بان كي مون يشيد بالجهود الإماراتية في مواجهة تداعيات هذه الظاهرة ويدعو دول العالم لتحذو حذوها أبوظبي-الإمارات العربية المتحدة: 29 أبريل 2014- أشاد معالي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ. جاء ذلك بمناسبة إعلان مشاركة معاليه في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، والذي تنظمه أبوظبي يومي 4 و5 مايو القادم. ويهدف هذا الاجتماع إلى تشجيع التعاون لتطبيق أفضل الحلول العملية التي يمكن أن تساعد في التصدي لظاهرة تغير المناخ، ويسهم كذلك في تشجيع طرح أفكار ومقترحات فعالة خلال قمة القادة لتغير المناخ 2014 المزمع عقدها في نيويورك يوم 23 سبتمبر القادم قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبهذه المناسبة، قال معالي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون: " تشكل قمة تغير المناخ فرصة جيدة لحشد الجهود الدولية وتوسيع نطاق الإجراءات الجادة والتي من شأنها الحد من مستوى الانبعاثات الكربونية وتأمين مستقبل مستدام. ويلعب اجتماع أبوظبي دوراً محورياً في تحفيز زعماء العالم على تعزيز الجهود وتوطيد أواصر التعاون لمواجهة تحديات ظاهرة تغير المناخ". وأضاف: "تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً من خلال جهودها الملموسة الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة يعتمد على مزيج متنوع من مصادر الطاقة. وأتأمل من الدول الأخرى أن تحذو حذو دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن تدرك حجم الفرص الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي توفرها الطاقة المتجددة ودورها المهم في الحد من ظاهرة تغير المناخ التي تمثل التحدي الأبرز في وقتنا الحالي. وكلما تأخرنا، كان الثمن الذي سندفعه أكبر، في حين أن اتخاذ إجراءاتٍ ملموسة في أسرع وقت سيحقق الفائدة للجميع". ويمثل الاجتماع رفيع المستوى في أبوظبي مناسبة مهمة لبناء الزخم وحشد الجهود اللازمة ل "قمة القادة لتغير المناخ" التي ستعقد في نيويورك خلال سبتمبر المقبل والتي تهدف إلى دعم الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ. وتسعى القمة أيضاً إلى تشجيع الحكومات على أخذ خطوات جدية قبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باريس 2015 حيث سيتم خلاله اتخاذ قرارات عالمية ملزمة بشأن المناخ. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ: "يؤكد اجتماع أبوظبي الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة كرائد حقيقي في قطاع الطاقة. وباعتبارها مزوداً موثوقاً للطاقة إلى الأسواق العالمية، تسعى دولة الإمارات لتوظيف خبرتها الكبيرة في القطاع لتسهم في تنويع مزيج الطاقة العالمي، بما في ذلك تنفيذ مشاريع وحلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة كإحدى الاستراتيجيات الرئيسية التي تساعد في الحد من ظاهرة تغير المناخ. وتعد دولة الإمارات اليوم العضو الوحيد في منظمة "أوبك" الذي يُصدِّر الموارد الهيدروكربونية والطاقة المتجددة إلى الأسواق الدولية". وأضاف: "لقد آن الأوان لنتحرك جميعاً ونوحد جهودنا من أجل التوصل إلى حلول تساعد في التصدي لتداعيات تغير المناخ. ويكتسب اجتماع أبوظبي أهمية كبيرة لأنه سيطلق النقاش حول صياغة القرارات والتوصيات التي سيعتمدها العالم في نيويورك خلال سبتمبر المقبل للتصدي لظاهرة تغير المناخ وبناء مزيج عالمي مستدام من موارد الطاقة". وسيركز اجتماع أبوظبي التحضيري رفيع المستوى على مجالات مهمة لبذل جهود ذات تأثير ملموس للحد من الانبعاثات الضارة بما في ذلك تعزيز كفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للأراضي والغابات، والتمويل، والطاقة المتجددة، والزراعة، والمرونة في التكيف، والنقل، وملوثات المناخ قصيرة الأجل، والمدن. كما سيناقش المجتمعون الجهود الدولية لتشجيع تطبيق المقترحات الطموحة على أرض الواقع. ويعكس قرار تنظيم واستضافة الاجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة في أبوظبي، المكانة العالمية الرائدة التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة في تشجيع صياغة السياسات العالمية الفعالة في مجال الطاقة وتغير المناخ. وساهم الدور الفاعل لدولة الإمارات كمركز استراتيجي للطاقة المتجددة، من خلال جهود ومشاريع مبادرة "مصدر"، في اختيار أبوظبي مقراً دائماً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، أول منظمة حكومية دولية متعددة الأطراف تتخذ من منطقة الشرق الأوسط مقراً لها.