المغربي ؟؟؟
تعاني المرأة المغربية عموماً، بقصور في الاعتراف بكل ما تقدمه لهذا المجتمع وهي امرأة مناضلة، بل مجاهدة.هذه قصيدة من إشعاري بعنوان:نظرة قلب:..
تسترق النظر إلي، من وراء ستائر قلبك، كلماتك تمر أمامي، لا تقاومني، تبوح لي بكل شيء..وجودي يربكها...تخلع عنها هيبتها، وتسلم لي.
@ ما هي أهم المشاكل والصعوبات التي يعاني منها الكتاب والأدباء بصفة عامة في المغرب؟؟؟
مشاكل الأدباء والكتاب في المغرب، تكمن أولا في ثمن النشر المكلف، وفي وجود دور نشر من شانها، أن تتكلف بنشره وتوزيعه. الكتاب المغاربة الذين أقرأ لهم كثيرون، ولا أميز بينهم، وبما أن اهتماماتي كثيرة، فأنا أقرأ في الأدب المغربي المكتوب باللغة العربية، والفرنسية. من الأدباء الذين أكن لهم كل التقدير، والاحترام، شيخ الشعر المغربي (سي محمد السرغيني) وكذلك عبد الكريم الطبال، وعبد اللطيف أللعبي، والروائي عبد الكبير ألخطيبي، ومن والشواعر السيدة آمنة المريني، كما أن المغرب يعج بكتاب وأدباء لهم وزنهم، ومن الشباب هناك أسماء كثيرة واعدة، بمستقبل زاهر في الأدب.
@ ما هو رأيك بالمرأة الفلسطينية ؟؟؟
نظرتي إلى المرأة الفلسطينية المناضلة، نظرة تقدير واحترام وإجلال.
@ ما هي طموحاتك وأحلامك التي تودي تحقيقها؟؟؟، وكذلك طموحات وأحلام المرأة في ليبيا بشكل عام، التي ترنو لها وتحلم بتحقيقها؟؟؟
أطمح إلى غد أفضل واعد، بالإبداع، وباعث على طلب العلم، إذ لا يمكن أن تحقق المرأة ذاتها، إلا إذا حققت مكسب الاعتراف الحقيقي بمؤهلاتها، وحقوقها على جميع المستويات، ولن يتأتى هذا إلا بطلب العلم. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: قصيدة " نظرات"
يعجبني وجهك لأنه حزين، يجمع بين قسماته أسرار البطل الأسير، يعجبني صوتك الخافت الرنين، لأنه يهديني، عينيك نافذة على الجبين، وفي عينيك أسرار كل المتمردين...خطواتك إيقاع لصوت الأنين، وفي وقفتك، في وقفتك الكثير... فيها نظرة دامعة كلها بريق المطر الغزير، فيها صرخة صامتة على الواقع المرير، فيها تحية لحاضر الماضي الحزينن وفيها، وفيها استعداد لسفر الحنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.