مهرجان الجبهة الشعبية له دلالة وطنية هذا العام واهم ما في الامر بأن جماهير الشعبية في تنامي برغم من سياستها المرتهنة ومواقفها الباهتة من قضايا الانقسام الفلسطيني ولكن انطلاقة الشعبية هي انطلاقة متجددة في الحياة والامل والشيء الاخر لانطلاقة الشعبية جائت كون قيام حكومة غزة التي تسيطر عليها حماس بالسماح للشعبية الاحتفال بارض الكتيبة بذكري انطلاقة الشعبية 46 وهذا يعد مؤشر لشهر عسل بين حماس والشعبية يجب ان يستغله قيادتها من اجل تعزيز انهاء الانقسام والسيطرة الحمساوية علي قطاع غزة .. ولعل التساؤول المهم هنا هل تتعلم حماس من اخطائها السابقة وتتعامل بواقعية بعد ان سمحت للجبهة الشعبية في اقامة مهرجان الجبهة في ارض الكتيبة .. ؟؟؟؟ وهل ستسمح حركة حماس لفتح في اقامة المهرجان في ذكري انظلاقة الثورة ام انها ستستمر في نفس النهج العقيم الذي يتبعه الامن الداخلي الحمساوي تجاه ابناء وقادة حركة فتح ومنظمة التحرير .. ؟؟؟ وبات من المهم اليوم ان تعكس قيادات الفصائل مطالب الجماهير في انهاء الانقسام وتعزيز وحدة الوطن وحان الوقت لتسمية الاشياء بمسمياتها بعيدا عن لغة الاقتتال ونهج العسكر والقمع السائد في غزة .. وفي تطور جديد ومهم ولتجديد القيادات المتقدمة في صفوف الجبهة الشعبية أكد مسؤولون في الجبهة استقالة نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح، وقيادات تاريخية آخرى في خطوة مهمة جائت لاتاحة المجال لقيادات شابة لتقلد مراكز قيادية فيها، وضخ دماء جديدة داخل الحزب حيث جاءت هذه الخطوات المهمة خلال احياء الذكرى ال 46 لانطلاقة الجبهة في قطاع غزة حيث قام رفاق من القيادة التاريخية للجبهة وتركوا مواقعهم، من ضمنهم نائب الأمين العام عبد الرحيم ملوح، وعضو المكتب السياسي جميل مجدلاوي، ويونس الجرو وعبد العزيز ابو القرايا وغيرهم . وان الاستقالة جاءت عقب انعقاد مؤتمر الجبهة السابع قبل عدة أيام، وانه في الأيام المقبلة سيتم الاعلان عن أسماء عن القيادات الجديدة للجبهة . وفي ضوء هذا التجديد المهم في اطار الجبهة الشعبية التاريخي نقف ولنتسائل عن اهمية اقرار حالة التدهور القائم علي صعيد لب النضال الوطني الفلسطيني وما تشكله الشعبية مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من مناحي مختلفة لروية الصراع القائم ما بين الاحتلال وما يعانية شعبنا من انقسام وسيطرة حماس علي قطاع غزة بقوة السلاح واستمرار حالة الفوضي في غزة .. كل ذلك يضع قيادة العمل الوطني الفلسطيني امام تساؤلات مهمة وفي مقدمة قيادات حركة فتح والتي يجب عليها ان تتخذ موقف مماثل للشعبية وان يقدم قادتها الاستقالة لاتاحة المجال امام قيادات شابة لممارسة العمل السياسي والوطني بعد ان تراجعت مسيرة العمل ولم تحقق هذه القيادات الا الاخفاقات فبات من المهم الاستفادة من التجارب ووضع النقاط علي الحروف والعمل ضمن رؤية وطنية مهمة في مرحلة اعادة البناء الوطني الشمولي .. ان هذه الخطوة المهمة والتجربة التي تعيشها الشعبية علينا ان نتوقف امامها طويلا من اجل بلورة رؤية وطنية قيادية في حركة فتح وخاصة الاستقالات لصفوف القيادات التاريخية للجبهة الشعبية واتاحة المجال لابناء الحركة في مواصلة المسيرة ضمن رؤية قيادية شبابية تعكس طبيعة المحلة والحراك الشبابي الفلسطيني .. ان الجبهة الشعبية تحتل موقعها الطبيعي داخل المشهد الوطني الفلسطيني، وتواجه ، كغيرها من قوى شعبنا وأمتنا تحديات سياسية ومفصلية كبرى، وأسئلة كثيرة تتصل بدور قوى المقاومة في فلسطين والشتات، وكيفية الشروع في إعادة بناء وتعزيز دورها ومؤسساتها الجماهيرية والنقابية والعسكرية والاجتماعية في إطار استعادة شاملة لدور الحركة الوطنية الفلسطينية والتصدي للانقسام ووضع حد لهذا التاريخ الاسود في حياة شعبنا فحان الوقت ليعلو صوت المتمردين وان يكون ابناء الشعبية في الصفوف القيادية للتمرد .. من اجل حماية شعبنا والدفاع عن حقوقنا ووحدة المقاومة الفلسطينية علي اساس وحدة الهدف المشترك والتاريخ والدم الواحد .. اننا في ظل الانقسام وممارسات حكومة حماس ضاعت بوصلتنا وافتقدنا قدرتنا علي المناورة والتعبير عن اماني شعبنا فحان الوقت ليعلو صوت ابناء تمرد وان يكون رفاق الدرب في بوثقة القرار الوطني ومسيرة النضال الفلسطيني كطليعة نضالية وطنية شاملة وهامة تعمل وتشارك في صياغة المستقبل رفضا للظلم والعبودية والاستكبار علي شعبنا ... إن ذكرى الانطلاقة، وبقدر ما تكون محطة من أجل تجديد العهد والوفاء للمسيرة وللأهداف الوطنية، بقدر ما هي انطلاقة متجددة، نحو المستقبل، ونحو مشروع التغيير الثوري الديموقراطي وللتأكيد على جوهر الأهداف والبرنامج الثوري الوطني وانهاء الانقسام والتصدي لمن يحتل قطاع غزة بقوة السلاح ويتاجر بشعبنا الفلسطيني ، والتعبير عن الوفاء لدماء الشهداء وعذابات الاسرى، وللملايين من المناضلين والمناضلات الفلسطينيين والعرب والأمميين الثوريين في العالم . تهانينا الحارة لرفاق النضال في الشعبية ... والخلود لشهداء الشعبية الحكيم وابو علي والحرية لسعدات البطل المناضل .. والمجد لرفاق الوطن والكفاح والسلاح والابعاد والتشرد .. ومن نصر الي نصر وانها لثورة حتي النصر ...
