انتهت العملية الانتخابية بما لها وما عليها وقاطع من قاطع وشارك من شارك وللأسف قدمت اللجنة العليا للانتخابات هدية على طبق من فضة للمعارضين والمشككين عندما مدت الاقتراع ليوم ثالث وحتى وإن كسبنا مليون أو أثنين مليون صوتا فقد خسرنا مقابلة الكثير وفى نفس الوقت لم تحل مشكلة الوافدين المهم أن خلال ساعات معدودة سيكون لدينا رئيس وأعتقد أن المشاكل العديدة التي تواجه الوطن تحتاج منا ومنه كثير من الجهد والعمل ، لقد تحدثنا في الأيام الماضية وعلا صوتنا بكثير من الشعارات الرنانة عن الوطن والتضحية من أجله ثم فرحنا وحتى رقصنا للعرس الديمقراطي وماذا بعد ؟ أرجو أن يكون الكلام والشعارات الحماسية ليست مجرد كلمات تطير في الهواء دون جدوى ثم نرجع لما كنا عليه ، وأنا هنا أوجه كلامي للجميع رئيسا وشعبا ومؤسسات دوله ، وأكثر ما يقلقني شعار "متقولش اية اديتنا مصر قول هندى اية لمصر" أعتذر فمن الطبيعي أن كل مواطن يؤدى واجبه يجب أن يأخذ حقه وما أعنيه بواجبه أي عمله وليس ولاءه للوطن لأن الولاء للوطن أمر فطرى لا يأخذ المواطن عنه مقابل أما العمل فيجب أن يكون له مقابل عادل ومجزى وفى نفس الوقت يجب أن يعاقب كل من يقصر في عمله فمنظومة الصواب والعقاب في العمل منظومة معترف بها في العالم أجمع وفى نفس الوقت لكي نعبر ما نعانيه من مشاكل يجب على الرئيس أن يواجهنا بالحقيقة ، حقيقة وضعنا الحالي بالنسبة للاقتصاد ونسب البطالة وارتفاع الأسعار وانخفاض الأجور ووضع خطط لحل تلك المشاكل ، ويجب أن يستوعب الشعب أن المشاكل لا تحل بين يوم وليلة فالرئيس لا يملك عصا سحرية وفى النهاية يجب أن نصطف جميعا وراء الرئيس الجديد لأن نجاحه عائد علينا جميعا ولكن ليس معنى هذا الاصطفاف ورائه التهليل والتصفيق له طوال الوقت بالعكس فلنمتدحه إن أصاب ولنعارضه إن أخطأ ولنتذكر قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا ) .